المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الأزمات تتواصل في الكنيسة" راهب مشلوح يعلن نفسه بطريركاً وإسحاق حنا: دا على أده

الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 06:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم يمر شهر على أزمة كشف قاتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار حتى فوجئت الأوساط القبطية في الكنيسة المصرية بأزمة راهب مشلوح آخر من نفسه الدير وهو الراهب يعقوب المقاري الذي جردته الكنيسة من الحياة الرهبانية يوم 28 أغسطس، وعودته لاسمه العلماني شنودة وهبة عطا الله جورجيوس حتى خرج وأعلن نفسه بطريركاً.

قصة المشلوح

الراهب المشلوح
الراهب المشلوح
كان شنودة وهبة عطا الله جورجيوس، يعمل راهباً في دير الأنبا مقاريوس الكبير بصحراء وادي النطرون، وتم رسمه على يد البابا شنودة سنة 2010 م، ولم تكد تمضي سنتين حتى نجح في جمع 33 مليون جنيه كـ تبرعات من الأقباط، فأصدرت الكنيسة بيانات تحذر الأقباط من التعامل معه.

إقرأ أيضاً :ـ "أزمات الباباوات" أحدهم كاد أن يتورط في التجسس والآخر تم اختطافه من الكنيسة

في العام 2015 م أسس الراهب المشلوح ديراً باسم "السيدة العذراء والأنبا كاراس" في صحراء وادي النطرون على خلاف القانون، وهو الأمر الذي دفع الكنيسة إلى شلحه من الرهبنة بعد سنوات من تقديم النصح له.
قرر شنودة وهبة عطا الله جورجيوس "الراهب يعقوب سابقاً" أن يتحدى هذه القرارات فقام بتعيين 10 رهبان وكهنة جدد داخل الدير ودخل يرتدى زى أشبه بملابس الأساقفة ليعلن انفصاله عن الكنيسة وتحديه لها.

الوجه الآخر لـ أزمة ماكس ميشيل 
ماكس ميشيل
ماكس ميشيل
تشبه واقعة شنودة وهبة عطا الله جورجيوس بما جرى منذ 36 سنة على يد ماكس ميشيل أعلن انفصاله نهائيا عن الكنيسة القبطية سنة 1982 م ويرجع سبب الانشقاق كما يذكر تاريخ تكلا حين قامت بعض الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية بتغيير التقويم الكنسي المستعمل بها إلى النظام الجريجوري وبذلك أصبح الاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بدلًا من 6 يناير، فانشق عنهم مجموعة من الكهنة واسموا أنفسهم بأصحاب التقويم القديم واعتبروا أنفسهم الكنيسة الحقيقة ثم صاروا لاحقاً مسئولين من ماكس ميشيل.

هل يتكرر سيناريو ماكس ميشيل ؟
الراهب المشلوح يعلن
الراهب المشلوح يعلن نفسه بطريركاً
المفكر السياسي القبطي الدكتور إسحاق حنا "الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير"، وصف الراهب المشلوح بـ "إنه على أده"، مشيراً إلى أنه يتحدى الكنيسة.

واستبعد الدكتور إسحاق حنا في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" تكرار سيناريو ماكس ميشيل، مشيراً إلى أن أزمة ماكس ميشيل كانت مساومة لـ البابا شنودة، أما واقعة الراهب المشلوح المقاري هي مقاومة للقرارات الباباوية التي تقتضي بشلحه نتيجةً لمخالفاته المالية.

إقرأ أيضاً :ـ مقتل الأنبا إبيفانيوس .. كيف كشفت الجريمة الغامضة خلافات الكنيسة ؟

وأضاف الدكتور إسحاق حنا أن وضع ماكس ميشيل يختلف تماماً عن وضع الراهب المشلوح نظراً لأن الأخير يرفض القرارات بحركات غير محسوبة، أما ماكس ميشيل فكان مدعوماً من الخارج بشكلٍ واضح للجميع، مؤكداً أن هذه الأزمة لا تعتبر أزمة أصلاً.

شنودة وتواضروس .. ما الفرق ؟
البابا تواضروس والبابا
البابا تواضروس والبابا شنودة
وحول القلاقل التي تحدث داخل الكنيسة في عهد البابا تواضروس أوضح الدكتور إسحاق حنا أن هناك اختلاف في الظروف بين الآن وزمان، مشيراً إلى أن في عصر البابا شنودة لم يكن هناك تطور إعلامي يكشف كل شيء يحدث داخل الكنيسة.
د. إسحاق حنا
د. إسحاق حنا
وأوضح الدكتور إسحاق حنا في تصريحه لـ "بوابة المواطن" أن القلاقل التي تشهدها الكنيسة ما هي إلا انعكاس للتمرد والتغير الذي تشهده مصر منذ سنوات، مشيراً إلى أن التمرد موجود في الكنيسة لكن التغطية الإعلامية الآن كانت تختلف. 
واختتم الدكتور إسحاق حنا تصريحه قائلاً "روح الطاعة والخضوع بدأت تقل في المؤسسة الكنسية مثلها مثل أي مؤسسة وبيت ومدرسة في مصر".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads