"الإرهاب والسوشيال" 90 ألف صفحة لـ داعش وخبراء: أوروبا تفشل في المواجهة مقارنةً بـ مصر
الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 06:05 م
وسيم عفيفي
طباعة
يعتبر الإرهاب الالكتروني تهديد لأمن واستقرار الدول وذلك نتيجة لاستخدام الدول للتكنولوجيا المتطورة في البنية التحتية وتطوير المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وجعلها إلكترونية، فهذا ما سهل على الجماعات الإرهابية اختراق هذه المواقع وتهديدها ونشر الرعب والخوف لتحقيق أهدافها، باستخدام الانترنت للاتصال والتلقين وكسب أكبر عدد ممكن من المتعاطفين معهم.
الدكتور محمد المرسي الخبير الإعلامي و أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
الدكتور محمد المرسي الخبير الإعلامي و أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أكد أن الجماعات الإرهابية على استخدام تكنولوجيا متطورة لنشر مبادئهم وتصوراتهم ، والقيام بعدة أعمال تخريبية عن طريق شبكات الانترنت للوصول إلى أهدافها المرجوة.
وأضاف الدكتور المرسي في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن الجماعات الإرهابية الانترنت للاتصال فيما بينهم وتمويل عملياتهم من مناطق مختلفة قد تبعد مئات الكيلومترات على منطقة العملية الإرهابية، نظرا لسرعتها وقلة تكلفتها مقارنة بالوسائل الأخرى، إضافة إلى وفرة المعلومات حيث تعتبر شبكة الانترنت موسوعة الكترونية غنية بالمعلومات الحساسة التي يسعى الإرهابيون للحصول عليها، كمواقع المنشآت النووية، ومصادر توليد الطاقة، وأماكن القيادة والسيطرة والاتصالات، ومواعيد الرحلات الجوية الدولية، والمعلومات المختصة بسبل مكافحة الإرهاب، وغيرها من المعلومات التي تعتبر بمثابة الكنز الثمين بالنسبة للإرهابيين.
وتابع أن الجماعات الإرهابية على نشر التطرف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة مع مختلف شرائح المجتمع خاصة فئة الشباب لاستغلالهم في العمليات الإرهابية، إضافة إلى وجود عدة مواقع إرهابية.
واختتم تصريحه قائلاً هناك تقرير كشف أن التنظيم الإرهابي لداعش لديه 90 ألف صفحة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و40 ألف بلغات أخرى ، إضافة إلى موقعه الذي دشنه التنظيم بسبعة لغات لابتزاز الشباب وضمهم لصفوفهم فحوالي 3400 شاب انضم إلى داعش عن طريق حملات التنظيم الالكترونية.
د. سامي طايع
من ناحيته أكد الدكتور سامي طايع، أستاذ العلاقات العامة والإعلام، كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تنظيم داعش الإرهابي نجح في استقطاب نحو ألف شاب في السنة وهو يعادل 3 شبان يوميا ، وهو رقم مرتفع يعكس خطورة الظاهرة التي تزداد حدتها وهم يمثلون حوالي ٪40 من مجموع الشباب المستقطب وهم من الطلبة والتلاميذ المتفوقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و28 سنة والذين يدرسون الاختصاصات العلمية الطب ، الفيزياء والكيمياء حيث تقوم هذه الجماعات باستثمار مهاراتهم العلمية لأغراض تخريبية .
ورفض الدكتور سامي طايع في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" فكرة التقليل من دور الإلكترونيات في الأداء الإرهابي، قائلاً "تستخدم الجماعات الإرهابية الانترنت للتخطيط والتنسيق فيما بينهم وتدبير الهجمات الإرهابية، ففي 2001 تم التخطيط بشكل مكثف لهجمات 11 سبتمبر عبر الرسائل الالكترونية العادية وغرف الدردشة لتحديد مهام كل عنصر.
وتابع طايع حديثه قائلاً "كما نجحت داعش في التخطيط والتنسيق لعملياتها الإرهابية الكبرى في أوروبا، وخاصة في فرنسا وبلجيكا، من خلال شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن رصدها، بل وتمحى بعد قراءتها مباشرة من خلال أجهزة ألعاب الفيديو المتصلة عبر الإنترنت، وأدت هذه العمليات الإرهابية لمقتل نحو مائتي شخص في نوفمبر 2015، وفشلت أجهزة المخابرات الأوروبية في رصد العمليات قبل وقوعها لكنها اكتشفت هويات منفذيها من خلال هواتفهم المحمولة ومكالماتهم المتبادلة مع أفراد المنظمة".
واختتم الدكتور سامي طايع تصريحه قائلاً " ظاهرة استخدام الإرهاب للتكنولوجيا صار قوياً في الآونة الأخيرة وأثرت سلبا على أمن الدول في مختلف الميادين، حيث تستطيع الجماعات والمنظمات الإرهابية من خلال الضغط على لوحة المفاتيح تدمير البنية المعلوماتية، وتحقيق آثار تدميرية تفوق الأثار التي استخدمت فيها المتفجرات، مما يلحق أضرارا بالمؤسسات المالية، وأجهزة الاتصال والبنى التحتية والمؤسسات الحكومية وغيرها من الكيانات التي تعتمد بشكل كبير على شبكة الانترنت، والذي يؤدي بدوره إلى تعطيل المحركات الرئيسية للدولة والإضرار بمواطنيها وأمنها القومي.
