مونديال 2022 كشف مستور ألاعيب قطر ضد منافسيها وسبيل إيران لنيل نصيبها من "التورتة"

الخميس 30/أغسطس/2018 - 07:38 م

عواطف الوصيف

المقاطعة الخليجية لقطر، حديث لا يزال يشغل الرأي العام العالمي، لما يمكن أن يحمل من نتائج وتاثيرات على المنطقة ككل، وما يمكن أن يؤثر ويكون له عوامل من عدة نواح وزوايا، سواء كانت إقتصادية أو سياسية، أو غير ذلك، لكن لم يكن أحد من الممكن أن يتوقع بأن يكون لإيران دور في هذه المقاطعة، أو تحديدا رغبة في نيل نصيبا من تورتة قطر الثمينة، وذلك بعد استغلال الأزمات التي تعيشها قطر الآن بعد المقاطعة، على طريقتها، وذلك ما كشفت عنه واشنطن، وسنحاول أن نبرزه خلال السطور المقبلة.

تعزيز العلاقات الإيرانية القطرية
نشرت مجلة “فوربس” الأمريكية تقرير أكدت من خلاله، أن إيران تسعى الآن إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع قطر، من أجل الفوز بم وصفته، نصيبها من “تورتة” استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهو ما يمكن أن نصفه بأن قطر قررت الأستعانة بإيران لتكون هي عصا موسى، التي ستضرب بها الدول التي قاطعتها وتنتقم من التأثيرات السلبية التي تسببت فيها.

العلاقات القطرية الإيرانية

لمحة عن أحداث مضت

من المعروف أن كل من "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، قرروا جميعهم قطع كافة علاقاتهم الدبلوماسية والتجارية، علاوة على روابط النقل مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، ونفت الدوحة هذا الاتهام ووصفت المقاطعة بأنها محاولة للمساس بسيادتها، تلك المقاطعة، التي كانت بمثابة الضربة بالنسبة لقطر واستعداداتها بالنسبة للمونديال خاصة بعد إغلاق الحدود البرية مع السعودية، وهو ما عرقل مسار استيراد مواد البناء الخاصة بملاعب كأس العالم، وغيرها من البنى التحتية، علاوة على إغلاق طريق تجاري رئيس آخر كان يستخدم ميناء جبل علي في دبي.

المقاطعة الخليجية

المقاطعة تجبر قطر على إيران والأردن

كانت المقاطعة سبب في إجبار قطر، على إتخاذ قرارات تتمثل في رغبتها الإعتماد على شركاء آخرين وحولت معظم حركاتها إلى طرق وموانئ أخرى في إيران وسلطنة عمان، ووفقا لتقرير "فوريس"، فقد بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني وتحت ضغط العقوبات الأمريكية يدفع بصورة قوية علاقاته مع قطر، بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واقترح بصورة واضحة أن يضع البلدان خطا ملاحيا مشتركا لتعزيز التجارة الثنائية.

وكشفت المجلة الأمريكية أن الشركات الإيرانية عرضت بصورة سرية، المساعدة في الاستعدادات للبطولة، وأشارت إلى ان الشركات على استعداد تام لتصدير خدماتها الفنية والهندسية إلى قطر، لتنفيذ أي مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022.

الأمير تميم والرئيس روحاني

رؤية أمريكية

أعربت المجلة الأمريكية، عن رؤيتها حيث أعتبرت أن قبول الدوحة بهذا العرض، سيجعلها مثار انتقادات واسعة، وهذا صحيح لأنه وببساطة معظم الشركات والإنشاءات الهندسية الإيرانية يلعب فيها الحرس الثوري الإيراني دورا بارزا، بسيطرته على قطاعات اقتصادية واسعة داخل إيران، وهو ما يستلزم أن تنتبه له قطر جيدا، لأن مساعدة إيران لقطر ستجعلها هي صاحبة الأمر والنهي، لدرجة تتيح لها فرض سيطرتها على البنى التحتية، في قطر.

كشف ألاعيب عن مونديال 2022

كشفت “فوربس” الأمريكية إن مقترحا سريا تم تقديمه إلى الدوحة، بأن يتم توفير غرف فندقية لمشجعي المونديال في جزر كيش وقشم الإيرانية لاستيعاب مشجعي كأس العالم، مشيرة إلى أن المسؤولون القطريون أن كل شيء يسير على الطريق الصحيح لـ مونديال قطر 2022، رغم بطء تنفيذ البنى التحتية من الملاعب، حيث كان من المفترض أن يتم حاليا إنشاء 12 ملعب ولم ينشء حتى الآن إلا 8 فقط.

الأمير تميم

مؤامرات قطر ضد منافسيها

ونشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تقريرا، أكدت فيه حصولها على وثائق مسربة، تكشف عن حملة “عمليات سوداء” دبرتها قطر لتخريب خطط منافسيها في استضافة نهائيات كأس العالم 2022.

بدورها، أصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية بيانا نفت فيه صحة هذه التقارير، وقالت: “ترفض اللجنة العليا كافة الإدعاءات التي تقولها صحيفة صنداي تايمز، لقد تم التحقيق معنا بشكل شامل، ووضعنا جميع المعلومات المتعلقة بعرضنا، بما في ذلك التحقيق الرسمي بقيادة المحامي الأمريكي مايكل غارسيا، والتزمنا بشكل صارم بجميع قواعد ولوائح الفيفا، بشأن عملية تقديم ملف استضافة كأس العالم”.