المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بناء الأسرة يبدأ بالاختيار الصحيح .. خبراء يقدمون لـ "بوابة المواطن" نصائح للمقبلين على الزواج

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 05:02 ص
شيماء اليوسف
طباعة
إن كيان الأسرة هو نواة و بينة أساسية في بناء المجتمع و في ظلالها يتربى الفرد و ينشأ نشأة اجتماعية قوية، تربط هذه النشأة المشاعر الأمومة والأبوة، و على مر العصور فالأسرة احتلت حيزا كبيرا من مناهج الشرائع السماوية، و كانت قضاياها محل اهتمام المفكرين، في طور اتجاهات عديدة قانونية وفلسفية وطبية و لاشك أدبية وفنية تحت مبدأ " الأسرة أم المجتمع ". 
نصائح للمقبلين على
نصائح للمقبلين على الزواج
الاختيار الصحيح لشريك الحياة 

الدكتور أحمد علام
الدكتور أحمد علام

يبدأ بناء الأسرة من حسن الاختيار للزوجة و الزوج الصالح، فالأفراد يخطئون حين يسيئون الاختيار، فالرجل حينما يريد أن يتزوج يبحث عن الحسب و النسب و المال، فلا مانع أن يكون بحثه من هذه الناحية لكن عليه أن يضع قبل عينيه الصلاح و الأخلاق و حول النصائح التي تقدم للمقبلين على الزواج يقول الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية ، في تصريحات خاصة ل " بوابة المواطن " أن هناك عدة أمور يجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة، و هذا الأساس تبنى عليه كافة الأمور، و ليس هناك قاعدة ثابتة لاختيار النصف الأخر. 

العلاقات الزوجية الأكثر نجاحا مقياسها التكافؤ و ليس الحب .. أو الحب مع التكافؤ، و يقول علام، إن منطق الحب عاطفة تأتي و تذهب بينما التكافؤ يعيش ويستمر بسبب وجود عدة عوامل تجعل العلاقة الزوجية والأسرة أكثر ترابطا و تماسكا،  حيث يكون هناك تقارب في المستوى الفكري و المادي و التعليمي و المستوى الاجتماعي و التقارب العمري، لافتا إلى الدور الرهيب الذي تلعبه هذه العوامل في استمرار الحياة الزوجية للطرفين و يضيف : " فيه علاقات كتير مبيكنش فيه تكافؤ بينهم فبتالي بتفشل لأنها بتقوله أنا أغنى منك أو العكس أو بيقلل من مستواها الاجتماعي وخلافه " . 

النظرة المنطقية العقلانية في اختيار شريك الحياة، قد تكون أفضل وسيلة لضمان حياة زوجية مستقرة و إن كانت غالبية الأسر تجد خلافات و مشكلات في طور حياتها، و يؤكد علام، على ضرورة المشورة في مسألة الاختيار لأن دافع الحب وحده لا يكفي لحياة كاملة، مشيرا إلى عملية تقبل للطرف الأخر و احترام ذاته، منبها على ضرورة التفاهم المتبادل بين الطرفين المقبلين على الزواج، ليكون الفهم الأساس الذي تقوم عليها علاقتهما، فهم يتناول جميع الجوانب الحياتية التي تربطهم ببعضهم كالعمل و الإنجاب و يضيف : " لازم الراجل يفهم إن الست المصرية مش نكدية لكن هي عاطفية جدا و الست تفهم إن الراجل المصري معندوش لامبالاه  لكن هو نظرته للأمور عقلانية شوية بخلاف الست " . 

بناء الأسرة يبدأ
أخطاء يقع فيها الشباب
و أوضح علام أن هناك خطأ كبير يقع فيه الشباب المقبلين على الزواج أن الشباب يركزون على الصفات السلبية لدى الفتيات، بحيث يشترط الشاب عدم وجود صفة معينة لدى الفتاة و بعد التعرف على العديد من الفتيات يجد هذه الصفة في أغلبهم، ناصحا بعدم التركيز على السلبيات و النظر لهذه الصفات نظرة عامة، مشيرا إلى العديد الشخصيات التي تدخل في حيز فتاة الأحلام و فارس الأحلام هي شخصيات تدخل في زمام العقل الباطن و لا توجد في الواقع الحقيقي. 

ووجه استشاري العلاقات الأسرية كلمة للشباب المقبلين على الزواج قال فيها، إن السعادة ليست بالجواز و الإنسان هو المسئول الأول عن سعادته، و المنطق يقول أن الزوجين هما من يستطيعا أن يجعلا حياتهما سعيدة، و لا يظنا أن بمجرد ارتباطهما سيكونا سعداء، مخاطبا الذكور على وجه الخصوص، بأن شخصية الشاب لا تلغى و لكن تلغى فرديته و لا يعيش تحت مبدأ " السينجل ماريد " بل لأبد من إدراك حجم المسئوليات التي وضعت على كتفه. 

و نصح علام بعدم إطلاق مصطلح " شهر العسل " على أول شهر من الحياة الزوجية لأي طرفين، حتى لا يبني العقل محدودية الحميمة بين الطرفين لأيام معدودة فقط، مناشدهم ضرورة العيش كطرفين لا ينفصلا يبدأ الحياة معا حتى أخر أيامهما و يضيف : " مش يسيبها و ينزل يقعد مع أصحابه على القهوة  و هي مش طول الوقت تقعد عند أهلها " . 
و طالب استشاري العلاقات الأسرية، أولياء الأمور بعدم غلاء المهور،  مما ينتج عنه سلبيات نفسية سيئة، تؤثر على مستقبل العلاقة الزوجية بين الطرفين، لافتا إلى ضرورة مراعاة الحالة الاقتصادية الراهنة و يضيف : " ياريت الأهل ميبقوش حجر عثرة في طريق أبنائهم " . 


نصائح خاصة بالفتيات المقبلات على الزواج 

الدكتورة أسماء الفخراني
الدكتورة أسماء الفخراني
و من جانب أخر قالت الدكتورة أسماء الفخراني، مدربة تطوير الذات و الوعي الأنثوي، في تصريحات خاصة ل " بوابة المواطن " أن الفتاة لابد و أن تستعد نفسيا لخوض هذه الحياة الجديدة بدون خوف، و أن تراعي الابتعاد عن الأقاويل الخاصة بالفتيات بزعم فشل الجواز، لافتة لاحتياج السنة الأولى من الزواج إلى الصبر لفترة تمتد بين ستة أشهر و عام.
 
من ناحية الاستعداد البدني، نصحت الفخراني بأن يهتم الفتيات برشاقتهن و جمالهن و أنوثتهن، إضافة إلى ممارسة الرياضة و الاهتمام بالبشرة، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بنظافتها الشخصية و تضيف : " النظافة الشخصية أهم من كافة مستحضرات التجميل بحيث يكون جسدها دائم اللمعان" ، إلى جانب الحفاظ على تناسق ملابسها من حيث الألوان و الأذواق و خلافه مشيرة إلى اختيار الملابس المعينة في الأوقات التي تتناسب معها و أن تكون دائما عطرة الرائحة، مؤكدة أن المظهر الخارجي بوصلة ثقة و أمان لها. 

و قد عددت مدربة تطوير الذات و الوعي الأنثوي، أشكال إنجاح الحياة الزوجية، بالابتعاد عن التربص بالأخطاء و أن تتناسى لشريك حياتها أخطائه و تكون عادلة في عتابه و عليها أن تذكر له الجانب السلبي و الايجابي و مواقفه جميعها و لا تركز على أخطائه فقط و تضيف : " إن شخصية الرجل تحتاج لوقت و خبرة حتى تستطيع زوجته لفهمه، خاصة في السنوات الأولى من الزواج " . 

و قدمت الفخراني، نصيحتها للفتيات اللواتي يتزوجن رجال معينون بهدف كيد أصدقائهن أو أقاربهن أو من منطق التباهي و الفخر،  تحت بند أن تقوم هي بتغييره صفاته مستقبلا، قائلة إن عملية اختيار شريك الحياة تقتضي على الأنثى أن تختار نصفها الأخر بما يتناسب معها من مجمل عدة أمور تعليمية و مادية و اجتماعية، و أن تقبله على طبيعته و تبدأ معه حياتهما تحت منطق التفاهم، حتى و إن كان هناك اختلاف فهو أحد سنن الحياة، و كذلك الحرص على التوازن في حالة الغيرة على زوجها بشيء لا يجعله ينفر منها. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads