المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صحيفة صهيونية تكشف تفاصيل موقف عرب إسرائيل ضد مصر وسوريا في حرب أكتوبر

الجمعة 21/سبتمبر/2018 - 12:31 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
على الرغم من مرور 45 عاماً على نشوب حرب أكتوبر المعروفة في إسرائيل باسم “حرب يوم الغفران”، فإن الجدل في إسرائيل ما زال مستمرا حول نتائج هذه الحرب.

المفاجأة المصرية والسورية في السادس من شهر أكتوبر عام 1973 بقيت جرحا في قلب التاريخ الإسرائيلي. ولكن من يتذكر النتائج النهائية للحرب، وبشكل خاص، قبضة الجيش الإسرائيلي التي وضعها على المناطق الغربية من قناة السويس، يؤكد انتصار إسرائيل في هذه الحرب.

تقيم وسائل الإعلام الإسرائيلية، كل عام، احتفالا في ذكرى هذه الحرب، من خلاله، تكشف عن وثائق سرية بالنسبة لحرب عام 1973 م، مع كل وثيقة جديدة، تتضخم الانتقادات حول القيادة الإسرائيلية، آنذاك، والتي لم تجهز الجيش للحرب، وكانت مقتنعة أن المصريين والسوريين لن يتجرؤوا على الهجوم.

وبينما هرعت إسرائيل من احتياطيها لمواجهة الهجوم السوري المصري المفاجئ الذي فتح حرب أكتوبر عام 1973، أرسلت في الوقت نفسه وحدات من شرطة الحدود إلى الجيوب العربية الإسرائيلية خوفا من الاضطرابات.
قيادات الجيش الإسرائيلي
قيادات الجيش الإسرائيلي
وذكرت صحيفة " جيروزاليم الإسرائيلية " أن في هذه الفترة المحفوفة بالمخاطر في تاريخ إسرائيل، تطوع عرب إسرائيل ليحلوا محل جنود الاحتياط اليهود، وعملوا في مزارع مستوطنة كيوبس الإسرائيلية، وشاركوا في أعمال الدفاع المدني، وقدموا الدم، واشتروا السندات الحكومية للمساعدة في تمويل حالة الطوارئ.

منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بعد تأسيس إسرائيل عام 1948، كان عربها يعيشون في ظل قانون الأحكام العرفية، مقيدين في حركتهم ومراقبتهم عن كثب من قبل الأجهزة الأمنية، لقد كانوا يدعموا الجيوش العربية التي حاولت القضاء على إسرائيل عند ولادتها، وكان ولائهم للدولة اليهودية محل شك في كثير من المواقف التي شهدها الكيان الصهيوني، ومع ذلك، في عام 1966، ألغت الحكومة الحكم العسكري في القطاع العربي، لإعطاء عرب إسرائيل شعور بسير الأوضاع بصورة طبيعية.
قادة إسرائيل
قادة إسرائيل
وقال شموئيل توليدانو، مستشار رئيس الوزراء للشؤون العربية، في مقابلة تلفزيونية عن عرب إسرائيل إنهم لقد عاشوا هذه السنوات الأخيرة في جو هادئ وإيجابي، ولكن منذ انتهاء قانون الأحكام العرفية شعروا أنه من الممكن العيش في إسرائيل كأقلية.

وبعد امتناع الكيان الصهيوني في البداية عن إشراك السكان العرب في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الجبهة الداخلية، وبعد فترة رأي الكيان الصهيوني أن تلك الخطوة تمثل إهانة من حرمانهم من المشاركة، ولذا افتتحت المكاتب في سبع مجتمعات عربية لتسجيل المتطوعين، وقامت حكومة الاحتلال ببيع السندات للآلاف في القطاع العربي وكان كلمة " حرب " من شهادات سندات الحرب، وبهذا يستطيع عرب إسرائيل الإسرائيليون التعبير عن دعمهم للدولة دون دعم علني للحرب ضد الدول العربية.

وحذرت القيادة الإسرائيلية من كثرة الحدث عن انتماء والولاء عرب إسرائيل لهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها بلادهم، وتطوعهم في جيش الكيان الصهيوني خطوة إيجابية، للقضاء على تلك الشائعات التي يمكن أن تفتك بجيش الاحتلال.
قيادات الجيش الإسرائيلي
قيادات الجيش الإسرائيلي
وفي ضوء الحرب الشرسة التي دارت رحاها، لم يُتخذ أي قرار بخصوص عرب إسرائيل سواء قبل أو بعد حرب أكتوبر المجيدة. 

وخلال الأيام الأولى من الحرب اخترقت الجيوش السورية والمصرية الدفاعات الإسرائيلية وكأنها سيول جارفة
ولازم الأمر إلى مشاركة متطوعين عرب إسرائيل في الحرب، وفي تلك اللحظة أثبتوا أنهم مع الدول، وأدركوا من الخرائط العسكرية السورية التي تركت في ساحة معركة الجولان الشهيرة، أن الهدف الوحيد المحدد من قبل سوريا داخل إسرائيل هو السيطرة على مدينة الناصرة الفلسطينية. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads