المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

السيسي في أسبوع .. نشاط داخل الأمم المتحدة ولقاءات مع الجميع

الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 01:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
نشاطات مختلفة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، وجميعها كان له صلة بمشاركته في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ركزت في دورتها الحالية على قضايا التنمية وحفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الاٍرهاب وحقوق الإنسان، وتعد هذه الزيارة المشاركة الخامسة للرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه المسؤولية في عام 2014.

كلمة السيسي في قمة نيلسون مانديلا
 
وشارك الرئيس السيسي العديد من القادة والرؤساء فى قمة (نيلسون مانديلا) للسلام، التى عقدت احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا، حيث يتم اعتماد إعلان سياسى أكد الدور التاريخى لمانديلا فى قضايا التحرر الوطنى ومناهضة العنصرية وتحقيق التنمية للشعوب الإفريقية.

وألقى الرئيس كلمة فى هذه المناسبة، قال فيها "إننا اليوم فى أمس الحاجة لأطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته فى التنمية المستدامة، كما أنه يتعين علينا جميعاً التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر".

كلمة السيسي في الأمم المتحدة
 
وألقى الرئيس السيسي كلمة مصر فى المناقشات العامة رفيعة المستوى للقادة والرؤساء المشاركين فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرض الرئيس رؤية شاملة حول موقف مصر إزاء كافة التحديات العالمية، ودعا المجتمع الدولى إلى التحرك بمزيد من الفاعلية لاحتواء ومنع الصراعات المسلحة، ومواجهة خطر الإرهاب، ونزع السلاح النووى، ومعالجة مكامن الخلل الكبرى فى النظام الاقتصادى العالمى، وما وصلت إليه المنطقة العربية والشرق الأوسط من أوضاع متردية على جميع المستويات نتيجة لهذا الخلل، وتحولها الى بؤرةً للصراع و الحروب الأهلية والأكثر تعرضا لخطر الإرهاب.

وأكد الرئيس السيسي - مجددا - التمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التى تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الانسان، وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية، وهو المبدأ الذى يعد جوهر سياسة مصر الخارجية ومقاربتها الرئيسيّة فى التعامل مع كافة قضايا المنطقة وعلى رأسها الاوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن.

واحتلت القضية الفلسطينية موقعا بارزا فى كلمة الرئيس، حيث أكد ضرورة الإسراع بالتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية، تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، المتمثلة فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، مشددا على أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التى طالما استغلها كى يبرر تفشيه فى المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش فى أمان وسلام.

ولفت الرئيس إلى قضايا القارة الأفريقية، مؤكدا اعتزاز مصر بجذورها الأفريقية، وحرصها على تعميق دورها فى مواجهة قضايا القارة السمراء والتى يأتى على رأسها الفقر والمرض والحاجة إلى التنمية الشاملة، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته فى تعزيز حق الشعوب فى حياة أفضل.

وأكد الرئيس التزام مصر بشن حرب ضروس لاستئصال الإرهاب من أراضيها، والقضاء عليه بشكل نهائى وحاسم، ومواجهة جذور ومسببات الأزمات الدولية، بالوسائل الفكرية والاقتصادية وليس الأمنية فقط، وقال إنه لا مناص من بناء منظومة عالمية لمكافحة الإرهاب حيثما وجد، ومواجهة كل من يدعمه بأى شكل .

ودعا إلى الالتزام الدولى بالحفاظ على الدولة الوطنية، والتسوية السلمية للنزاعات، وتكثيف التعاون لتحقيق التنمية الشاملة ومعالجة أوجه الخلل فى النظام الاقتصادى العالمى، باعتبارها تمثل شروطا ضرورية لأى حديث جاد عن تفعيل منظومة الأمم المتحدة، واستعادة مصداقيتها.

كما دعا إلى تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقى التى ستتولى مصر رئاسته العام المقبل.

كما أكد أن حماية حقوق الإنسان لن تتحقق بالتشهير الإعلامى وتسييس آليات حقوق الإنسان، وتجاهل التعامل المنصف مع كافة مجالات حقوق الإنسان بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك أساسا دستوريا راسخا لحماية حقوق الإنسان بأشمل معانيها، وقد شهدت قفزات نوعية خاصة فى مجال تمكين المرأة والشباب.

وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام جلسة الحوار رفيع المستوى حول تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ، أكد خلالها أن مصر تنبهت منذ فترة للآثار السلبية لتغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالمخاطر التى قد تهدد دلتا نهر النيل بسبب ارتفاع منسوب البحر المتوسط وازدياد ملوحة التربة، فضلاً عن الآثار المحتملة لتغير المناخ على نهر النيل شريان الحياة للمصريين عبر آلاف السنين، وبالتالى خطت مصر خطوات هامة لحماية البيئة من بينها الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما اتخذنا القرار الصعب بالخفض التدريجى للدعم الحكومى على الوقود الأحفورى، ونفذنا العديد من المشروعات الرامية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

كلمة السيسي في اجتماع دول الـ 77 والصين
وترأس الرئيس السيسي الاجتماع ال٤٢ رفيع المستوى لمجموعة دول ال٧٧ والصين، وألقى البيان الافتتاحى للاجتماع الذى ترأسه مصر للمرة الثالثة، وأكد خلاله دعم مصر لهذه الحركة لتعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب لجعل النظام الدولى اكثر توازنا وعدالة والعمل على الحد من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة القائمة على العدالة.


ودعا الرئيس السيسي دول المجموعة التى تمثل ٨٠% من سكان العالم، الى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا والنفاذ الى تلك التقنيات والذكاء الاصطناعى والنانو تكنولوجى وسد الفجوة بين الشمال والجنوب.

لقاءات السيسي في الأمم المتحدة
وفيما يتعلق باللقاءات الثنائية التى عقدها الرئيس السيسي على هامش فعاليات الجمعية العامة، التقى بعدد من الزعماء وكبار المسؤولين العرب والأجانب بهدف تعديم العلاقات فى مختلف المجالات واستعراض عدد من الملفات الأقليمية والدولية، كما التقى رؤساء كبريات الشركات الأمريكى لعرض فرص الاستثمار الواعدة فى مصر,
وبالنسبة للمسؤولين العرب التقى الرئيس السيسي بكل من الملك عبد الله الثانى بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، وتم بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائى، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية، كما التقى الرئيس اللبنانى ميشال عون، حيث أكد السيسي دعم مصر للبنان، واستقبل أيضا الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية.

وبالنسبة للمسؤولين الأجانب، التقى الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أعرب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمى المحورى، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
واستقبل الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث تم بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة، مشيراً إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية فى توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.
كما استقبل الرئيس السيسي مايكل إيفانز، رئيس المجلس الاستشارى الدينى للرئيس الأمريكى، مع وفد يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، حيث أكد الرئيس انفتاح مصر على تعزيز الحوار بين الشعوب بمختلف أطيافها ومذاهبها، وحرصها على ترسيخ قيم المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين.
والتقى الرئيس - أيضا - رئيس الوزراء الإيطالى جيوسبى كونتى، وتم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين خاصة على الصعيد الاقتصادى والتجارى، فضلاً عن التباحث بشأن زيادة حجم الاستثمارات الإيطالية فى مختلف المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر.

كما التقى مون جيه إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، حيث ثمن الرئيس السيسي التعاون الاقتصادى المتميز بين البلدين والنماذج الناجحة التى تقدمها الاستثمارات الكورية فى مصر، ومعربا عن تطلع مصر لمزيد من تعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة.
والتقى الرئيس السيسي - أيضا - دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا. وتناول الاجتماع ملف التنسيق العربى الأوروبى لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والترتيبات الجارية للإعداد لقمة الدول العربية والاتحاد الأوروبى المقترح عقدها خلال الفترة المقبلة بهدف التشاور وتكثيف التعاون بين الجانبين.
والتقى الرئيس أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة حيث أكد دعم مصر لجهود الأمم المتحدة فى تحقيق السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن حرصها على استمرار التنسيق والتشاور مع المنظمة الأممية لدفع وتعزيز دورها.
وشملت لقاءات الرئيس كلا من رئيس الاتحاد السويسرى آلان بيرسيت، ومارسيلو دى سوزا رئيس البرتغال، ورئيس الوزراء البلغارى بويكو بوريسوف، ورئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادى حضر الرئيس السيسي عشاء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، وشارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.
ثم حضر الرئيس السيسي عشاء العمل الذى نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم، ويضم فى عضويته عدداً من مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية فى الولايات المتحدة.

واستعرض الرئيس المشروعات القومية الجارى إنشاؤها فى مصر، مؤكداً أن المرحلة الحالية تشهد تركيزاً خاصاً على تعزيز الاستثمار فى تعليم وصحة الإنسان المصرى، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومى والتى من شأنها الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين فى هذه المجالات.
كما التقى الرئيس مع كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، حيث أكد مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وحرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام، مستعرضاً ما تم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له.
واستقبل الرئيس السيسي جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى، واستعرض اللقاء آخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، والمشروعات التنموية العملاقة التى أطلقتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة والتى تساهم فى دفع الاقتصاد المصرى قدماً، مع الاهتمام بتحقيق البعد الاجتماعى فى التنمية، فضلاً عن مشروعات التعاون القائمة بين مصر والبنك الدولى فى مجالات الصحة والتعليم، خاصة التعليم الفنى والتدريب المهني.

كما تمت مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولى فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية فى عملية التحول الاقتصادى والاجتماعى، فضلاً عن مساعدة جهود الحكومة فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
واستقبل الرئيس، مارك ألين رئيس شركة "بوينج" العالمية، وتم بحث أوجه التعاون القائم بين مصر وشركة "بوينج" العالمية والذى يشمل الطائرات التجارية، وتطوير أسطول شركة مصر للطيران الذى يضم عدداً كبيراً من طائرات البوينج، فضلاً عن التباحث حول تطوير التعاون القائم بين الجانبين فى مجال الدفاع.

موضوعات متعلقة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads