غينيا بدأت تاريخها بمواجهة الاحتلال الفرنسي وانتهت باغتصاب الفتيات

الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 05:27 م

عواطف الوصيف

تمكنت فرنسا من فرض سيطرتها على غينيا، لتكن تحت وطأة الإحتلال الفرنسي طيلة أربعة وسبعون عاما، لتشهد وجودا لها على الخريطة ومسمى يمكن أن توصف به عام 1958، وهناك العديد من الأمور التي مرت بها غينيا على مدار تاريخها، سنحاول الإلتفات لها، خاصة في ظل إحتفال أهلها بعيد بلادهم القومي، حيث استقلالها من قوى الاستعمار، لتبدأ حقبة جديدة.

غينيا تحت وطأة تجارة الرقيق
عانت غينيا من ألم الاستعمار الفرنسي منذ القرن الخامس عشر، وبسبب الأستعمار، واجه أهلها معاناة تجارة الرقيق البرتغاليين، وأعتبرت فرنسا أن غينيا مستعمرة تابعة لها فسعتْ إلى إنشاء طبقة غينية تتبنى الثقافة الفرنسية وتخدم مصالحها.

الاستعمار الفرنسي لغينيا

الاستقلال

بدأت غينيا تنال حريتها من وطأة الاستعمار والظلم الفرنسي، بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تتمكن من التخلص من التأثيرات السلبية التي خلفها الأستعمار الفرنسي، خاصة على المستويين السياسي والإقتصادي، إلا أن الغينيين ممثلين بزعائمهم الوطنيين كانوا مصرِّين على الاستقلال التام ضمن حدود وحدة سياسية تضم الغينيين المنتشرين في غربي إفريقيا كلهم، ومن أجل ذلك قامت غينيا الفتية بمحاولات عدة لإنشاء ولايات أفريقية متحدة.

الحرب العالمية الثانية

انقسامات الأرض في غينيا

تنقسم غينيا إلى عدة مناطق إحداهما تشمل جبال فوتا جالون، والأخرى السافانا العليا، علاوة على منطقة الغابات الأستوائية، وهناك سلسلة من المناطق الجبلية الأخرى، أما الغابات والأحراش فتغطي حوالي نصف مساحة الأراضي بينما تمثل المروج والمراعي حوالي خمسها.

غابات وأحراش غينيا

أمطار غزيرة

تتميز غينيا بمناخ استوائي ذات أمطار غزيرة، التي تسقط حتى في الصيف على السواحل والغابات، وعند الإلتفات إلى ما تشمله من عدة مناطق مختلفة، يمكن القول حينها انه استوائي في غِينِيَا الساحلية وشبه استوائي في غِينِيَا الغابية، وسوداني في غِينِيَا العليا وفوتاني في غِينِيَا الوسطى.

الأمطار في غينيا

طبقات مختلفة من السكان

يتألف سكان غينيا من عرقيات مختلفة ويشكل الفلانيين نسبة 40% من العدد السكان البالغ عددهم 13.026.502نسمة إحصائية 2018 ثم المالنكى 30% من العدد السكان ثم الصوصو 20% من عدد السكان، والباقى من عرقيات مختلفة، ووفقا لما هو معروف فان نسبة النمو السكاني تصل إلى 25% ومتوسط الأعمار 57 عامة وبالنسبة للذكور 55 عاماوالإناث 58 عاما.

السكان في غينيا

الزراعة واهمية الكاكاو

تعد الزراعة واحدة من الأنشطة الأساسية التي تعتمد عليها غينيا، لتحسين أوضاعها الإقتصادية، كل من الكاكاو والبن من المحاصيل الأساسية التي يتم زراعتها بإستمرار، علاوة على زراعة نخيل الزيت.

الحرب الأهلية في غينيا

كانت غينيا على مشارف حرب أهلية عام 2009، وذلك بعد خروج المئات من المتظاهرين، الذين أعربوا عن رغببتهم في تطبيق الديمقراطية فكان رد السلطات يتمثل في إصدار أوامر لقوات الأمن بالخروج لمواجهة هذه التظاهرات، فنشبت سلسلة من المواجهات المسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن، قتل خلالها 150 مواطن من أبناء غينيا.

قوات الأمن في غينيا

اغتصاب النساء.

أكدت الأمم المتحدة في تقرير دولي لها، أنه تم الإعتداء الجنسي وممارسة العمف ضد النساء من قبل قوات الأمن، وبعد هذه الأحداث بأسابيع، أصيب رئيس المجلس العسكري الحاكم موسى داديس كمارا عندما أطلق مساعده النار عليه في محاولة فاشلة لاغتياله، وقد تعهد خليفته سيكوبا كوناتي الذي يدعمه الغرب بإعادة السلطة إلى المدنيين لذلك كادت غينيا ان تمر بأشرس وأقوى حرب أهلية على مدار تاريخها.