المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق لـ "بوابة المواطن": الفضائيات صنعت نجوم من الملحدين

الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 10:09 ص
سلمى إسماعيل
طباعة
قال عبد الباقى شحاتة أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، إن الأزهر لن يتمكن من مواجهة الإلحاد منفردًا، لأن الإلحاد فكر، إضافة أن الشباب لم يعدوا يثقوا فينا بالشكل الكافي الذي يسمح بتحملنا المسؤولية الكاملة لتجديد الخطاب الديني، لافتًا إلى أن المجتمع المصرى به آفات فكرية متعددة، فقد جمع بين الوهابيين والاشتراكيين والراديكاليين، وجميعها سموم فى عقول الشباب تنتهى بهم إلى الإلحاد أو التطرف.

الملحدون فى مصر لا يتعدون واحد في المئة من سكانها
وأوضح " أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق فى حواره " لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أن هناك فارق بين المتمردين التائهين والملحدين، فالأول مؤمن بوجود الله لكنه لا يعجبه العجب، ويتمرد على قواعد الدين، لأنه لا يريد حدود تنظم حريته، والثانى لديه إنكار لوجود الله لكنه مؤمن بوجود قوة خارجة عن إرادته تحرك أقداره ولا يريد الاعتراف بكونها القوة الإلهية، لافتًا إلى أن نسبة الإلحاد فى مصر قليلة وقد لا تتعدى واحد فى المئة من سكان مصر، والسبب فى جعل الإلحاد ظاهرة منتشرة هو الإعلام الذي جعل مفهوم الإلحاد مألوف على أذان الشباب.

وأكد عبد الباقى، أن وسائل الإعلام جعلت من الملحد نجم، فبمجرد أن يعلن الفرد عن إلحاده تلهث وراءه وسائل الإعلام، ويصنعون منه نجم، فنجد الشاب يطيل شعره ويمسك سجائره ويردد أقاويل أشخاص من منظورهم نجوم فى المجتمع، مشددًا على ضرورة تعاون رجال الدين والثقافة والفن معًا لحماية عقول الشباب.

استراحة الإخوان الدماء وراء انتشار الإلحاد 
وأشار إلى أن، التهويل من الإلحاد هو سبب انتشاره فى المجتمع، وهو ليس بالكم المبالغ فيه الذي تصوره وسائل الإعلام، حيث صنعت القنوات الفضائية "نجوم من الملحدين"، لافتًا أن الإلحاد متداول بين الشباب من سن 15 سنة إلى 20 سنة وهم قاربين من شباب الثوار والجامعات الإسلامية أو الجهادية، متابعًا أن فترة حكم جماعة الإخوان، وانتشار الجماعات الجهادية كانت السبب وراء انتشار الحديث عن هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى، إضافة إلى جامعات الدواعش ومؤيدو الخلافة الإسلامية وكلهم استباحوا الدماء ولا يبقى قيمة للإنسان عندهم سواء مسلم أو مسيحى هم أصبحوا بعيدين عن مبادئ الدين الذي يؤمنون ويتكلمون به.

الشباب لا يتحمل مشهد حرق البني أدمين 
واختتم حواره قائلًا ": أن عقول الشباب لا يتم تحصينها بالثقافة الإسلامية لكي تتحمل مشاهد حرق بنى آدم لأخيه تحت مسمى القصاص، فإذا تابع الشباب الأحدث التى دارت الفترة الأخيرة ممن يحلمون بالخلافة الإسلامية ويبيحون الدماء باسم الدين، سيفرون من دينهم إلى طريقين إما الإلحاد أو الوهابية والتكفير"، مضيفًا أن إطلاع الشباب المصرى على الغرب كان أحد الأسباب التى أدت لنشر الإلحاد، فقد حاولت الولايات المتحدة إختراق الأزهر فى عهدى أكثر من مرة خلال نشر المذهب العقلاني فى 2010، وبعد ثورة 25 يناير تجمع عدد من الشباب الغربى فى مصر وأرادوا إصدار التراخيص اللازمة لإنشاء مؤسسة تعليمية لنشر مذهبهم، إلا أن الأزهر تصدى وتم منع صدور هذه التراخيص، لافتًا إلى أن هؤلاء تمكنوا من التأثير فى عدد من الشباب خلال بقايا كتبهم التي بقيت بعد رحيلهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads