المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

المدفعية المصرية في حرب أكتوبر .. سلاح فاق توقعات قادته

الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 03:07 ص
أنهار بكر
طباعة
لطالما عُرف الجيش المصري بالقوة والشجاعة، هذا وقد تألقت المدفعية المصرية خاصة في حرب أكتوبر، حين بدأت المدفعية الحرب في الموعد المحدد الساعة الثانية ظهرًا، بـ53دقيقة من أخطر لحظات الهجوم، ظلت المدفعية المصرية تقاتل ضد السفن والمدرعات والطيران العادي، كان كل ذلك في وقت واحد، إلى أن شبت النيران بكل شبر من تراب شرم الشيخ.

تطور سلاح المدفعية

محمد سعيد الماحي
محمد سعيد الماحي
تطورت المدفعية المصرية في العمل فتحولت من الأسلوب الإنجليزي إلى الأسلوب الشرقي، وكان الفضل لرجال المدفعية الذين استطاعوا بمهارة التأقلم مع الأوضاع الجديدة واستيعاب التطور التكنولوجي، نتيجة ما أدخلته المدفعية المصرية عام 1971 من أجهزة الحاسب الآلي والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ أرض أرض.

يقول اللواء محمد سعيد الماحي قائد المدفعية المصرية في حرب أكتوبر، أن سلاح المدفعية اشترك بالحرب بمختلف الأسلحة الجديدة والمتطورة، ولذلك فقد أدى دوره على أكمل وجه.

القوات الجوية تهاجم .. والمدفعية على طول القناة
سلاح المدفعية
سلاح المدفعية
عندما كانت القوات الجوية تهاجم أهدافها في عمق سيناء، كانت المدفعية المصرية منتشرة على طول جبهة القناة بما يقرب من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة والصواريخ التكتيكية، كان ذلك حسب ما قاله اللواء عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر.

وأوضح اللواء عبدالغني الجمسي تفاصيل عمل المدفعية المصرية قائلاً " استمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران قويًا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الأولى 10500دانة مدفعية بمعدل 175 دانه في الثانية، حتى أصبحت الأرض كتلة مشتعلة من النيران، ضد حصون بارليف وما شُيد خلفه.

أكبر عمليات التمهيد النيراني في التاريخ
جمال حماد
جمال حماد
في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية يشير جمال حماد إلى أنه في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ للتمهيد النيراني الذي يُعتبر واحدًا من أكبر العمليات في التاريخ.

وقد خطط له اللواء محمد سعيد الماحي، مضيفًا أن 135كتيبة مدفعية قد اشتركت في هذا العمل بالإضافة إلى مئات لمدافع ذات الضرب المباشر، وفي الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد أتمت القصفة الأولى بالموازاة مع زمن انتهاء الضربة الجوية المصرية.

كانت الضربة المدفعية الأولى قد استغرقت 15دقيقة والتي ركزت خلالها على جميع الأهداف المعادية الواقعة على شاطئ القناة الشرقي، لعمق يتراوح بين 1كم إلى 1.5كم في اتجاه الشرق.

وتابع "حماد" أنه في اللحظة التي تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ بعد ذلك القصفة الثانية التي استمرت نحو 22 دقيقة على الأهداف التابعة للعدو التي يتراوح عمقها من1.5: 3 كم من الشاطئ الشرقي للقناة، عندها تم عبور الموجات الأولى في القوارب.

المدفعية نجحت في فتح جميع الثغرات
المدفعية
المدفعية
في الإطار ذاته كلًا من اللواء حسن البدري وطه المجدوب وضياء الدين زهدي في كتابهم حرب رمضان، أكدوا على أن ضربات المدفعية المصرية حققت أكثر مما يأملوا حيث توالت البلاغات عن مدى الخسائر التي تعرض لها العدو على أيدي رجال المدفعية، وعن ما حققته المدفعية في فتح جميع الثغرات المخطط لها في موانع الأسلاك الشائكة والألغام على الميل الأمامي للساتر الترابي.

واستطردوا انه في تمام الساعة الثانية و20 دقيقة بدأت الموجة الأولى للقوات في العبور، ومعها أسلحتها الخفيفة ورافق المشاة في اقتحامها ضباط الملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة للدبابات.
هذا وقد شقت الصواريخ التكتيكية عنان السماء بأمر مركزي من مدير المدفعية، لتصيب أهدافها في عمق سيناء وتحولها غلى رماد مشتعل، وكانت هذه الضربة بالصواريخ التكتيكية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

نفذت القوات المدفعية الخطة المحددة لها على أكمل وجه، بحيث لم تتيح المجال لأي من الدبابات المعادية في صعود الساتر الترابي، في الوقت ذاته ظلت قوات المدفعية تستمر في الزحف أمام باقي القوات الأخرى التي تابعت توسيع رؤوس الكباري.

كل ذلك كان بفضل قوات المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى للقوات المقاتلة، بالإضافة إلى المدفعية التي كانت تقوم بعملها خلف خطوط العدو من بداية المعركة طول مواجهة وعمق العدو للتعامل معهم وتوجيه نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads