المرض وضيق الحال جعلوا " محمد " مهدد بضياع حلمه.. ورئيس جامعة كفر الشيخ يقف عائقاً
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 02:02 م
نرمين الشال
طباعة
لم يترك له الفقر وضيق الحال، والعيش في قلق ليلا ونهارا، بحثا عن مصدر لاكتساب بعضا من الجنيهات، يدبر بها القوت اليومي لأسرته الصغيرة، متسعا للفرح بابنه البكر أول ما رأت عينه، وانشرح له صدره من الأبناء، فـ حكاية " عم مسعود " لها وجها آخر، وجها مثقل بالهموم، مليء بالشقاء، منهك من تكالب الأمراض على فلذات كبده.
قال عم مسعود لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، إن ابنه الأكبر " محمد " لم تكد قدماه تخطو أولى خطواتها، وهو طفل حتى اكتشف الأب أن ابنه يعاني من تقوس في العمود الفقري، أخذ يكبر معه كلما زاد عمره عاما، زاد المرض في الأثقال على ظهر الفتى الصغير مسببا له انحنائه، ثم انكفائه، حتى أصبح يعاني من آلام في اطرافه، ليعاني أشد المعاناة حتى يتمكن من المشي لبضع خطوات.
وكأن القدر رأي في صبر الأب على مرض ابنه، سببا ليمنحه ابتلاءً أخر وهو إصابة " محمد" بضعف شديد في حاسة السمع، استدعت استعماله لسماعات الأذن الطبية.
رغم كل هذا لم يتسلل اليأس إلي قلوبهم، بل كابدت العائلة الصابرة، وشجعت ابنهم الذي يحمل بين ضلوعه طموحا شديدا ليكمل دراسته، وبالفعل واصل الولد تعليمه حتى تمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة، بقسم علمى رياضة، والنجاح بمجموع يمكنه من الالتحاق بكلية العلوم جامعة كفرالشيخ.
ولكن مرة أخري تأبي الفرحة أن تعرف طريقها إلى تلك القلوب البائسة، فـ " محمد " ابن مدينة دسوق، يملك جسدا نحيف ضعيف أحنته الأمراض، وأثقلته الهموم، ونظرا لضيق الحال وعدم وجود دخل يكفي لسد نفقات العلاج الشهري له ولشقيقه الأصغر الذي يعاني هو أيضا من ضعف في السمع، ولا يملك " محمد " النفقات التي تمكنه من استئجار سكن خاص.
" محمد مسعود " مازال ينتظر أن ينظر له الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفرالشيخ بعين الرأفة وقبول طلب الالتحاق بالسكن الجامعي المخصص للطلبة..... فهل يقبل طلبه.
