المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"صور" المجهول عن كعبة مصر التي يزورها المسلمون يومياً أكثر من مكة !

الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 01:18 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: سارة سيد
طباعة
جاء تأسيس مدينة القاهرة في العصر الإسلامى على يد القائد جوهر الصقلى ليتغير شكل مصر الديني للأبد وتبدأ بدور مهم كمنارة من منارات الحضارة الإسلامية ، فزخرت مدينة القاهرة بالعديد من الآثار والمزارات الباقية شاهداً على مكانة هذه المدينة وعمرانها فى العصور الإسلامية المتعاقبة؛ ولعل أبرز هذه المنشآت هي الجامع الأزهر.
الجامع الأزهر
الجامع الأزهر
الأزهر هو الجامعة الإسلامية الكبرى التي ذاع صيتها واشتهر أمرها في جميع الأقطار، فقصده طلاب العلم جماعات وفرادى من أبناء الأمم الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وقد مرت الأجيال وهو يقوم بتخريج العلماء فأكسبه القدم مكانة ممتازة ، وأصبح علما على الإسلام وعلومه وأهله لا يشاركه في هذا معهد آخر، ولا يدانيه في مقامه جامع أو مدرسة أخرى.
الجامع الأزهر
الجامع الأزهر
أخذت قوافل الحجاج من المغرب العربي تتابع على مصر في طريقها إلى مكة المكرمة، وفي طريق عودتهم بعد أداء الفريضة، أقام بعض علمائهم بالأزهر الذي غدا موئلا لهم لفترات زمنية متباينة، وقد وضح ذلك في التراث العلمي الذي خلفه هؤلاء العلماء، هذا فضلا عن الطلاب الذين قصدوا الجامع الأزهر للدراسة، حيث اشترك طلاب وعلماء المغرب في حلقاته العلمية، ودرس كل منهم ما يميل إليه من العلوم المختلفة، وبرع منهم الكثير الذين أصبحوا فيما بعد شيوخاً فضلاء وعلماء أجلاء درسوا بالجامع الأزهر، وكانت العلوم النقلية في مقدمة العلوم التي درسها المغاربة والتي تمثلت في علوم القرآن الكريم من تفسير وقراءات، حيث حرصوا في نقل قراءة ورش المصري عن أستاذه نافع أحد علماء القراءات السبع، ولهذا فقد ظهرت المشاركات العلمية لعلماء مغاربة، قدموا مصر زائرين أو مستقرين خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين ـ الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ما أفاد المكتبة الإسلامية.
الجامع الأزهر
الجامع الأزهر
والتأثير الثاني وفود علماء العالم إلى مصر، وكان هذا التأثير هو الأقوى حيث كانت حركة المغاربة العلمية نحو الأزهر والتي عززت بشائر الصحوة الأزهرية في المنهج.
كان الأزهر كمقر علمي قد ذاع صيته فصار مقصدا لطلاب العلم خاصة مع مواسم الحج، ومن هنا اكتسب لقب "كعبة العلم"، حيث كانت كعبة الحج والعبادة في الحجاز يقصدها المسلمون من أجل الحج.

كانت تعود قوافل العبادة من مكة إلى ديارها بعد انتهاء الفريضة، لكن حجاج المغرب العربي كان لهم أبناء يعودون معهم في الطريق ويتوجهون إلى شمال شرق قارة إفريقيا حيث مصر والأزهر ، تعلموا في الأزهر وقصدوه، حتى صار المغاربة هم الركيزة الأساسية لعلوم الرواق.

وقد أقبل كثير من المغاربة علي دراسة علوم اللغة العربية في موطنها الأصيل بالجامع الأزهر، وكان على رأس هؤلاء النحوي محمد بن يوسف بن حيان النفري الغرناطي، الذي كان يلقي دروسه بالأزهر، وتتلمذ على يديه تقي الدين بن السبكي، ويحيى بن معط بن عبد النور أبو الحسن زين الدين الزواوي المغربي، وكان إمامًا في العربية وشاعرًا قديرًا، وأبو الحسن سيد الحاج علي المغربي، الذي درس في الأزهر مدة، والتقى بعلمائه وطلابه ثم رجع إلى المغرب ليدرِّسَ بمدارسها ومساجدها. 

موضوعات متعلقة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads