المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. الرزق على الرصيف وشموخ عمال النظافة ينافس قوة أسد كوبري قصر النيل

الجمعة 14/سبتمبر/2018 - 05:01 م
شيماء اليوسف - تصوير : محمد توفيق وهشام صبحي
طباعة
مصر في لقطة .. ليل يزخر بأضوائه المنسجمة مع ترانيم النيل الحالمة ، يداعب بعظمة فنون العمارة الدقيقة الإتقان، المنبعثة من أجواء لمسة فنية على ضوء النهار المشرق، صور تروي حكايات الشارع هنا و هناك،  في صمت تام دون أن ينطق أصحابها، آهات مغسولة بالأنين تنتظر نصف قطرة من الأمل متعلقة في قدمي طفل حافية، و نساء يغزلن قوت يومهن بأيديهن المشقشة، جميعهم يمضون في تلك الشوارع التي تخبئ أسرارا بقدر جمالها، لقطات حية تجسد أفراح و ألام المواطن المصري في صورة رصدتها عدسة بوابتنا " المواطن " . 
القاهرة و ليلها و مواويلها : 
ليل القاهرة
ليل القاهرة

مذاق خاص ينفرد به ليل القاهرة وحدها عن سائر المدن المصرية الأخرى، لم يتغن به الشعراء و يتألق الأدباء وصفه متأثرين بسحره و روعة فنه من فراغ، كل من هبط لمصر زائرا محبا أو سائحا لا يفوته الاستمتاع بهذا الليل الفريد من نوعه، حيث تتراقص الأنوار على أمواج الأرصفة و كأنها حبات لؤلؤ، تعانق الأحبة المصطفون على جنبي الليل، يروون حكايات الشارع المصري في همس و ابتسامات و ضحكات و حتى في بكاء.

الأزهر كما تراه عدسة بوابة " المواطن " : 
مسجد و جامع الأزهر
مسجد و جامع الأزهر
العمارة في مصر.. هندسة من نوع فريد تعيش على طول قرون من الزمان متأصلة بتاريخ عريض لهذا البلد العريق، عتيق الأصل الذي يقهر كل معتد و يقصف كل محتل، و تظل عمارته و تراثه و فنه قائم بذاته، ثابت على أرض صلبة، هذه المكانة تتجوهر في عراقة الأزهر، المسجد الذي يعد أحد أهم المعالم الإسلامية في العالم، يسع صحنه الوافدون من كل بقاع الأرض، ملفوفين في أجواء حكايات الشارع و يعد أقدم أثر فاطمي قائم في مصر. 
أحد أسود كوبري قصر النيل : 
كوبري قصر النيل
كوبري قصر النيل
أسد قابع في أبهة اجتماعية عند مدخل كوبري قصر النيل يجاور إخوته الثلاثة، يقفوا جميعا في شموخ و كأنهم يحرسون مصر في عتمة الليل، ينصتون لحكايات الشارع المصري، ثوراته انتفاضاته، يشهدون تاريخه، يستظل بأنوار ناصعة البياض، كأنها موجهة بدقة نحوه لتليق بقيمة هذا النحت المصنوع من البرونز، عندما تتعمق بالنظر إليه تشعر و كأنه حي يخاطبك و يستمع إليك في الوقت الذي يصر فيه على إتمام مهمته التي وقف هناك من أجلها. 
البسطاء لها طابع خاص : 
شارع بحي شعبي
شارع بحي شعبي
الشارع وحده من يعرف حكايات هؤلاء و أسرارهم ، و حده يتسلل مكنونات خطواتهم، إحداهما يفسر للأخر و الثاني يجيبه على مائدة حديث خالية الجلسة، يحيط بهما المارة وافدين و عائدين، خلفهما نساء يبتعن و يشترين، ثيابهم تبدو أكثر لطفا و انسجاما مع ملامحهن، حتى هذا الرجل شديد السمار، بياض جلبابه أغرقه جمالا على جمال ملامحه الطيبة العفيفة.  
هؤلاء مسئولية من ؟ 
طفل بلا مأوى
طفل بلا مأوى
طردتهم ديارهم بلا رحمة و بلا مسئولية فاستضافهم الشارع و كان لهم الملجئ و المأوى، فمن يغيثهم من برد الشتاء و يرحمهم من حرارة الصيف شديدة الجفاف، يتكئ أحد على حافة صلبة قاسية غارقا في النوم لينفض أعبائه على جسرها، بلا أب و بلا أم  و بلا سند ، وطنه الصغير تركه وحيدا في زحام العابرين، حافي القدمين، و نعل الحياة أذابه إرهاقه. 
في كل وش حكاية ومن يحكيها غيرنا: 
شارع بحي شعبي
شارع بحي شعبي
حكايات الشارع المصري تراها في وجوه كل من مروا على ظهره، مبتسمين رغم الآلام و عابثين من قهر الزمان، أقدامهم تأخذهم لحيث لا يعرفون أو يعرفون، في صدر كل منهم حكاية مختلفة تماما عن غيره، فتلك تشتري حاجات زفافها و أخرى تقتني مستلزمات أبنائها و ذاك يبحث عن كهربائي ليعيد إصلاح المصباح الذي كسر في سيارته، و هذا يتشاجر مع زوجته لعدم الاعتناء به،  يمضون جميعا في شارع واحد و كل واحد منهم يسبح في ملكوت بمفرده . 

لما الجنة تحت رجليها .. رجليها ليه حافية ؟ 
بائعة جائلة
بائعة جائلة
نلوم الباعة المتجولين على تكديسهم للشارع، وتناثرهم في كل ركن و نتفهم تماما أن بعض بائعي المناديل " متسولين " قد اتخذوا من هذا المنطلق طريقا للتسول، قد يدفعهم الفقر أو القهر أو الاحتياج و قلة الحيلة، و ما عرفناه جيدا أن المرأة ليس لها إلا تكريمها و كرامتها فأين كرامة هذه المرأة التي كبلتها أشعة الشمس بالعجز و كسر النفس، أين أبنائها التي حملتهم وهنا على وهن، أين صبيتها و بناتها و إن كان لم يكن فأين عائلتها أين الرحمة في قلوب من أوجعونا بالحديث عن حقوق المرأة و حقوق الإنسان و الإنسانية ؟ 
اكنس بيتك و رشه متعرفش مين يخشه
عامل نظافة
عامل نظافة
النظافة دائما هي عنوان التحضر لكل بلد في العالم، فمن منا يطيق العيش في حظيرة ! الشارع يحكي لنا أمانة مهندسي النظافة في مصر، و هم يصحون مع شقشقة الفجر لينظفوا لنا الشوارع و نحن في عمق نعاسنا، يحملون على أكتافهم مهمة المظهر الخارجي لبيوتنا جميعنا، و من عكف على الاعتناء ببيته بالطبع سيكون شارعه نظيف يبهج الناظرين و الزائرين، فتعالوا معنا لنعاون مهندسي النظافة في مصرنا لتظل بلادنا لوحة جميلة بدون شوائب . 

رباه من أهان عجزها و قهرها! 
بائعة جائلة
بائعة جائلة
حكايات الشارع .. عبارة واحدة و لكنها تحوي ملايين القصص في باطنها، الواقع المرير و البؤس المجتمعي جعل تلك العجوز الهزيلة تجلس في قهر على رصيف صامت، وحده أحس بحاجتها إلى الارتزاق و لقمة العيش، يجاورها المتعبين و المغلوبين على أمرهم، دفعتهم تقلبات الدهر قسوة الأحبة إلى الشارع، على أمل بستر اللقمة، الناطقون باسم هؤلاء يمتنعون، فلو كانوا محقين في صرخات أبواقهم من أهانت حرارة الشمس هؤلاء. 
الأحياء الشعبية.. جمال بطابع تراثي 
شارع بحي شعبي
شارع بحي شعبي
الأحياء الشعبية، التراث يغطيها رأسا على عقب، حتى غطيان البلاعات فيها تراثية، مصنوعة بدقة، كل ركن في تلك الأحياء له لمسة فنية خاصة، الطراز المعماري، نوافذ و شرفات البيوت العوالق التي ترص من كل جانب، كأنها لوحات لفنانين ذات خبرة كبيرة بالفن و المهارة، حكايات الشارع قد تراها في وجه تلك الرجل المهرول، و كأنه مسافر في رحلة وحده، يسابق الطرقات، و جواره شخص لا يبالي بمضيه، و هكذا الشارع يشرح الدنيا كله سابح في عالمه الخاص. 
أين دعاة الحقوق و الإنسانية من فاقدي الإنسانية ؟ 
عجوز مسنة
عجوز مسنة
الشارع الذي يضم كل هؤلاء البائسين، يفضح بمفرده دعاة الحقوق و الحريات، يكشف زيفهم و حماقة بجاحتهم، و الشارع يضج بالباحثين عن لقمة و حذاء، كأنها تنتظر عابرا سيأتيها من بعيد ليطعمها، و يحنو على فقر قدميها و ثيابها البالية، تنتظره في اهتمام ورعاية عسى أن يأتي من بعيد أو من قريب ليروي عطشها، و يطبطب على قلبها الذي كاد أن يموت بسبب الفقر 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads