المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور .. في وداع عيد الأضحى المصريين يعلنون: "الفرحة ببلاش" داخل ميدان التحرير

السبت 25/أغسطس/2018 - 12:00 ص
إسلام مصطفى
طباعة
مواطنون بُسطاء بحثوا في جُعبة أم الدنيا لم يجدوا مُتسعًا لهم، ولا لفرحتهم سوى ميدان التحرير، ذلك المكان الذي لقوا فيه الفرحة "ببلاش"، في رابع أيام العيد لم يهدأ شغفهم تجاه فرحة الاحتفال، فتجدهم يفترشون الأرض، وكل منهم سواء أكان طفلًا أم كهلًا فرحتهم لم تختلف في رونقها، كلاهما فرحة معجونة بالبساطة.
ميدان التحرير في
ميدان التحرير في وداع عيد الأضحى
أجواء من الفرحة والبهجة استطاعت تلك الأسر المصرية أن تصنعها لنفسها، ليشهد ميدان التحرير على ثورة الفرحة البسيطة، فرحة الأسر الفقيرة، كما شهد من قبل على ثورة الشعب البسيط في الخامس والعشرين من يناير 2011، وكأن الله كتب لهذا المكان أن يُسعد الناس ويقذف في قلوبهم البهجة الحقيقية.

من هنا من قلب ميدان التحرير رصدت وسائل الإعلام، صرخات المصريين ضد نظام كبله، ومن قلب الميدان مرة أخرى رصدت عدسة "بوابة المواطن" فرحة المصريين، واحتفالاتهم بعيد الأضحى، فهنا تسمع أذنيك تسمع أصوات الضحكات العالية، الممزوجة بطعم الفرحة التي صنعها هؤلاء البُسطاء.


ميدان التحرير في
ميدان التحرير في وداع عيد الأضحى
الجميع يفترش الأرض يجد في نسمات الليل الحفيفة ما يهون عليهم ضغوط الحياة، أطفال يرتعون في صينية الميدان تلك الصينية التي شهدت تحركات الشباب الثوري، ولسان حالها يقول أجيال تُسلم أجيال، وإن اختلفت المواقف التي تشهدها هي والميدان، الحقيقة أن الفرحة التي رصدتها كاميرا "المواطن" في أعين الجميع سواء أطفال أو كبار، تساوي الدنيا بما فيها، لاسيما وأنها تبعث برسائل للجميع، بأن من أراد الفرحة سيصنعها بأبسط شيء.

أُسر أبت أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الظروف الاقتصادية الصعبة، فقررت أن تشد الرحيل على ذلك الميدان، لتخرج الصورة في مُنتهى الجمال صورة صنعها البُسطاء، لن يستطيع أكبر فنان في الكون أن يرسمها، فحول النُصب التذكاري تجد الأُسر قد التفوا، وتزين الصورة أضواء الميدان التي تكشف عن فرحة البُسطاء الحقيقية.


ميدان التحرير في
ميدان التحرير في وداع عيد الأضحى
برغم ضجيج السيارات والدرجات البخارية تستطيع أن ترقب أذنك أصوات الضحكات التي خرجت من القلب، ضحكات الأطفال التي تبعث برسالة مفادها، أننا رضينا بتلك الفرحة ولو كانت بسيطة، لتقابلها رسائل أُخرى في أعين آبائهم وأمهاتهم، مفادها إن "العين بصيرة والإيد قصيرة"، ولكن الحمد لله على ما قدرنا الله من تقديمه لكم من فرحة، حتى وإن كانت بسيطة لن نحرمكم منها أبدًا.

هنا من قلب الميدان الذي شهد أصوات الغناء الثوري وزغاريد الفرحة بحرية المصريين، تجد أصوات الطبول مُتحدة مع أصوات المزمار، وعلى تلك الأنغام يتمايل البُسطاء من الفرحة الحقيقية التي صنعوها لأنفسهم، الحقيقة أن المشهد يدفع من يُشاهده أن يقف له إجلالًا وتقديرًا، لأناس تحدوا الظروف وتمردوا الأزمات الاقتصادية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads