المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. المثقفون في نعيم و الشيخوخة في لقطة

الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 04:12 م
شيماء اليوسف
طباعة
حكايات مصر الحلوة الشقيانة.. مرح يخاطر أرواحنا الناعمة، أحداث كثيرة تحتوي الشارع المصري، مواطنون كادحون يصطفون بانتظام على الطرقات بحثا عن لقمة العيش، بين البساطة الشديدة و الأصالة التراثية والتاريخ العريق الممتد على طول نهر النيل من منابع كاجيرا وحتى مصب دمياط، ملامح عتيقة يحسب عمرها بالقرون في النظرة الواحدة، ألوان مبهجة وزحام فريد من نوعه، ترصده عيون مراسلو بوابتنا " المواطن ". 
المثقفون في نعيم 
موظف مصري
موظف مصري
جلس في كينونته و أبهته الاجتماعية البسيطة للغاية والرائعة لحد كبير، على جانب الشارع المصري، يقرأ صحيفته التي خصص لها وقتا و انفرد بها عن ضوضاء العالم، وسط صراعات التكنولوجيا والغزو الفكري والثقافي .. لا يعبئ بقدمه الحافية قدر ما يحرص معلومته وخبره الذي سخر له وقته واصطحب حقيبته الصامتة، يعلق مسبحته في يده ويسند ساعده على متكئه فقط ليقرأ، هكذا يعيش الجيل الذي تربى على الثقافة و القراءة و الاطلاع، مرفوع الرأس و ليس منكسا كما فعلت تكنولوجيا اليوم في الجيل الحالي، وتسرد " حكايات مصر الحلوة الشقيانة" قصة في لقطة. 
مسجد الحاكم بأمر الله 
مسجد الحاكم بأمر
مسجد الحاكم بأمر الله
 يعد مسجد الحاكم بأمر الله أحد أبرز المعالم الدينية البارزة بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وقد بني في العام الهجري 380 في عهد العزيز بالله الفاطمي، تختلف رؤيته النهارية عن مسائه، حيث يستظل بأشعة الشمس الحمراء تتدلى على مئذنتاه كعناقيد الذهب فترسم أضوائها على قاعدتيه العظيمتين الهرميتين الشكل، أما عند عودة الشمس منازلها وسحبها لأشعتها تتوج الجامع الأثري سحابة زرقاء مرفوعة منقوشة بمصابيح المسجد، وكأن صحنه باحة حب للمؤمنين بالله. 

في وشه مليون سلام ورسالة 
عامل مصري
عامل مصري
حكايات مصر الحلوة الشقيانة.. يرويها الشارع المصري، وكأن ملامح هذا الرجل تجسدها بدقة التفاصيل التي لم ينطق بها تتحدث عن نفسها، معطفه الأزرق المنتصب أعلى رأسه، شاربه الممزق بين شتات الصيف و رصيف الآهات وثياب الشتاء الدافئة التي لا تتناسب و الخريف، لكنه اختلاف أجواء الطقس تجعله حريصا على ارتدائها. 
مسجد السلطان الغوري طراز إسلامي عتيق
مسجد السلطان الغوري
مسجد السلطان الغوري
الشارع المصري غامرا بالمعالم الأثرية التي تتنوع في أصالتها وعلى الطراز الإسلامي بمنطقة الدرب الأحمر بحي " وسط القاهرة " يقطع مسجد السلطان الغوري مطلا على شارع المعز لدين الله، الذي يعود تاريخه إلى عصر المماليك، كان السلطان الغوري مولعا بحب العمارة و الفن الهندسي، ويشكل المسجد واحدا ضمن مجموعة معمارية  تراثية. 
الزرق يحب الخفيه 
بائع
بائع
صبح الصباح فتاح يا عليم والجيب مفهشي ولا مليم .. حكايات مصر الحلوة الشقيانة، في عربة فول، يقودها ذلك الرجل المنمق، الذي ينظم أدواته النظيفة بعناية، سعيا للقمة العيش الطيبة، المأخوذة بعرق الجبين، في يده زورق يرتشف حبات المياه من خلاله، بين عبث استهلاك المياه وحسن توظيف لها، ثيابه منسقة تمامه كأنه قائدا لمسرح كبير من المعجبين، الذين سيتوافدون على بضاعته المعروضة وكما يقول المثل المصري" الجواب بيبان من عنوانه "فإن كان هذا الرجل بمثل هذه الدرجة من النظافة والأناقة فيقينا سيكون بيعه مثله. 
 الشارع المصري و سباق الدراجات 
سباق دراجات
سباق دراجات
وحدهما اتخذا من خوذتهما و درجاتهما من الشارع مسرحا لسباقهما، يسارعان البرق بساقيهما الهزيلة، إحداهما يجرد يديه من محرك الدراجة مثبتا قدميه بإتقان، ولون دراجته الأزرق يتناسب تماما و الألوان المتناثرة بطول الشارع المصري، بينما الأخر يتجه برأسه المرفوع في عظمة، وكأنه ملكا يقود أسطولا. 
حكايات مصر الحلوة الشقيانة من شارع خان الخليلي 
شارع خان الخليلي
شارع خان الخليلي
التقط مراسل " بوابة المواطن" صورة لأحد المناطق بالشارع السياحي "خان الخليلي" في لمحة عامرة بالحركة، كأن الزوار احتشدوا مساءا لحظة وصول المصور، وتزينت المصابيح واستعدت المعلقات والتحف التراثية تأهبت حضور الوافدين من بوابتنا، و يعد الخليلي أحد حكايات مصر الحلوة الشقيانة ذات العمارة الأصيلة الممتدة إلى زمن المماليك وحتى يومنا هذا وقد عرف بهذا الاسم نسبة لمؤسسه جركس الخليلي، الذي يعود أصله إلى مدينة الخليل الفلسطينية.
الحديقة المؤسسة على طراز عالمي 
حديقة الأزهر
حديقة الأزهر
على اعتبار أن اسمها يستمد قوته من صرح عظيم كالأزهر فالطبع سيكون الجوهر بنفس هذه القيمة و المكانة، فتعتبر حديقة الأزهر أحد أضخم حدائق القاهرة الكبرى، تقع على الجانب الغربي من المدينة الفاطمية القديمة الممتدة إلى الدرب الأحمر، وكان احتياج هذه المنطقة  التي استخدمت كمقلب للقمامة إلى لمساحة خضراء جعل إنشاء حديقة الأزهر يستغرق ما يقرب من سبع سنوات وقدرت تكلفة إنشائها مائة مليون جنيه مصريا. 
ليت الشباب يعود يوما 
الشيخوخة والكبر
الشيخوخة والكبر
حكايات مصر الحلوة الشقيانة، قد تقرأها في وجه رجل في عقده الستين، يدب الشيب من رأسه، وتحيط به أعباء الدهر وآلامه، ملامح تضرعت كؤوس الصبر و المشقة في نظرته السابحة العاكفة على النظر في الأرض، التي تجلت فيها معاني المأساة وكأنه يحزن على شبابه الذي ضاع قبل أن يبتسم له الدهر نصف مرة، مقابل كل نظراته العابثة العكرة. 

المرأة التي أحرجت الأخضر واليابس
عاملة نظافة
عاملة نظافة
صحوت من عمق نعاسها، واصطحبت بحوزتها الزي الرسمي الخاص بعملها، تركت خلف بابها أبنتها التي تحضر عش زواجها، وطفلتها التي التحقت بالمدرسة مؤخرا وزوجها القعيد عن العمل، ونزلت وحدها سوق الكفاح لتبيع الجهد وتكتسب رزقها بعرق جبينها، قصة من روايات كثيرة تقرأها حكايات مصر الحلوة الشقيانة، وحتى إن كانت بالفعل تشقى فهي حلوة، والأخضر يزين عبث اللحظات التي كبلتها خيبة الأيام، وعناء الزمن.
رجل يجسد الشيخوخة وأوجاعها في لقطة
عامل نظافة
عامل نظافة
اتكئ على جدار خلفه ليتباكى له أوجاع الشيخوخة والكبر، ولكن الجدار رغم صمته كان أكثر حزنا، لعجزه عن عون هؤلاء الذين قهرتهم الدنيا، هزيل جدا يرمي برأسه على الحائط الباكي، وثوبه أكثر قهرا وغلبة يحدق بعينيه إلى حيث لا يعرف، فتلقيه أمواج الزمان لميناء لا مرسى له ولا شراع، و الشارع المصري ملئ بهؤلاء الباكين، الذين ترصدهم حكايات مصر الحلوة الشقيانة. 

من سحب بساط الجنة من تحت قدميها

بائعة ذرة
بائعة ذرة
 فقد الأحبة غربة و غريب أنا بين أحبابي، عبارة تتناسب تماما منع هذه المرأة التي جعلت من الذرة الشامية مصدر رزق لها, وصاحبت الأرصفة في غفلة البشر وخيانة القدر، صنعت من الأقفاص الخشبية متجرا تشعل النيران على قطع الفحم لتطهي الذرة، على أمل أن يعطف عليها أيا من العابرين ويرمي لها ببعض جنيهات لتعيش آمنة مطمئنة تربي أطفالها وتنفق على معيشتهم، حتى صارع الشارع المصري مأوى لمتاعبها وأحزانها.
محطة أتوبيس النقل العام 
محطة أتوبيس النقل
محطة أتوبيس النقل العام
من داخل محطة أتوبيس النقل العام، تنقل حكايات مصر الحلوة الشقيانة، ثلاثة أشخاص جلسوا على هذا المقعد الصغير الضيق كل منهم يمثل قصة بمفرده الأول منغمسا في نفسه، كأنه رافض التصالح مع الزمن، الذي أرهقه حزنا، أما أوسطهم فلم يهتم بصغر حجم المقعد، ولكن شغله الشاغل أن يطالع صحيفته الخاصة ملتزما جدا بجلبابه الأبيض، فيما أن أخر الثلاثة طوي صحيفته وتأهب للمغادرة، في نظرة عميقة مليئة بالاستعداد.
الزمان غدار و الخطوة فيه فدان
عامل مصري
عامل مصري
حكايات مصر الحلوة الشقيانة.. كم هي حلوة وكم يعبث الشقاء في حلاوتها، فكلنا سنمر بهذه الفترة العسيرة من العمر، كلنا سنركب سفينة الغياب حتى نرحل، نظل نعد أيامنا، فترة تجعلنا كهذا الرجل الذي لم يلتفت لأكياس القمامة التي تحيطه و اكتفى بالاستناد على الباب الحديدي، ربما كان يستغيث به ليلتقط أنفاسه القصيرة الموجعة. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads