المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مصر ترفع راية فلسطين عالية.. وقطر تتوسل تحت أقدام الكيان الصهيوني وترقص معهم على دماء الأبرياء من أبناء العرب

الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 05:00 م
عواطف الوصيف
طباعة
فلسطين.. مهد كل الرسالات، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بلد كل عربي حر آبي، خرج من عباءته رموزا نفتخر بهم، باتوا أيقونة للمقاومة العربية وليس الفلسطينية فقط، تلك البلد، التي تواجه سيل من المعاناة والأزمات، أبرزها قتل الأبرياء على أيادي ممثلي الكيان الصهيوني، من قوات الإحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتطلب وقوف من قبل كافة القوى العربية.

أمر مألوف
من الطبيعي أن يقف العرب كافة لنصرة القضية الفلسطينية، ولإنهاء ما يواجهه الشعب الفلسطيني، وللتصدي لمختلف الإنتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد المسجد الأقصى، وإنتهاك باحاته المقدسة، تلك التي زادت لدرجة جعلت قوات الإحتلال تمنع المسلمين من إيتاء فريضة الصلاة، لكن وبإصرار المسلمين عجز ممثلي الصهيونية، عن القيام بمؤامرتهم، وتمكن المسلون من إيتاء فريضة الصلاة لله تعالى، لذلك لابد من الوقوف العربي، والتصدي لكل هذه التصرفات، وهو ما بدأت به مصر، لكن وما يعد غريبا هو الموقف الذي أتخذته قطر، والذي أتضح مؤخرا، قطر تلك البلد التي يفترض فيها أنها تحمل الجنسية والهوية العربية، تلك التفاصيل التي سنحاول الكشف عنها خلال السطور المقبلة.

القدس
القدس
من أين كانت المصالحة..
فكرت مصر وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إتمام مصالحة وطنية، بين فتح وحماس، وهنا يتطرق للأذهان سؤال هام، هل نظر الرئيس السيسي إلى التاريخ بنظرة فاحصة، واسترجع ما حدث في الماضي، هل تيقن من أن الخلافات القديمة بين الفلسطينيين، وبيع الأراضي لليهود، هي السبب الرئيسي، وراء ضياع فلسطين، هل درس جيدا وعلم أنه لو لم تكن تلك الخلافات لما ضاعت فلسطين من الأساس، لذلك فكر في إتمام مصالحة وطنية، بين حركتي من أهم الحركات في فلسطين، "فتح وحماس"، لكي يضعا كل خلافتهم على جنب، وليبدأوا صفحة 

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس أبو مازن
الأمل في الخلاف..
نستطيع عزيزي القارئ أن نقول أن الرئيس السيسي، كان ذو نظرة ثاقبة، فحينما عقدت المصالحة، اعترضت إسرائيل، وأعرب عن إعتراضه وبشده، لأنه أعتبر أن كلا الحركتين قد بدأها صفحة جديدة وسوف يظهر فجرا جديد، يتعاونان فيه مع بعضهما البعض، وستكون النتيجة أنهما سيتمكنان من الوقوف ضد إسرائيل، وربما سيتمكنان من تحرير فلسطين نهائيا، لذلك سيكون الأمل بالنسبة له في زرع الخلافات بينهم، وللأسف قد كان ما تمنى.

صراع إسرائيل والمصالحة
صراع إسرائيل والمصالحة
موافقة إسرائيلية ضمنية:
نشر موقع "سيحاه مكوميت" تقرير تفصيلي حول الإجراءات التي تمت فيما يتعلق بالمصالحة، لكن ما يهمنا من وسط كل ما كتب أن هذا المجلة ذات التوجه العبري، أكدت إن إسرائيل قد وافقت بالفعل، على مبدأ المصالحة الفلسطينية، ولكن بطريقة ضمنية، أي دون الإعتراف بشكل صريح، والأهم هو أن هذا الموقع يبرر سبب موافقة إسرائيل، هو أنها لا تريد أن تتصاعد الأمور بطريقة سلبية، داخل قطاع غزة.

إعتراف بالمسئولية:
نوه الموقع الإسرائيلي، عن نقطة غاية في الخطورة يعد إعتراف إسرائيلي صارخ، فقد برر المواقع سر موافقة إسرائيل الضمنية على مبدأ المصالحة، هو أنها لا تريد تصاعد الأوضاع في قطاع غزة بشكل سلبي أكثر من ذلك، لأنها وببساطة تعي جيدا أن تتحمل جزءا كبير من المسئولية، مما واجهته غزة، من غارات وضربات متتالية لم يدفع ثمنها سوى الأبرياء من المدنيين، وهو ما يعد إعتراف من قبل أحد المواقع الإعلامية في إسرائيل بالمسئولية حيال القطاع
الكيان الإسرائيلي
الكيان الإسرائيلي
مصر تكشف حقيقة إسرائيل:
ساعدت الجهود التي بذلتها مصر والمخابرات المصرية، في إجبار إسرائيل على الخروج عن صمتها، ولكي نكون أوضح، أجبرتها على الكشف عن حقيقتها، وهو ما بات واضحا من تصريحات العديد من أبرز المسئولين داخل إسرائيل، مثل وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي أكد أنه ضد المصالحة تماما، متهما الرئيس محمود عباس بأنه يتعاون مع جماعات وتنظيمات إرهابية، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بوقف تحويل الإيرادات الضريبية للسلطة الفلسطينية في حال التضامن الواضح مع حماس.

موقف الدفاع الإسرائيلي:
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تلك المصالحة بأنها عبارة عن "لعبة لوم" أي أن كل من حركتي فتح وحماس يريدان إلقاء مسئولية تعطيل المصالحة على الأخر وأن تلك المرة ليست الأولى
افيجدور ليبرمان
افيجدور ليبرمان
مطالبات غريبة:
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأشياء غريبة، فرئيس وزراء إسرائيل التي تتمتع بإحتلال الشعوب، التي تعيش على دماء ضحاياها، التي تعمل على انتهاك القوانين الدولية والانسانية، بالإعتراف بدولته، وأن المصالحة والسلام لن يحدث إلا في حال الإعتراف بدولة إسرائيل!!

المخابرات المصرية تضع نتنياهو في حالة خوف:

ليس المقصود إشعال ثورة من العنف ضد إسرائيل، لكن ما يعد غريبا هو وضع إسرائيل التي أعترف ممثلي إعلامها بأن يداها ملوثة بدماء أبناء غزة، لشروط لكي تقبل بفكرة التفاوض على طاولة المباحثات، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خرج بتصريح يدل على أنه في حالة خوف، حيث أكد أن هذه المصالحة، التي تمت برعاية مصرية تهدد وجود إسرائيل في المنطقة
إسرائيل والمخابرات
إسرائيل والمخابرات المصرية
موقف مشرف وأخر مخزي
كل ما سبق ذكره يكشف عن الدور الذي قامت به مصر، وكيف أنها تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة فلسطين، أكدت عروبتها، ووقوفها بجانب إخوانها من مختلف الدول العربية، لدرجة أنها جعلت إسرائيل تعلن عن فشلها وعجزها وتحقق إنتصارا عليها، لكن وما يعد موقف مخزي، هو ما اتبعته قطر وعرف عنها مؤخرا.

بشهادة الحلفاء
من المعروف أن واشنطن من أهم حلفاء قطر، خاصة في ظل وجود قاعدة العديد في قطر، تلك التي تعتبرها واشنطن من أهم قواعدها العسكرية، وعلى الرغم من ذلك كشف الإعلام الأمريكي، عن حقائق تكشف، كيف تتوطد قطر، للمجرمين من قاتلي الأبرياء، ولا تخجل من أن تضع يدها في يدهم الملطخة بالدماء.
مواقف قطر مع الفكر
مواقف قطر مع الفكر الصهيوأمريكي
علاقات قطرية إسرائيلية
قررت قطر أن تبني علاقات وجسور جديدة مع إسرائيل، ذلك الكيان الصهيوني، الذي يتلذذ بممارسة القتل اللذيذ ضد الأبرياء من أبناء العرب، هذا ما بات واضحا من خلال ما كشف عنه موقع " o dwyer's " الأمريكي.

فقد أكد الموقع الأمريكي، أن الحكومة تعقد مؤامرات وصفقات سرية، مع مؤسسة "ستونينجتون" الأمريكية، لبناء جسور، وتشكيل علاقات جديدة، مع اليهود الذين يعيشون في واشنطن، ويعد السبب الذي كشفت عنه الموقع غريبا ومثير للتساؤلات.

نوه " o dwyer's" الأمريكي، أن السبب وراء قدوم قطر تجاه هذه الخطوة المخذية، هو رغبتها في تحسين صورتها بين الأمريكيون واليهود، في قلب المجتمع الأمريكي، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات ستتم مع دفع 50 ألف دولار شهريا.
العلاقات القطرية
العلاقات القطرية الإسرائيلية
مؤامرات قطر
حملت مصر على عاتقها مسؤلية شاقة ليست بسيطة على الإطلاق عجز في حلها وعلى مدار عقود، مختلف الدول العربية، فهي الدولة الوحيدة التي وبذكاء توصلت إلى جذور الأزمة وكيفية حلها، تحلت بالشجاعة، وقررت الوقوف أمام إسرائيل، حاملة على عاتقها فقط هم إخواننا من الشعب الفلسطيني، اما قطر، لم تخجل من أن تضعع يدها في يد أعداء العروبة، هؤلاء أصحاب الفكر الصهيوني الذي يريد محو الهوية العربية، لتحقيق أهدافه وبروتوكولاته الصهيونية.

الخلاصة
تريد قطر أن تستعيد مكانتها، وهي تعي جيد، كيف باتت وأصبحت بعد مقاطعة جيرانها لها، وبمؤامراتها الأخيرة، بات من المعروف أن إسرائيل وواشنطن، هما السبيل بالنسبة لها، وهو ما يؤكد ماهية وطبيعة هذا النظام القطري، وكيف أنه مجرد أداة في يد واشنطن وإسرائيل لضرب الأمة وطمس الهوية العربية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads