"ليو تولستوي" أديب روسيا الذي تذكره الأتراك بـ مشهد من مسلسل مافيا
الإثنين 10/سبتمبر/2018 - 05:00 م
أنهار بكر
طباعة
لطالما احتل الأدباء مكانة عظيمة بين الناس، على اختلاف أشكاله ومناهجه فتأثر الأدب العربي بالآداب الغربية الأخرى لعل من أهمهم "الأدب الروسي"، تميز الأدب الروسي عن البلدان الأخرى خاصة في القرن ال19 فقد كانت له أيديولوجيات فكرية خاصة به ميزته عن غيره.
كما حمل الأدب الروسي مشاعل الطابع الإنساني الذي كان يهدف إلى معالجة أزمات ومشاكل المجتمع آنذاك، لم يقتصر على مشاكل المجتمع فحسب بل خاطب مشكلات الفرد أيضًا فكانت هذه أهم الخصائص التي ميزت الأدب الروسي.
العلاقة بين روسيا والبلدان العربية
كما حمل الأدب الروسي مشاعل الطابع الإنساني الذي كان يهدف إلى معالجة أزمات ومشاكل المجتمع آنذاك، لم يقتصر على مشاكل المجتمع فحسب بل خاطب مشكلات الفرد أيضًا فكانت هذه أهم الخصائص التي ميزت الأدب الروسي.
العلاقة بين روسيا والبلدان العربية
تولستوي
جمعت روسيا بالبلاد العربية علاقات امتدت لما يزيد عن 1000 عام عندما بدأ الرحالة أحمد بن فضلان في رحلته الشهيرة، من بغداد إلى شمال الكرة الأرضية حيث وصل إلى روسيا في عام921م، ودون عن هذه الرحلة ما يعتبره المؤرخون بمثابة وثيقة جمعت بين هذين الشعبين.
هذا بالإضافة إلى أن أقدم الآثار التي تم تدوينها عن رحلات الروس ترجع إلى الشرق، كان ذلك بالموازاة مع اجتذاب كلًا من حضارتي بلاد الرافدين بالعراق ووادي النيل بمصر لأغنياء الروس والغرب عامة، وعلى الرغم من اهتمام الكثير من الأدباء الروس بالتراث العربي كان من بينهم أديب أخر ذاع صيته في روسيا والعالم خاصة العالم العربي.
من هو عملاق الأدب الروسي"ليو تولستوي"؟
تولستوي
هو مؤلف وأديب روسي ينتمي ألي أسرة عريقة ولد في 9 سبتمبر1828، اشتُهر بإبداعاته الأدبية لذلك فقد ذاع صيته في روسيا والعالم، خاصة بسبب روايته الحرب والسلام، عُرف أيضًا بمواقفه المعارضة للكنيسة، شارك تولستوي بالإضافة إلي دستوفيسكي وتورغنيف في النهضة التي شهدها الأدب الروسي خلال القرن ال19.
كما كان له العديد من المواقف التي أبرزت أدواره الجريئة مثل تخليه عن ثروته، ومعارضته للكنيسة، إلى أن تحول في نهاية حياته لما يشبه زعيمًا أخلاقيًا ودينًا.
أولى خطوات الطريق نحو الأدب
تولستوي
شارك تولستوي في "حرب القرم" وفي أثناء تواجده في الجيش استغل بعض فترات السلم وقام بتأليف قصة تحمل سيرته الذاتية أطلق عليها اسم "الطفولة"، وكانت هذه القصة الأكثر شعبية وانتشارًا وقد ذاع صداها حيث تم نشرها في احدي المجلات فكانت بذلك أولى مؤلفاته.
وواصل كتاباته رغم استمرار الحرب فكتب رواية "الصبا" التي تعد تكملة لسيرة حياته التي قد بدأها في "الطفولة"، كما شرع أيضًا في كتابة رواية "القوزاق" التي تحكي حياته في الجيش ولكنه لم يُكملها إلا بعد خروجه من الجيش.
عبر تولستوي عن التناقضات التي مرت بها الحرب في رواية أخرى حملت اسم " سيباستوبول"، وقام بنشر رواية "الشباب" التي تعد الجزء الثالث من سيرته الذاتية وتذكره الأتراك في مسلسل قطاع الطرق لن يحكموا العالم، وفي عام 1865 قام بنشر أول جزء من رواية "الحرب والسلام" وبعدها بثلاثة أعوام أصدر 3 فصول أخرى ثم أتبعهم في العام التالي بالجزء الأخير من هذه الرواية، والتي اعتبرها النقاد والمؤرخون بل والشعب الروسي بمثابة صورة تاريخية عن روسيا والمجتمع الروسي أثناء الحروب النابليونية، وبعد النجاح الكبير الذي حققته رواية الحرب والسلام بدأ بتأليف رواية أخري "آنا كارنينا" وحققت عائدات كبيرة كانت سببًا في زيادة ثروته.
نهاية مسيرة حياته.
قبر تولستوي
استمر تولستوي في كتابة مؤلفاته الأدبية خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن ال19، فألف رواية "وفاة إيفان إليتش" عام 1886م ثم رواية "الأب سيرغي"1898م، ورواية "البعث" 1899 و"الحج مراد" 1904.
وعلى مدار ثلاثين عامًا من حياته باعتباره زعيمًا أخلاقيًا ودينيًا، أثرت أفكاره في المقاومة السلمية للشر، أثرى خلالهم كلًا من حياته والأدب الروسي والعالمي بمحتويات غاية في العراقة، حتى تُوفي في 20 نوفمبر 1910، لتنتهي بذلك حياة واحد من أهم الأدباء الروس والعالميين، وقال عنه دستوفيسكي " الفنان يجب أن يدرك الواقع الذي يغوص في أدق تفاصيله.
وعلى مدار ثلاثين عامًا من حياته باعتباره زعيمًا أخلاقيًا ودينيًا، أثرت أفكاره في المقاومة السلمية للشر، أثرى خلالهم كلًا من حياته والأدب الروسي والعالمي بمحتويات غاية في العراقة، حتى تُوفي في 20 نوفمبر 1910، لتنتهي بذلك حياة واحد من أهم الأدباء الروس والعالميين، وقال عنه دستوفيسكي " الفنان يجب أن يدرك الواقع الذي يغوص في أدق تفاصيله.
