قامت نيابة إمبابة برئاسة المستشار عبد الله المهدي بمخاطبة مديرية أمن الجيزة، للاستعلام عن أمناء شرطة معينين خدمة بسوق الجمعة، بعد مطاردتهم لمسجل خطر هرب منهم وقفز بالنيل ليلقي مصرعه غرقا؛ لسماع أقوالهم حول الواقعة.

وتسلمت النيابة محضر الشرطة بكافة تفاصيل الواقعة منذ بدايتها وكيفية وفاة المجني عليه، وأشارت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العام لمباحث الجيزة، أن الغريق يدعى: محمد سمير وشهرته حمو، وأنه يمتلك محلا لبيع الحيوانات الأليفة بمنطقة روض الفرج ويذهب كل يوم جمعة إلى سوق الحمام بمنطقة إمبابة لبيع حيوانات أو لشرائها.

وأضافت التحريات أنه يوم الجمعة الماضية توجه إلى السوق كعادته لبيع كلب وأثناء توقفه شاهده أمين شرطة من الخدمة المعينة بالسوق يحمل قطعة حشيش فتوجه ناحيته إلا أن المتهم ألقاها وفر هاربا، فتمكن أمين الشرطة من اللحاق به وأثناء محاولة ضبطه تعدى المتهم على أمين الشرطة بالضرب فاستعان الأخير بأميني شرطة آخرين وتمكنوا من السيطرة على المتهم، واستقلوا "توك توك" وتوجهوا به إلى قسم الشرطة.

وأضافت التحريات التي أجريت بقيادة العميد محمد عبد التواب رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعميد إيهاب شلبي مفتش المباحث أن المتهم فور نزوله من التوك توك أمام ديوان القسم فر هاربا واختفي عن أعين أمناء الشرطة، وفي اليوم التالي تم العثور على جثة لشاب بنهر النيل فتم تحرير محضر بانتشال جثة مجهولة.

ثم توجهت في اليوم التالي أسرة المتهم الهارب إلى سوق الجمعة للسؤال عنه بعد تغيبه عن المنزل ليوم كامل وعلموا بما حدث وإلقاء القبض عليه فتوجهوا إلى قسم الشرطة فعلموا بهروبه، وأشارت التحريات إلى أنه تم الربط بين هروب المتهم والجثة المجهولة للغريق فتم اصطحاب أسرته إلى المشرحة وتعرفوا على الجثة من ملابسه.

وتبين من تحقيقات يوسف عانوس وكيل أول نيابة إمبابة بإشراف مصطفى علوي مدير النيابة أن المتهم عقب هروبه من أمناء الشرطة قفز بنهر النيل فلقي مصرعه غرقا، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بالاستعلام من مديرية أمن الجيزة عن أمناء الشرطة المعينين خدمة بسوق الجمعة بإمبابة لاستدعائهم، فيما استدعت أسرة المتوفى لسماع أقوالهم حول اتهام خال الغريق لأمناء الشرطة بقتله.