المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أيها الحاج إن فاتك رمي الجمرات .. حجك صحيح بشرط

الجمعة 24/أغسطس/2018 - 09:00 م
إسلام مصطفى
طباعة
ما بين التلبية والطواف والسعي والوقوف على جبل عرفة عاش الحجيج حالة من الروحانيات التي قربتهم من الله سبحانه وتعالى، وبما أننا في آخر أيام التشريق والتي يؤدي فيها الحجيج لمنسك رمي الجمرات مع بدء زوال الشمس؛ أي عقب ظهر اليوم إلى آخر الليل، يُستحضر إلى أذهان الكثير تساؤلات بشأن حكم ترك رمي الجمرات من الأساس.

الحكمة من رمي الجمرات
رمي الجمرات
رمي الجمرات
الحكمة من رمي الجمرات تعود إلى قصة استوقاف إبليس لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل، بمنى، أثناء طريقهما لتنفيذ أمر الله لسيدنا إبراهيم، بذبح ابنه سيدنا إسماعيل، وهذه اللحظة التي لعب فيها إبليس دور الواعظ عندما قال لسيدنا إبراهيم: "أمن المعقول أن يذبح الأب ابنه؟"، في محاولة منه لأن يحيد نبي الله إبراهيم عن أمر الله ويعصيه، وفي الوقت ذاته ذهب إبليس إلى سيدنا إسماعيل ليقنعه بالتصدي لفعل والده، إلا أن سيدنا إبراهيم رجم إبليس ثلاث مرات، ومُنذ ذلك الحين وأصبح رمي الجمرات منسك من مناسك الحج، الحكمة منه رجم الشيطان؛ لإرسال رسالة له فحواها أن العبد الصالح لا يتبع إلا الله وأوامره.

اختلفت الآراء بشأن حكم ترك رمي الجمرات

رمي الجمرات
رمي الجمرات
وأما عن حكم تارك رمي الجمرات فرأى بن باز، من ترك رمي الجمرات فحجه صحيح، ولكن عليه فدية واحدة، سواء ترك رمي الجمرات كاملة أم بعضٍ منها، وأجمع العُلماء على أه في حالة كان المتروك من الجمرات حصاة واحدة أو اثنين من الجمرة الأخيرة، فإنه يُعفى عنها.

وبحسب فتوى للشيخ أبي عبد المُعز برقم 170 على موقعه، فإن رمي الجمرات بمنى ليس بركن وإنّما حكمه الوجوب، بحسب ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بناءً على حديث جابر رضى الله عنه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: «لتأخذوا عني مناسككم فإنّي لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه"، وعليه فإن ترك رمي الجمرات بالحج يُجبر بالدم، لأن ترك الواجبات في الحج تستوجب الدم لإرادة جبره.


رمي الجمرات
رمي الجمرات
وفي السياق يقول عضو لجنة الفتوى الشيخ جمال قُطب، أن من فاته رمي الجمرات في ميعادها المحدد، عليه دم؛ أي تقديم هدي، مُشيرًا إلى أن سيكون حجًا صحيحًا في حالة ذبح الكبش.

وأوضح قطب في تصريح خاص لـ"المواطن" أنه على الحاج تقديم الهدي بالأراضي المُقدسة، مُضيفًا أنه في حالة عدم علمه بالأمر، من الممكن أن يُقدم الهدي عند العودة إلى بلاده، ولا حرج عليه في ذلك.

واختلف الشيخ مصطفى عبد الهادي أحد علماء وزارة الأوقاف مع قطب، موضحًا أن تقديم الهدي لا يجوز على الإطلاق تقديمه خارج مكة، مُضيفًا أنه في حالة عدم علم الحاج بالفدية أو الهدي وعاد إلى بلده، عليه أن يُوكل أحدًا بمكة بالذبح عنه.

وأكد عبد الهادي في تصريح خاص لـ"المواطن" في حالة عدم مقدرة الحاج بتقديم الهدي، عليه صوم 10 أيام، ثلاث أيام منها بمكة، وسبعة بعد العودة إلى بلده.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads