الإخوان سبب الإلحاد .. من "الله يشتم والرسول قاتل" إلى كلكم كفرة .. كيف بدلوا دينهم؟
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 06:30 م
وسيم عفيفي
طباعة
بعد أن ظهرت جماعة الإخوان بـ 12 سنة وبالتحديد في العام 1940 م عُثِر على جثة عالم الكيمياء إسماعيل أدهم "أول من أعلن إلحاده في مصر" قتيلاً بعد نجاح كتابه "لماذا أنا ملحد" والذي لاقى هجوماً شرساً من المؤسسة الأزهرية والإخوان في نفس الوقت.
إسماعيل أدهم
مات إسماعيل أدهم وسر قتله أو انتحاره في قبره، وكان السبب في إلحاده أسرته المركبة فأبوه الذي كان يرغمه على الصلاة في المسجد فجراً منذ أن كان طفلاً لم يتجاوز السادسة من عمره فضلاً عن أمه المسيحية التي لم ترعاه لا كنسياً ولا جامعاً؛ لكن لم يتوقع الأزهر أن يتم تكفيره على يد الإخوان المسلمين بعد ذلك بـ 72 سنة، وأن يزداد عدد الملحدين داخل مصر بسبب الإخوان كلهم من عشاق إسماعيل أدهم.
بتوع ربنا ؟ .. لا دول شايفين إن ربنا بتاعهم بس
تكفيريون من الإخوان
حين يبرر الإخوان المسلمين سبب الاستقطاب الحاد في الشارع المصري يتهمون نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وأجهزته الإعلامية ويستدلون بأغنية "لينا رب وليكو رب" التي غناها الفنان علي الحجار، ورغم أن الأزهر الشريف رفض هذه الأغنية لكنها ظلت شماعة يلقي الإخوان مظلوميتهم عليها.
أول دواعي الإلحاد هو فكرة ربط الألوهية بالمادية كان أول من قام به هم الإخوان المسلمين عبر منصة رابعة العدوية، فمن فوقها ظهر الداعية السلفي "فوزي السعيد" قائلاً "من يشك في عودة الرئيس مرسي فهو يشك في الله نفسه؛ معللاً أن التوجه إلى رابعة كان بتكليف إلهي.
جاءت ثاني تلك الدواعي وهو لَيِّ النصوص "السماوية" من أجل السياسة، فلو كانت المسألة حديثاً نبوياً لخضع هذا لنقد علم الجرح والتعديل، لكن المسألة أن المتاجرة وصلت إلى القرآن الكريم نفسه الذي أخذوه دليلاً فظهر عبدالله بدر وهو يبرر شتائمه للمعارضين للرئيس الأسبق محمد مرسي فقال إن الله ورسوله كانوا يشتمون مستدلاً بآيات وأحاديث.
لم تسلم المقدسات الدينية من متاجرة الإخوان بها، فلطالما اكتسب المسجد الأقصى قدسية كبيرة حتى لدى عند الملحدين الأوائل الذين لم يعترفوا بقدسية الأقصى لكنهم أيدوا حق الفلسطينيين له كـ أرض مغتصبة.
مع الإخوان رُفِع لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية ـ كما زعموا ـ، نظراً لأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فيما بعد جرد الإخوان كل قدسية للأقصى فراحوا يرفعون صور محمد مرسي فيه لكسب تأييد ديني، ولم يعد مرسي والأقصى.
الرسول القاتل بشهادة الإخوان والتراث
منطقة حرة بني قريظة في المدينة المنورة
طيلة سنة هي عمر جماعة الإخوان تم تبرير الدماء التي يسفكونها بقصة النبي ويهود بني قريظة، فرغم أن القرآن ينهي عن التكفير وقتال المخالفين لأجل المخالفة لكنهم استدلوا بقصة النبي ويهود بني قريظة لتبرير الدماء.
بشأن قصة الرسول وبني قريظة فهي في كتاب بن إسحاق، ورواية بن إسحاق ضعيفة السند بكل طرقها؛ لاحتوائها على مدلسين أو مجهولين أو انقطاعاً .
وروى ابن إسحاق عدد القتلى بغير سند!! لأن سندها يهود من بني قريظة كعطية القرظي، والمسور بن رفاعة القرظي، وثعلبة بن أبي مالك القرظي .
فيما روى بن زنجويه بسند متصل رواته ثقات أن عدد القتلى كان 40 فقط ، وهو ما يتفق مع أن الحكم كان على المقاتلة فقط.
كذلك فرواية بن إسحاق مردودة عقلاً لإضطرابات فيها وهي، هل يتسع بيت عندئذ لـ 700 أو 600 أو حتى 400 شخصًا؟!، وأي منطق يجعل النبي يدفن مئات في سوق المدينة حيث يتسوق الناس جوار جثث متعفنة؟!؛ وما الحاجه لحفر خنادق رغم وجود خنادق مازالت محفورة حول المدينة؟!.
وبميزان القرآن الكريم فالآية الكريمة في سورة الأحزاب التي جاءت عن عقاب الله للخائنين من اليهود لم تنص على سبي النساء ، أي أن الله لم يأمر باستحياء النساء ! ، فقد نصت الآية على الحرب وقتل الخونة وكسب الأرض والمال وقتل المحاربين منهم وأسر المهزومين منهم دون قتلهم .
حيث قال الله تعالى
" وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّا عَزِيزا * وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرا "
