المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"حرب أكتوبر" بينما كان الجيش على الجبهة.. ماذا قدمت الشرطة للبلاد؟

الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 07:39 م
أنهار بكر
طباعة
عندما يفتخر المصريون بأمجاد حرب أكتوبر للجيش المصري، لابد عليهم من أن يتذكروا أن هناك حربًا أخرى خاضها المصريون أنفسهم داخل البلاد قادتها "وزارة الداخلية".

كان النصر في حرب أكتوبر عاملًا مشتركًا بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية التي قادت حربًا لا تقل في عظمتها عن ما قادها الجيش المصري على الجبهة، وبين يد تحمل السلاح وأخرى ترفع يدها للمولى عز وجل للدعاء بالنصر، كان النصر دعوة سكنت قلوب الجميع.

حرص وزارة الداخلية ضد أجهزة التجسس
أفراد وزارة الداخلية
أفراد وزارة الداخلية سنة 1973 م
أعلنت وزارة الداخلية خلال فترة الحرب العديد من التصريحات التي حذرت من خلالها المواطنين من أي آلة أو جهاز من المُحتمل أن يكون العدو زرع به أجهزة تجسس، فحذرت من أقلام الحبر والولاعات وألعاب الأطفال وماكينات الحلاقة.

سعت أجهزة المخابرات على كافة المستويات في تأمين الجبهة الداخلية وحمايتها من أي شائعات من شأنها هدم الروح المعنوية لدى المصريين.

وعملت الوزارة بتعبئة الجنود والاستعداد لأي حدث طارئ من توابع الحرب، وذلك عن طريق مديريات الأمن المنتشرة في نطاق كل محافظات الجمهورية، مع التأهب لحمل السلاح في أي وقت.

دور وزارة الداخلية في حماية البلاد
عسكري مرور سنة 1973
عسكري مرور سنة 1973
أشاد الرئيس السادات في كتابه "البحث عن الذات" بالدور الذي لعبته وزارة الداخلية وقوات الأمن المركزي في تأمين البلاد إبان حرب أكتوبر1973، خاصة عندما حاول الإسرائيليون أن يستولوا على محافظة الإسماعيلية، ولكن تصدت إليهم قوات الشرطة والأمن المركزي فلم يستطيعوا الوصول حتى إلى مشارفها.

كان اللواء ممدوح سالم هو المسئول عن المجلس الأعلى للدفاع الشعبي، فأرسل ما يقرب من 1000 فرد من قوات الأمن المركزي المدربون على أعلى مستوى بالأسلحة والعتاد، فكانت هذه القوات مع الجيش والأهالي على أتم استعداد لمواجهة العدو الصهيوني.

كان ممدوح سالم هو المُكلف من قِبل الرئيس السادات بتولي زمام وزارة الداخلية فقام بوضع خطة تأمين للجبهة الداخلية لخوض حرب العبور، وكانت الخطط الأمنية الموضوعة تعطي الكثير من الاهتمام بالعناصر الشرطية والمواقع الأمنية في مدن القناة "السويس وبورسعيد والإسماعيلية" لمجاورة هذه المدن لسيناء والتي كانت الغالبية العظمى من مدنها مهجورة آنذاك.

وكان الاتصال دائم ومستمر بين وزير الداخلية ومديري الأمن بالمحافظات التي كانت تتعرض للمعارك، مؤكدًا ضرورة التحام العناصر الشرطية لإتمام النصر مع مشاركة المقاومة الشعبية، لمؤازرة القوات المسلحة.

المعارك الحربية على الجبهة المصرية
ضابط من الداخلية
ضابط من الداخلية يوم خطاب نصر أكتوبر
يؤكد المؤرخ العسكري اللواء جمال حماد في كتابه "المعارك الحربية على الجبهة المصرية" على الدور البارز الذي قامت به قوات الشرطة الذي يعد استكمالًا لتاريخها الوطني.

كانت قوات الأمن المركزي قد بدأ تدريبها بالفعل منذ مايو1973 على عمليات الإغارة والكمائن وتمييز طائرات العدو ومقاومة الهابطين منها بالمظلات، والدوريات الجبلية والصحراوية.

خلال ليلتي 15 و 16 أكتوبر نجح العدو في العبور إلى الغرب وتقدم العدو إلى السويس، فوجدت المدينة نقسها على خط المواجهة دون سابق إنذار، قام جهاز الشرطة بقيادة اللواء يحيى خفاجي بواجهة هي الأولى من نوعها لجهاز الشرطة من حيث القوة والبسالة.

وفي مساء 23 أكتوبر وصلت الدبابات الإسرائيلية لمنطقة شركات البترول بالزيتية بعد مرورها على السويس من الخارج وأنها في طريقها إلى ميناء الأدبية، أصدر عندئذ مدير الأمن تعليماته بالتأهب لجميع أقسام الشرطة ووحداتها، وتم فتح جميع مخازن الشرطة وسُلمت الأسلحة والذخائر للقادرين على حمل السلاح.

وأبت المحافظة بالاستسلام للعدو وقام وزير الداخلية بإرسال رسالة كانت مفادها "لا تسليم.. وبمعرفة المحافظ يتم الدفاع عن السويس، وعلى المحافظ ومدير الأمن الانضمام إلى المقاومة الشعبية.

حملت قوات الشرطة وأجهزة الأمن المركزي على عاتقها مسئولية كبرى خلال الحرب، وهي حماية ظهر القوات المسلحة وتأمين خطوطها الخلفية ضد أي عمليات للتخريب من جانب العدو، وقد قامت كلًا منهم بأداء المهام التي أوكلت لهم ببراعة شديدة وكفاءة بالغة ووطنية صادقة وعزيمة غير قابلة للانكسار.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads