المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"عيد الأضحى 1981" السادات شهيداً في مشهد جنائزي حزين

الخميس 23/أغسطس/2018 - 12:30 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان القدر هو البطل الرئيسي في مسيرة عمرها 62 عام هي حياة الرئيس الراحلمحمد أنور السادات ، ولد ذلك الطفل الأسمر في محافظة المنوفية، والتي  لاقت الظلم في حادث دنشواي الشهير، والذي تعلق به من خلال  موال شهير.
وتخرج السادات من الكلية الحربية وعمل ضابط إشارة في القوات المسلحة المصرية، وبين الجيش والريف كانت السياسة والعمل بعد التشريد.
وبعد معاناة وهروب ومحاكمات وحواديت عاد الرئيس الأسبق إلى أروقة قصر الحكم، ودخله من بوابة  القضاء العسكري، ومنه إلى العمل المدني، ومن خلاله إلى قصر الرئاسة، وبداخله وصل إلى كرسي الحكم لمدة 11 عام انجز بهم الحرب والسلم.
شهدت فترة حكم السادات الكثير من المحافل والأحداث الدراماتيكية السريعة، حيث صراعات مراكز القوى سنة 1971 ، ومن بعدها حرب أكتوبر 1973،  وانطلق بعدها عصر الانفتاح وزيارة القدس ومعاهدة السلام، حتى انتهت حياة السادات بطريقة درامية شديدة الألم والجرح. 
لكن هل كانت الدراما هي طبيعة حياة السادات حتى لو تمنى يوماً أن يكون ممثلاً، أم أن هناك طرفاً آخر رسم مستقبل السادات السياسي والدنيوي؟!، كان ماضي السادات هو البطل المطلق في نهايته . 
وشارك في البطولة ذاتها شهر أكتوبر نفسه حيث كان أكتوبر هو أيقونة حياة السادات في النضال و السلطة والحكم وحتى الوفاة .
في الأربعينيات وتحديداً في شهر أكتوبر سنة 1944 م كان القدر بدأ في العد التنازلي لحياة وزير المالية أمين عثمان حيث ترك الوزارة وتفرغ لتأسيس رابطة النهضة التي انضم لها خريجي كلية فيكتوريا واتخذ من شارع عدلي بالعقار رقم 24 مقراً له .
بينما كان السادات في أكتوبر 1944 م يوشك على مغادرة السجن قانوناً أو هرباً بعد تهمة التورط مع الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية .
عامين من التشرد عاش فيهما السادات ، وعامين يفصلان أمين عثمان عن مغادرة الحياة بيد مجموعة انضم فيها السادات .
تم اغتيال أمين عثمان نتيجة لتصريحه المتعلق بتشبيه العلاقة بين الإنجليز ومصر بالزواج الكاثوليكي الذي لا انفصال فيه ، وتم اغتياله في يناير 1946 م .
محاكمة السادات
محاكمة السادات
تعرض السادات للمحاكمة حتى صدر حكم البراءة وعاش السادات في حياة متأرجحة بين الكفاح تارة و العمل في الشارع تارة أخرى حتى قامت ثورة يوليو 1952 م .
يتطور شهر أكتوبر في الدراما حيث يُسْمَع دوي طلقات نارية موجهة إلى صدرجمال عبدالناصر باستهداف حياته في ميدان المنشية يوم 26 أكتوبر من العام 1954 م ، لكن تفشل المحاولة

يحال كل المتورطين في حادث المنشية إلى المحاكمة العسكرية التي كان السادات أحد أعضاء تلك المحاكمة التي حاكمت 867 متهماً وقضت بإعدام 7 منهم خفف الحكم عن واحد والباقي بعقوبات مختلفة و كلهم من الإخوان المسلمين، وحين يكون السادات رئيساً يعقد اتفاقه الشهير مع الإخوان المسلمين في لعبة التوازنات السياسية لضرب الناصريين و اليسار.

ويستمر أكتوبر في حياة السادات وهو يرسم مستقبله لكن في تلك المرة رسم مستقبل أمة بأكملها حيث كان السادات قائداً أعلى للقوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973 م التي أزالت عار الهزيمة التي تكبدتها مصر و العام العربي في يونيو من العام 1967 م ، ويتمكن الجيش تحت قيادة السادات من إزالة عار 6 سنوات في 6 ساعات .
وبدأ العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981م الساعة 11 وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت. 

كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات “الفانتوم” وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء ، وبعد دقائق صعدت روح السادات إلى بارئها في مشهد دراماتيكي كحياة السادات ، لكنه كان الأخير وشيعت جنازته بعد نهاية أول أيام عيد الأضحى

موضوعات متعلقة

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads