المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خالد صالح امتداد جيل العمالقة الذي اتخذ الشر مهنة له

الثلاثاء 25/سبتمبر/2018 - 11:04 م
إسماعيل فارس
طباعة
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة لرحيل عملاق التمثيل خالد صالح، صاحب تقسيمات الوجه ونظرات العين اللتين ساعدتاه كثيرا في اتقان ادوار الشر والجبروت، ليعيد إلى أذهاننا صورة عمالقة التمثيل القدامى الذين برعوا فى مثل هذه الأدوار، زكى رستم ومحمود المليجى، فالكثيرون اعتبروه امتداد لهذا الجيل من العمالقة، ورغم رحيله الا انه لايزال حاضر بيننا بأعماله الفنية واسلوبه المميز الذى سيظل عالقا فى الأذهان على مر الزمن.

ولد عملاق التمثيل خالد صالح في القاهرة 20 يناير 1964، بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل في مسارح الهواة مثل "مسرح الهناجر" في دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وفى نفس الوقت كان له أعماله التجارية الخاصة.

وتفرغ خالد صالح للتمثيل تماما عام 2000 وكان عمره حينها 36 عاما، ومنذ ذلك التاريخ تهافت المنتجين والمخرجين عليه وذاع صيته وبرع فى تقديم الأدوار المعقدة التي تعتمد على الشر والجبروت، وقدم عدد كبير من الأفلام منها "النمس" 2000، "الحب مسرحية من 3 فصول"، "كرسى فى الكلوب"، "شرم برم" 2001، ويعد فيلم "تيتو" 2004، الذى قدمه مع الفنان أحمد السقا البداية الحقيقية لخالد صالح لم برع فيه من تأدية متقنة لدور الضابط الفاسد، وإسهامه الكبير فى نجاح الفيلم وتحقيق الإيرادات الضخمة.

وبعد فيلم تيتو توالت الأعمال على خالد صالح وزادت مساحة دوره، فقدم افلام "احلى الاوقات" 2004، وفى عام 2005 قدم 4 أعمال هى "خالى من الكوليسترول، فتح عينيك، حرب اطاليا، ملاكى اسكندرية"، وفى عام 2006 قدم ايضًا 4 أفلام هى " عن العشق والهوى، ثمن دستة اشرار، احلام حقيقية، عمارة يعقوبيان"، وكان عام 2007 وش السعد على خالد صالح حيث حمل على عاتقه لأول مرة البطولة منفردًا من خلال فيلم "هى فوضى"، وتوالت بعدها البطولات المطلقة ومنها، "الريس عمر حرب " 2008، "كف القمر" 2011، "فبراير الأسود" 2013، ثم قدم آخر أفلامه "الجزيرة 2"، ليصل عدد الأفلام التى خاضها إلى 33 فيلم.

وفي الدراما التلفزيونية قدم خالد صالح 16 عمل، أبرزهم "سلطان الغرام" 2007، "بعد الفراق" 2008، "تاجر السعادة" 2009، "موعد مع الوحوش" 2010، "الريا" 2011، "فرعون" 2013، ثم اخر اعماله "حلاوة روح" 2014، وقدم صالح 4 مسلسلات إذاعية هى فيلم عربي، أهلا يا بشاوات، مش ألف ليلة وليلة، أحمد رامي، وقدم 5 أعمال مسرحية هى، أنطوريو وكيلو بطة 1998، الميلاد 1997، طقوس الإشارات والتحولات 1996، الغفير، فلسطين 2001.

ومن الناحية النقدية اختلفت الاراء حول خالد صالح ما بين مؤيد ومعارض، فنجد ان المؤيدين له اعتبروه أحد أهم فنانى الجيل الحالى، وامتدادًا لجيل العمالقة من الممثلين المصريين الذين برعوا في آداء الأدوار المعقدة مثل زكي رستم ومحمود المليجي. مستدلين على ذلك بقدرته العالية في التشخيص والذي يصل إلى حد الاندماج الكامل في الدور الذي يؤديه، ويصف الكثيرون آداءه بالصدق وعدم الافتعال، مما أدى لشعبيته الواسعة التي تمتد عبر الوطن العربي.

أما الاتجاه الآخر فيرى أنه بالرغم من الأداء الممتاز للفنان، إلا أن اختياره لأدواره في المسلسلين الرمضانيين، وهي الأدوار الأهم في مسيرته الفنية لم يكن موفقًا، فالأحداث كانت تتناسب مع شخصية بمواصفات شبابية وجاذبية لم تكن موجوده بالكامل في شخصية خالد.

توفى خالد صالح يوم الخميس 25 سبتمبر 2014 عن عمر يناهز 50 عامًا، بعد إجراء جراحة قلب مفتوح.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads