"رأس وتمثال نفرتيتي" الأزمة بين مصر وألمانيا إلى أين ؟
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 02:00 ص
شيماء اليوسف
طباعة
نفرتيتي الجميلة.. أقوى نساء مصر القديمة، تنتمي للأسرة الثامنة عشر وقد تزوجت من الملك اخناتون، عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حظيت بمكانة رفيعة خلال حكم زوجها، وقد اشتهرت بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم وهو أشهر رسم لها.
رأس نفرتيتي
في ديسمبر 1912م عثر على التمثال عالم المصريات الألماني " لودفيك بورشاردت " بورشة النحات تحتمس بقرية تل العمارنة عاصمة مصر القديمة في عهد اخناتون، حيث تقع على بعد 45 كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، نقل بورشاردت التمثال إلى بيته بالزمالك مما سهل له تهريبه لألمانيا متخفيا وسط مجموعة من قطع الفخار المحطمة.
في 1913م، تم شحن التمثال لبرلين وقدم لأحد تجار الآثار الألمان، يدعى هنري جيمس سيمون، وظل عنده فترة حتى أعاره لمتحف اللوفر وبعض القطع الأثرية الأخرى التي عثر عليها في تل العمارنة، وفي 1920م، وهب سيمون التمثال لمتحف برلين نهائيا.
في 1913م، تم شحن التمثال لبرلين وقدم لأحد تجار الآثار الألمان، يدعى هنري جيمس سيمون، وظل عنده فترة حتى أعاره لمتحف اللوفر وبعض القطع الأثرية الأخرى التي عثر عليها في تل العمارنة، وفي 1920م، وهب سيمون التمثال لمتحف برلين نهائيا.
رأس نفرتيتي
عرض التمثال للمرة الأولى في 1924م، بعد موافقة مكتوبة من بورشاردت، حيث عرض للجمهور كجزء من المتحف المصري ببرلين ومع بداية الحرب العالمية الثانية، نقل التمثال لمتحف برلين الجديد حتى أغلق في 1939م وقد خبأ في قبو البنك الحكومي البروسي، نقل التمثال إلى منجم ملح في ولاية تورنغن بعد أن تعرض متحف برلين الجديد للقصف، وفي 2009م، عند إعادة افتتاح المتحف بلغت قيمة التأمين على التمثال 390 مليون دولار أي بمثابة 300 مليون يورو.
جرت محاولات مصرية عديدة لإعادة التمثال منذ إزاحة الستار عنه في برلين 1924م، حيث طالبت السلطات المصرية بعودة التمثال وهددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتي، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى لكن ألمانيا رفضت.
و في 1933م، طالب هيرمان غورينغ، وزير سلاح الجو النازي بإعادة التمثال للملك فؤاد الأول كمبادرة سياسية ولقيت الفكرة معارضة ورفض تام من هتلر ومن المدهش تصريح الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عقب زيارة أجراها في 1989م، بأن تمثال نفرتيتي خير سفير لمصر في برلين.
جرت محاولات مصرية عديدة لإعادة التمثال منذ إزاحة الستار عنه في برلين 1924م، حيث طالبت السلطات المصرية بعودة التمثال وهددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتي، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى لكن ألمانيا رفضت.
و في 1933م، طالب هيرمان غورينغ، وزير سلاح الجو النازي بإعادة التمثال للملك فؤاد الأول كمبادرة سياسية ولقيت الفكرة معارضة ورفض تام من هتلر ومن المدهش تصريح الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عقب زيارة أجراها في 1989م، بأن تمثال نفرتيتي خير سفير لمصر في برلين.
رأس نفرتيتي
ندد الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار المصرية السابق، لحيازة ألمانيا التمثال وأعلن عن خروج التمثال بطريقة غير شرعية وفي 2007م، هدد بحظر معارض الآثار المصرية إذ لم تعيد ألمانيا تمثال نفرتيتي لمصر كما طالب بمقاطعة عالمية لقراض المتاحف الألمانية القطع الأثرية ما اسماها ب " الحرب العلمية ".
حول تحليل الموقف قال مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة الآثار المصرية، في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن" أن تمثال نفرتيتي أصبح رمزا ألمانيا، وصار جزءا من ثقافتهم وشيء أساس عندهم ويضيف: " التمثال مش هيرجع مصر مش هتقدر ترجع التمثال تاني ".
كما أكد شاكر أن طرق الضغط التي من الممكن أن تمارس لإعادة التمثال أصبحت غير مجدية لافتا إلى اتفاقية منظمة اليونسكو الخاصة بالتبادل الثقافي أبرمت بهدف الاستيلاء التلصصي على التمثال وقال شاكر أن كافة محاولات الدكتور زاهي حواس من أجل إعادة التمثال عادت جميعها بالفشل.
حول تحليل الموقف قال مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة الآثار المصرية، في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن" أن تمثال نفرتيتي أصبح رمزا ألمانيا، وصار جزءا من ثقافتهم وشيء أساس عندهم ويضيف: " التمثال مش هيرجع مصر مش هتقدر ترجع التمثال تاني ".
كما أكد شاكر أن طرق الضغط التي من الممكن أن تمارس لإعادة التمثال أصبحت غير مجدية لافتا إلى اتفاقية منظمة اليونسكو الخاصة بالتبادل الثقافي أبرمت بهدف الاستيلاء التلصصي على التمثال وقال شاكر أن كافة محاولات الدكتور زاهي حواس من أجل إعادة التمثال عادت جميعها بالفشل.
عملة بشأن رأس نفرتيتي
و اقترح كبير الأثريين في وزارة الآثار، بالاستفادة المادية من وجود التمثال في المتحف على شكل منح تقدم سنويا بحسب الدخل الذي يعود لألمانيا من المتحف.
من ناحية أخرى أكد شاكر على ضرورة تصليح المناهج التعليمية ودعم ثقافة السياحة عند المواطن المصري وكما ذكر أن هناك آلاف القطع من الآثار المصرية سرقت وبعضها قدم على شكل هدايا وقد أضاف: " قانون الدولة حتى عام 1983م، كان لا يمنع تجارة الآثار أو حيازتها.
من ناحية أخرى أكد شاكر على ضرورة تصليح المناهج التعليمية ودعم ثقافة السياحة عند المواطن المصري وكما ذكر أن هناك آلاف القطع من الآثار المصرية سرقت وبعضها قدم على شكل هدايا وقد أضاف: " قانون الدولة حتى عام 1983م، كان لا يمنع تجارة الآثار أو حيازتها.
