أفاد وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، اليوم الاثنين، إنه تم إلقاء القبض على شبكة كبيرة ممن وصفهم بـ "المشتبه بهم"، موضحا أن السبب في ذلك هو انه كان هناك شكوك في إنهم على صلة وثيقة بالهجوم الذي وقع ضد العــرض العسكـري، الذي كان في مــدينة الأهــواز يـــوم السبت المــاضي، والذي أسفر عن مقتل 29 شخصا، غالبيتهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وأهتمت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للهيئة القضائية، بالتغطية الإخبارية للحدث، مما جعلها تعمل على التواصل مع علوي، ونقلت عنه قوله أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم: "سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم… تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة".

يستلزم الإشارة هنا، إلى أن هذا الهجوم زاد من الأمور سوءا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين إيران وواشنطن وإسرائيل، حيث توعد نائب قائد الحرس الثوري حسين سلام، زعماء أمريكا وإسرائيل، منوها أنه ينبغي عليهم أن يتوقعوا ردا إيرانيا "مدمرا"، قائلاً: "رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم"، وهو ما نوهت عنه وأكدته وكالة "رويترز"، البريطانية.

وشهدت إيران، السبت الماضي، هجوما مسلحا خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل 29 على الأقل، غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب المعلومات التي تقدمت بعد إتمام التغطية الإخبارية الشاملة، فقد عرف أن إطلاق النار استهدف العسكريين المشاركين في العرض العسكري، الذي كان بمناسبة بدء ذكرى الحرب التي خاضتها إيران ضد نظام صدام حسين في العراق في ثمانينيات القرن الماضي، وغادر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، العرض العسكري في طهران بعد نبأ الهجوم المسلح على قواته من الحرس الثوري الإيراني.