المواطن

عاجل
الترشيح للانتخابات الجمعية العمومية لمؤسسة اخبار اليوم: تحلم بالتغيير، تنطلق بالإنجازات" حملات مكثفة لتمهيد الطرق والنظافة وصيانة كشافات الكهرباء بمركز صدفا بأسيوط داليا الحزاوي تجيب..قبل انتهاء العام الدراسي ايه أهم السلبيات اللي تتمنوا يتم تداركها العام الدراسي القادم وكيل " الصحة " بالشرقية يشهد انتخابات نقابة أطباء الأسنان بالشرقية وزير التنمية المحليه يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم وتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالمانيا وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) الحبيب النوبي يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء محافظ أسيوط يصدرقرارًا بندب المهندس أحمد فخرى للعمل مديرًا لمديرية الطرق والكبارى في الذكرى الـ 42 لعيد تحرير سيناء.. قيادي بمستقبل وطن : بطولات رجال القوات المسلحة عظيمة وخالدة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

القناطر الخيرية .. مدينة سياحية يسيطر عليها شبح الاستغلال والإهمال

الجمعة 24/أغسطس/2018 - 02:00 م
إسلام النجار
طباعة
القناطر الخيرية "حدائق الشرق"، هي إحدى أجمل المدن السياحية، وسميت بالقناطر الخيرية نظرًا إلى المباني المعمارية الضخمة، الذي أمر محمد علي باشا حاكم مصر في مطلع القرن 19 ببنائها، للتحكم في مياه النيل وتوزيعها على مدن وقرى الدلتا، حيث كانت تستقبل هذه المدينة ما يقرب من حوالي 5 ملايين زائر سنوياً في الأعياد والمناسبات الرسمية من مختلف أنحاء الجمهورية، وبمجرد أن تطأها قدماك تجبرك على نسيان جميع هموم الحياة لشدة وجمال مناظرها الخلابة والنشاطات السياحية والبيئية التي تنتظرك فيها، مما يجعلها في مقدمة المزارات السياحية والترفيهية للمصريين، أو السائحين.
تلك البقعة الخضراء التي كانت تعد من أهم وأكثر المدن جذبًا للسياحة الداخلية، لتميزها بالمناظر الخلابة، وكثرة الأشجار النادرة، والمباني الأثرية التي شيدها محمد علي باشا، منذ عام 1833، ولكن بفضل الإهمال وغياب الأمن، تحولت من بقعة سياحية إلى بقعة يسكنها مجموعة من الأشباح والمجرمين.

القناطر الخيرية
القناطر الخيرية
"بوابة المواطن"، ترصد حالة الاستياء والغضب بين أبناء هذه المدينة، وخاصة العاملين في قطاع السياحة الداخلية، بسبب إنخفاض الزائرين، والتراجع الكبير للسياحة الداخلية بها، مع قدوم الأعياد والمناسبات العامة وأعياد الربيع، وانتشار القمامة والمخلفات، وإغلاق كباري رشيد، ودمياط أمام الرحلات القادمة من المحافظات الآخرى، والتي أثرت بشكل كبير على العاملين بقطاع السياحة في هذه المدينة، بالإضافة إلى تراجع الإقبال على حدائق القناطر، وعدم اهتمام المحافظة بتطوير هذه البقعة الأثرية.
تدهور المدينة
القناطر الخيرية
القناطر الخيرية
قال مصدر رفض ذكر اسمه بـ "حديقة أبو قردان"، إحدى حدائق القناطر، أصبحت القناطر الخيرية وكرًا تسكنه مجموعة من الأشباح ومتعاطي المخدرات والعاطلين والمجرمين، بعد تجاهل المحافظة والمسئولين لهذه المدينة، والتي كانت تعد من أهم وأبرز المدن السياحية أشد جذبًا للزائرين من مختلف أنحاء الجمهورية، ومن خارجها، نظرًا لشدة جمالها ومناظرها الخلابة، وكان الإقبال آنذاك عشرات أضعاف زوار الوقت الحالي.

وأضاف المصدر لـ "بوابة المواطن"، النصابين كتير جدًا في المدينة، ويمكن دا من أهم أسباب انخفاض الزوار بالحديقة، يعني مثلا عندما يأتي زائر ويركب الحنطور ليتمتع بجو الحدائق، صاحب الحنطور بيتفق معاه على سعر وفي نهاية الفسحة بسعر تاني، وبالتالي يغادر الزائر بلا رجعة ويعد هذا نوع من أنواع النصب.

وأشار المصدر، إلى أن الحدائق ديماً في تدهور وحالها بيزداد سوء يوماً تلو الآخر وكل يوم بنسمع أخبار عن تطوير المدينة وخطط لإنشاء مشروعات سياحية داخل المدينة ولكن على أرض الواقع لا نرى سوى الإهمال والتجاهل، مضيفاً، حتى المحافظ لما بيفكر يزور الحدائق ويتفقدها مش بينزل غير حديقة عفلة المطلة على النيل متجاهلاً لباقي حدائق المدينة.

غضب واستياء بين أهالي المدينة
القناطر الخيرية
القناطر الخيرية
قالت نهى أحمد 44 عاماً، من أهالي المدينة، أنا والأسرة أحياناً بنحب نقضي إجازتنا في حدائق المدينة، وخاصة في الأعياد والمناسبات، لتميزها بهوائها النقي وأشجارها الممتعة، ومعالمها الأثرية، ولكن حالياً لا أنا ولا أولادي بقينا نحب ندخلها. 

وأضافت نهى أحمد، عدم زيارتنا للحديقة بيرجع لأسباب كتير أهمها انتشار القمامة والمخلفات وكثرة الإهمال وسيطرة البلطجة والعاطلين وأصحاب الدراجات النارية والحناطير كل دول استغلاليين في ظل غياب أمنى شديد.

واستكملت نهى أحمد، كلنا بنحلم إن القناطر ترجع زي زمان وأفضل كمان ودا هيوفر علينا كتير جداً إحنا فعلا محتاجين أماكن نظيفة نقضي فيها إجازتنا ونخرج من هموم حياتنا دا غير إنها أهم مصادر دخل المحافظة.

وتقول سارة عبد الحميد 21عاماَ، من أهالي المدينة، نسمع ونقرأ تاريخ القناطر وطرق تشييدها نعشقها ونحبها، لكن نشوفها حالياً وعلى أرض الواقع مش هقول غير إننا كرهنا المسئولين، لأن هم سبب وصولها لهذه الحالة المتدنية، بالإضافة إلى انتشار القمامة والمخلفات وعدم العناية بها.

واستكملت سارة، حالات التحرش انتشرت من هنا بسبب غياب الأمن والرقابة، مضيفة الباعة الجائلين وأصحاب الدرجات البخارية، والحناطير بيجبرونا على إنفاعهم، وعندما نرفض نسمع السباب ونرى منهم أبشع أنواع الإجرام والتسول.

وأضافت سارة، أصحابي وزمايلي في الجامعة بيطلبوا مني زيارة القناطر وبقدملهم النصيحة بعدم زيارتها لأنها تختلف كثيرًا عن قصتها بين سطور التاريخ. 
تراجع الرحلات النيلية
القناطر الخيرية
القناطر الخيرية
"الجشع والاستغلال والإهمال قطعوا عيشنا" هكذا قال عم محمد عيد، 54 عاما، أحد العاملين بالمراكب النيلية، أنا هنا من عام 1997، الرحلات النيلية كانت لا تقف لحظة يمكن كان كل دقيقة رحلة ومن مختلف الجنسيات العربية كان بيجيلنا من الكويت والسعودية والجزائر، لكن حالياً مبقاش نشوف حتى المصريين.

وأضاف عم محمد، المدينة جمعت العاطلين والمتسولين من كل المحافظة وخارجها، وكأن القناطر أصبحت مأوى للبلطجة والمتسولين، وبقينا نشوف وجوه غريبة منعرفش عنهم حاجة، وهم دول سبب قطع عيشنا، ومعظم الناس بقت تخاف على نفسها وأولادها وخاصة بعد انتشار التحرش.

أما عن حال "عودة عواد" 30 عاماً، صاحب مرسى عودة للرحلات النيلية، لا يختلف كثيرًا عن حال عم محمد قائلاً، "ورثت هذه المهنة من والدي، وكان يعمل مراكبي بالمكان منذ التسعينات، ولم تعد مدينة القناطر مثل أعوام ما قبل الثورة وكان يطلق عليها حدائق الشرق.

وأضاف عودة عواد لـ "بوابة المواطن"، السياحة بالمدينة اتدمرت وحالنا وقف وكل يوم بيزداد صعوبة، ومش عارفين نصرف على أولادنا خصوصا بعد غلاء الأسعار، محتاجين حلول ومحتاجين تطوير علشان حالنا يتصلح ونعرف نعيش. 

واستكمل عودة عواد، فرق غلاء انتفاع المكان بري القناطر ما قبل الثورة وما بعدها أصبح ثلاثة أضعاف رغم إنعدام الرحلات والزائرين ودا بيصعب علينا حياتنا المعيشية.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads