المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ما بين أوباما وترامب.. أختلفت توجهات استيطان بنو صهيون وحل اللغز متروك لأمة يلقبونها عربية

الخميس 06/سبتمبر/2018 - 02:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
باراك اوباما ودونالد ترامب زعيمان ينتميان لسياستان مختلفتان تماما، فكل واحدا منهم، له الطريقة التي تميزه خاصة فيم يتعلق بسير الأمور على مستوى علاقات واشنطن الخارجية، وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط، وأكثر دولة عربية تشهد تطورات متتالية خلال هذه الفترة، هي فلسطين، التي يصب عليها عمليات قمع واحدة تلو الأخرى وبشكل غير طبيعي.
باراك أوباما ودونالد
باراك أوباما ودونالد ترامب
أمر طبيعي:
من الطبيعي أن نجد تصرفات تعسفية، وعمليات بطش متعمد من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ففي ذلك مصلحتهم، لأنهم يريدون فرض سيطرتهم على كل شبر من أرض فلسطين، ومن الطبيعي أيضا أن تقف واشنطن مع إسرائيل في تطبيق سياستها التعسفية، فإسرائيل وواشنطن حليفان لكل منهما مصلحة مع الأخر، ولا يتأخر أحدهما عن تطبيق مبدأ قتل الأبرياء طالما أن ذلك سيصب في مصلحتهم أيا منهم، لكن يمكننا القول أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما كسر هذه القاعدة تماما.

قوات الإحتلال الإسرائيلي
قوات الإحتلال الإسرائيلي
موقف أوباما من السلطة الفلسطينية
يبدو أن الرئيس الأمريكي وصل إلى قناعة بعدم قدرة السلطة أو الرئيس عباس، على الذهاب إلى مدى بعيد في التوصل لاتفاق سلام، وهو ما كان يلمح إليه بعدم تحميل «إسرائيل» الفشل في التفاوض، وبسبب قناعته أنه لا يمكن التوصل لاتفاق تفاوضي في ظل بيئة سياسية فلسطينية منقسمة مفككة، وبيئة عربية ضعيفة منشغلة بقضاياها الداخلية.

باراك أوباما ومحمود
باراك أوباما ومحمود عباس
موقف أوباما من حكومة نتنياهو اليمنية
أدرك باراك أوباما أنه لا فائدة من ممارسة الضغط مع حكومة يمينية متشددة برئاسة نتنياهو، وعلى الرغم من التوتر الذي شاب علاقاتهما، إلّا أن أوباما لم يتخل أو يتراجع عن التأييد المطلق ل «إسرائيل» وأمنها وتفوقه.

الأستيطان وعداء أوباما ونتنياهو
يعد الأستيطان اليهودي، هو السر وراء العداء الذي نشب بين كل من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، فكثيرا ما أعرب الرئيس الأمريكي، عن رفضه التام لفكرة الاستيطان في حد ذاته، وهو ما أعتبره نتنياهو إعتداء أوباما على حق من حقوق إسرائيل، ولذل كان دائما ما يحاول استغلال معارضيه لشحنهم ضده، وجعلهم على قناعة بأنه ل يصلح لتولي منصبه، فقط كونه وقف ضد رغبات حكومة نتنياهو، التي تتمثل في فرض السيطرة على أرض فلسطين.
أوباما ونتنياهو
أوباما ونتنياهو
صداقة ترامب بنتنياهو
ما يبدو لنا ومنذ تمكن الرئيس دونالد ترامب إلى كرسي الحكم، هو أنه يوجد صداقة قوية ووطيدة بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو، لأنه وببساطة يقف مع المصالح الإسرائيلية في فلسطين بكل ما لديه من قدرات، كما أنه يستخدم سلطاته لتعزيز سبل استيطان اليهود في قلب فلسطين، لذلك يعمل نتنياهو على تعزيز تواجد ترمب في منصبه ومساعدته ودعمه في كل القرارات التي يتخذها.
صداقو ترامب ونتنياهو
صداقو ترامب ونتنياهو
استغلال القوة وضعف الأبرياء
عمل الرئيس الأمريكي، على استغلال قوته ومنصبه وأمواله، حيث أعلن وقف تمويل منظمة الأونروا، التي تعمل بشكل أساسي على رعاية اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، ذلك القرار الذي كان ينم عن اللا إنسانية والرحمة، وعلى الرغم من أنه يجد قبولا إسرائيليا بين مختلف الوزراء الذين يمثلون السلطة إلا أن هناك العديد من المفكرين والكتباء علاوة على مختلف وسائل الإعلام العبرية، التي لها موقف مختلف نوعا ما.

الرئيس ترامب واللاجئين
الرئيس ترامب واللاجئين
تحليل عبري 
اهتمت صحيفة "هآرتس" العبرية، بدراسة وتحليل تصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول منظمة الأنروا، حيث أعتبرت، أن ترامب قد تجرد من كل المشاعر الإنسانية، ولا يمانع في تشريد الأبرياء والدليل على ذلك هو أنه طالب بتطبيق قرارات معادية لمنظمة تهتم بشئون اللاجئين الذين أجبرهم الإحتلال، والعمليات الإجرامية على ترك أوطانهم.

وعلى الرغم من أن "هآرتس" إسرائيلية وعبرية في المقام الأول، إلا أنها لم تتردد لو للحظة أن تدافع عم الشعب الفلسطيني بل وتقف معادية لممثلي الحكومة الإسرائيلية.

أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل وقفت أمام الفلسطينيون، وجعلتهم يخسروا أوطانهم، بعد أن عملت على تدمير حياتهم على حد قولها، مضيفة أنه وما دام لم يجر التوصل إلى حل متفق عليه، للنزاع الذي أدى إلى خسارتهم وطنهم، فإن من حق أحفادهم الحصول على مكانة لاجئ من دون أن يكون لذلك علاقة بوضعهم الاقتصادي.

يشار إلى أن جمعية الأمم المتحدة التي اتخذت القرار 194 بشأن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة أو بالحصول على تعويضات، بحسب اختيارهم، هي التي تمدد مرة كل بضع سنوات تفويض عمل "الأونروا".
الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كارثة على تل أبيب
تسببت القرارات الأخيرة التي أتخذها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن منظمة الأونروا، التي تتعلق بشئون اللاجئين الفلسطينيين، حيث قرر وقف التمويل المالي للمنظمة، تلك القرارات التي كان لها العديد من ردود الأفعال السلبية على مستوى المجتمع الدولي، إلا أنها وجدت صدى إيجابي غير عادي، في إسرائيل على مستوى التوجهات السياسية، لكن كان يستلزم البحث لمعرفة رؤية باحثي ومفكري إسرائيل، وموقفهم من هذا القرار.

قال رئيس مركز أبحاث السياسات في الشرق الأوسط الإسرائيلي إشدود بادين، تعقيبا منه على قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن الأونروا: "الفراغ الناجم عن إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، قد تملأه حركة حماس".وأضاف بادين بحسب موقع صحيفة إسرائيل اليوم:" من سيغلق الأونروا اليوم، سيلقى حماس بدلاً منها، فالفراغ لن يستمر طويلا".

وأكد الخبير الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وحتى هذه اللحظة، لا تجد أي مؤسسة بديلة عن الأونروا، منوها أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تعيش حالة من القلق بسبب القرارات الأمريكية بشأن الأونروا.

وفسر إشدود، ليوضح أن سر قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من قرارات ترامب يكمن في أنها تعتقد أن المس بها من شأنه إشعال المنطقة في ظل الاهتزازات التي نشعر بها تحت أقدامنا في هذه اللحظات، لأن الأمر يتعلق بقضية اللاجئين باعتبارها خطا أحمر، على حد قوله.

وأختتم بادين باقول حيال هذه القضية "الخطوة الأمريكية لم تحذ حذوها أي من الدول الـ44 المانحة للأونروا، ولذلك فهو يقترح إجراء إصلاحات إدارية داخلية في الأونروا، بديلا عن تفكيكها".
رئيس وزراء إسرائيل
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو
بين ترامب وأوباما أين العرب
يستلزم الإشارة هنا، إلى نقطة هامة وخطيرة، ربما يبدو لنا أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أفضل نوعا ما من الرئيس دونالد ترامب، بسبب قراراته وتوجهاته حيال القضية الفلسطينية وفكرة الاستيطان الإسرائيلي هناك، لكن ما يستلزم الانتباه له، ان كليهما يمثلان واشنطن الحليف الأقوى والأهم لإسرائيل، تلك البلد التي تريد تعزيز موقف إسرائيل في المنطقة، تعزيز موقفها حتى وإن كان بارقص على دماء الأبرياء من أبناء العرب، أيا كان رئيسها ومهما تغيرت الأسماء سواء كانت أوباما أو ترامب أو بوش، أو كارتر لكن السؤال هو، أين العرب من كل هذا، حل القضية الفلسطينية، أو غيرها من القضايا العربية، سواء كانت ليبيا أو سوريا أو اليمن أو غيرها، لابد وأن يكون بأيدينا نحن العرب، دون الإعتماد على أيا من القوى الدولية، ولابد وأن نكون على قناعة بأن القوى الدولية على مختلف شاكلتها لا تهتم إلا بأمرها هي فقط فتعزيز موقفنا وصورتنا، لاب وأن يكون بأيدينا نحتن العرب.
أوباما وترامب
أوباما وترامب
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads