المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

منظومة اس – 300.. بداية تحالفات إيرانية جديدة والثمن سوريا وحزب الله

الإثنين 01/أكتوبر/2018 - 02:03 م
عواطف الوصيف
طباعة
تمكنت منظومة صواريخ " أس- 300" من لفت إنتباه إسرائيل، وربما تكون أربكتها بشكل ملحوظ، وهو أمر كان عليها أن تتوقع حدوثه، فلم تكتف بممارستها وإنتهاكاتها الملفتة في فلسطين ضد الشعب الفلسطيني، الذي تعتبره مختلف دول أوروبا خرق للقانون الدولي، فهي تتعمد توجيه هجماتها إلى الأراضي السورية، والأزمة أنها تتجاهل أنها وبضرباتها على الأراضي السورية، تستفز قوى ذات مكانة سياسية وعسكرية هامة في المنطقة.

منظومة اس -300
منظومة اس -300
الضربة لسوريا والهدف أخرون
تتعمد إسرائيل أن تكون ضرباتها، موجهة وبشكل مباشر ضد المنشآت الإيراني على أرض سوريا، والسبب بسيط، فهي تخشى من إيران على مصالحها في سوريا التي تتمثل في هضبة الجولان، لكنها يبدو أنها تتجاهل القوة العسكرية الإيرانية، والأهم ما يتمتع به ممثلي السلطة من إصرار، ورفضا لفكرة أن تتأثر صورتهم في المنطقة بشكل سلبي، فإن كانوا لم يحاولوا الرد على هجمات إسرائيل ضدهم في سوريا، فهذا لا يعني أنها ستظل تتمتع بهذا الصبر فترة طويلة، ومن الممكن أن تبدأ في التحرك في أي وقت لإسترداد مكانتها وصورتها، وهو ما سيجعل إسرائيل تواجه جبهات أخرى سيصعب ملاحقاتها.
الصراع الإسرائيلي
الصراع الإسرائيلي الإيراني على أرض سوريا
جبهات دولية
الرد الإيراني على أيا من هجمات إسرائيل، سيقحم العالم الدولي في حرب عالمية هو في غنى عنها، لذلك سيؤدي تعنت إسرائيل وإتباعها سياسة البطش ضد إيران إلى جعلها تواجه بحور من الإنتقادات الدولية، لأن الحرب والمواجهات العسكرية، ستؤدي إلى أزامات إقتصادية لا داع لها.

كبرت منك
لم يتوقف الأمر مع إسرائيل عند هذا الحد، فقد وصل بها الأمر إلى أن تفكر فيما هو أبعد من ذلك، إلى روسيا، فقد وجهت هجماتها المسلحة على ميناء اللاذقية السوري، وتسببت في إسقاط إحدى الطائرات العسكرية التابعة للدفاع السورية، وهو ما أعتبرته موسكو أمر تم بشكل متعمد ومدبر من قبل إسرائيل، لنجد روسيا ترد بطريقتها من خلال منح النظام السوري، منظومة صواريخ " أس- 300"، الذي قوبل بتصريحات إسرائيلية توحي باللامبالاة لهذه الخطوة لكن ما تضمنته خبايا السطور، هو أن هناك قلق إسرائيلي على مصالحها في سوريا وهي الجولان، خاصة في ظل دعم قوة الجيش السوري بهذه المنظومة الصاروخية المتطورة، لكن يبدو أن هذه ستكون بداية إتفاق ثلاثي يجمع بين روسيا وإسرائيل وإيران، ونقطة التلاق ستكون سوريا.
الضربة الإسرائيلية
الضربة الإسرائيلية على سوريا
صفقة سرية
كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، عن الجهود والمساع التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي إبرام صفقة بين إسرائيل وإيران تتعلق بسوريا، منوها أن مباديء الإتفاق الرئيسية تنص على وقف الغارات الإسرائيلية على سوريا، مقابل إيقاف إيران شحنات الأسلحة إلى دمشق، أو إلى حزب الله اللبناني، مع الإشارة إلى الوسيط في هذه الصفقة السرية، التي لم تكن متوقعة، هو نيكولاي باتروشيف، مستشار بوتين، الذي ذهب إلى طهران لعقد ذلك الاتفاق، متوقعًا أن يوافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
بوتين وروحاني ونتنياهو
بوتين وروحاني ونتنياهو
إتفاق يؤدي إلى تأجيل
بحسب ما ورد على الموقع الاستخباراتي، فإنه في حال تمت الصفقة، فإن روسيا قد تؤجل أو تلغي قرارها إرسال منظومة الصواريخ الدفاعية "إس-300"؛ مع الإشارة إلى أن روسيا لم تفصح عن ذلك بشكل مباشر، وإنما لمحت عنه بشكل رمزي فقط. 
الرئيس فلاديمير بوتين
الرئيس فلاديمير بوتين
توقعات عبرية
حاول موقع "ديبكا" العبري، أن يبدي رؤيته فيما يتعلق بهذه الصفقة، فهو يعتبر أنه من الصعب أن ترد إيران، سواء بالرفض أو القبول على إتمام هذه الصفقة في القريب العاجل، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو هجوم نتنياهو على إيران، أمس الخميس، خلال كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة. أي أن الكرة في الملعب الإيراني.

وأوضح الموقع أن بوتين سيلتقي نتنياهو قريبًا؛ لبحث الأزمة بين البلدين، وخطة إنهائها وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، رغم عدم تأكيد الموقع على أنه سيقام هذا اللقاء، قريبا، من عدمه.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads