"الإخوان و معارك الدماء في صعيد مصر" سياسة الدين كشفت فسادهم و فضحت أهوائهم
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 08:14 م
شيماء اليوسف
طباعة
نجح الإخوان في نشر أفكار الجماعة داخل القرى و النجوع النائية الفقيرة ماديا و ثقافيا و لكنها تعيش على مبدأ الوازع الديني، متأثرين بكل ما يأتيهم من باب الدين داخل ريف و صعيد مصر، مستخدمين السلاح المناسب مع أعرافهم و معتقداتهم المبنية على منهج الحرام و العيب.
و لأن الدين الباب الوحيد الذي لا يقف عليه حراس، وعلى غرار عصابات سابقة استخدمت الدين كذريعة لنهب ثروات البلاد و خيرها، فكانت انجلترا تطلق قذائف من الأناجيل على المصريين قبل ضربنا بالقنابل، بينما مرشال بالو، سعى لختم دباباته بختم إسلامي لديخل الإسكندرية، حتى الصهاينة استغلوا الدين اليهودي لصناعة وطن قومي لهم بفلسطين المحتلة و على غرارهم فعل الإخوان.
ستار الدين و فضائح الإخوان :
إعتداء الإخوان على المتظاهرين
ستار الدين تغطى به الإخوان لكنهم فضحوا و بال أمرهم و انكشفوا، فرغم ثقافة القرى الركيكة إلا أن هناك من تصدوا لهم و فضحوا خططهم، لكن على خلال السنوات الأخيرة من حكم مرسي شهدت هذه القرى حالة من الفوضى و الانهيار الأمني، فوقع العديد من الحوادث و الجرائم البشعة و نهب مئات من البيوت و سرقات هنا و هناك في ضوء النهار و على عين أصحابها.
لم أفهم ماهية دواعي الاعتداء على الأقباط الذي وقع خلال حكم الإخوان و بعد عزل مرسي! أي الحجج التي تبرهن أحقية السطو على بيوت العبادة واستباحة مقدساتها و نهب ما فيها، قرابة 40 كنيسة تم الهجوم عليها من قبل الإخوان و أنصارهم، مستخدمين زجاجات المولوتوف و إطلاق الأعيرة النارية باتجاه الكنائس بل و حصارها بالأسلحة ! إضافة إلى مدراس الأقباط التي تم حرقها.
تغلغل الجماعة في صعيد مصر :
الإخوان ونشر الفزع
و حتى محافظة المنيا التي تغلغلت بقيادات الجماعة، ظهر فيها معارضين لحكم الإخوان و شهد ميدان " بلاس" اعتصاما لمعارضي الإخوان و المطالبين برحيل الإخواني محمد مرسي، ما جعل عناصر من الجماعة قامت بتطويق المتظاهرين ومحاصرتهم، مما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين و أفراد، مما لجأ المتظاهرين لقوات الأمن مستنجدين بهم لينقذوهم من بلايا الجماعة، وقد جرت هذه الأحداث في الثاني من يوليو 2013م.
طرق عديدة استخدمها الإخوان لتكتيم أفواه المواطنين وصلت حتى للاعتداء على النساء اللواتي خرجن للتظاهر في الميادين سواء ضد دستور الجماعة أو ضد سياسة الحكم نفسها، لكن الهجمية و التعسف المفرط الذي يكمن بسياسة العنف التي استخدمها الإخوان لم ترحم أحد.
أسوأ فترات التاريخ المصري :
الإعتداء على الكنائس
أسوأ فترات الحكم التي عاشتها مصر على مر التاريخ ، حيث كشفت خلالها ثعلبة الجماعة المحظورة و قدرتهم على التأثير على المواطنين و خداعهم باسم الدين، تجارة سهلة و مربحة، مكنتهم من الوصول إلى مقاعد السلطة التي باتت تطلعا نافذة أمام الجماعة، و استطاعت بمختلف الوسائل أن تستمر في هذا الزيف، لكن إرادة الشعب المصري و جيشه العظيم وقفت أمام طوفانهم الدموي و أنقذت المصريين من فساد الجماعة .
