المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أصغر جاسوس في العالم .. قصة صالح عطية الذي تجسس على إسرائيل بـ"سلة بيض"

الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 11:01 ص
أنهار بكر
طباعة
الطريق إلى حرب أكتوبر كان مزيجًا فريدًا بين عبقرية جهاز المخابرات والجيش والشرطة، وأفرزت عن بطولات كان أبرزها حكاية صالح عطية أصغر جاسوس في العالم، فمن كونه طفل صغير يتجول في صحراء سيناء راعيًا للأغنام والدجاج، إلى علم من أعلام الجاسوسية والمخابرات المصرية الذي لقن العدو درسًا لا يُنسى.

ذكاء المخابرات المصرية في تجنيد أصغر جاسوس في العالم

حرب 1967
حرب 1967
في نهاية عام 1968 وبعد الهزيمة التي تعرض لها الجيش المصري وإحتلال سيناء، كان هناك العديد من البطولات التي لم يُرفع عنها الستار إلا منذ سنوات قريبة، وكانت لهذه البطولات العديد من النتائج المبهرة التي حققت النجاحات في استقطاب المعلومات من عقر دار العدو.

كان من بين هذه البطولات الطفل "صالح" وهو أصغر جاسوس بالعالم، ففي الوقت الذي كانت المخابرات المصرية تعمل على قدم وساق لجمع المعلومات عن البدو وحصونه وقوته وعتاده، وطبيعة جيشه وجنوده.
كان الطفل "صالح" في ذلك الوقت هائمًا في صحراء سيناء ورمالها الذهبية، راعيًا للغنم والدجاج محتميًا بظل كوخه الصغير مع والده ووالدته بالقرب من أحد الظىبار في سيناء.

تجــنيد "صالح"
صالح عطية
صالح عطية
كان العائق الأكبر أمام المخابرات المصرية هو "كيفية الحصول على المعلومات داخل مواقع العدو وحصونه" مع تحقيق أقصى درجات الأمان لمن يقم بأداء هذه المهمة.

عندئذ تسلل أحد ضباط المخابرات المصرية إلى أرض سيناء، متنكرًا في زي أعرابي يتاجر بالمخدرات حتى وصل به المطاف إلى البئر القريب من كوخ "صالح" فأخذه عطية والد الطفل في كوخه الصغير، وانتهت الجلسة بتكوين صداقة بين كليهما.

وهو ما دفع الضابط في التفكير بتجنيد الأب لصالح المخابرات المصرية، إلى أن خطر بباله تجنيد الطفل بدلًا من الأب وتعليمه فنون التخابر وكيفية الحصول على أقصى ما يمكن من المعلومات بشتى الوسائل الآمنة.

فضلًا عن أنه من المستحيل أن يشك العدو بطفل صغير يتجول راعيًا للغنم والدجاج، كما لاحظ الضابط الروح الوطنية التي يتحلى بها "صالح" وعندما اطمأن من قدرته على الاستيعاب، قام بتجنيده، وقبل الرحيل أكد عليه ان اللقاء سيكون عند أحد الصخور بالقرب من الشاطئ.

السر في الدجاجة
أصغر جاسوس في العالم
بينما كان الضابط عند الصخر ينتظر "صالح" على أحر من الجمر، كان صالح ينتظر حلول الوقت المناسب الذي يراه خادعًا للعدو، دون ان يثير حوله الشكوك والأسئلة.

فهو بطبيعة الأمر كان يدرك مدى خطورة المرحلة التي هو مقبل عليها، لم تكن خطيرة وحسب بل كانت في غاية الأهمية والتي تعلق على حبالها آمال المخابرات المصرية للحصول على ما تريده من المعلومات من داخل حصن العدو.

تلقى الطفل من الضابط عدة معلومات وارشادات تجعله في مأمن عن أعين العدو، ولكن ظل الضابط حائرًا بعد ذهاب "صالح" في الوسيلة التي يمكن من خلالها التجول في مواقع الاسرائيلين بحرية كاملة.

حتى أتى موعد اللقاء التالي وحضر الطفل ومعه بعض بيض الدجاج الذي يقوم بتربيته، عندها خطرت الفكرة في ذهن ضابط المخابرات بأن تكون الدجاجة هي الحل والوسيلة التي تمكنه من دخول مواقع العدو دون صعوبة أو شك في سلوكه. 

ملامح بريئة.. وذكاء فاق سنه
بدو سيناء زمان
بدو سيناء زمان
نجحت فكرة الضابط في تجنيد الطفل ونجح معها خطة بيع البيض للجنود بالمعسكرات، وبالفعل لم يشك أحد به فخلف هذه الملامح البريئة كانت تتوارى ملامح الروح الوطنية التي تحول الطفل إلى بطل وطني.
وبعد ما يقرب من الشهر بدأت مهمة الطفل تسلك مسارًا جديًا في جمع المعلومات بالمشاهدة والملاحظة، وكون "صالح" العديد من الصداقات داخل مواقع العدو حتى اصبح الجميع يتهلل لحضوره.

وكانت المخابرات تمده بكلما يحتاجه من البيض ليكون دائم التواجد معهم، حتى أصبح أمر وجوده طبيعيًا دون اللجوء حتى غلى بيع البيض للجنود مقابل معلبات المربى او اللحم كمان كان يفعل في بادئ الأمر.

بعد مرور ما يقرب من 4 أشهر بدأ "صالح" يجني ثمار ما قد بدأه، واستطاع وبجدارة أن يقدم للمخابرات ما تحتاجه من معلومات لم تكن لتحصل عليها بأحدث الاجهزة والتكنولوجيا، فد نجح في التعرف على مواقع الثغرات في حقول الألغام المحيطة لأربعة مواقع هامة بها المدافع الثقيلة ومولدات الكهرباء.

فضلًا عن وضعه بيانات تفصيلية عن غرف الضباط وأماكن نومهم، والحراسات الليلية مع رسم كل ما يدلي به من معلومات، وبالتدريب من قِبل ضابط المخابرات استطاع التمييز بين أنواع الأسلحة.

على الرغم من الحب الذي حظي به الطفل داخل مواقع العدو، إلا أن هناك بعض الجنود والضباط الذين كانوا يعرضوه للاهانات والضرب وكان يهون عليه هذه المتاعب أصدقائه من الإسرائيلين والضابط المصري الذي كان ينمي فيه روح الوطنية.

وفي سبتمبر 1973 وقبل الحرب بشهر واحد استطاع "صالح" أن يزرع أجهزة التجسس في غرف قادة المواقع التي يتردد عليها، وطريقة لصقها على الجزء الممغنط في الأجزاء الحديدية الموجودة بالغرف.

تمكن الطفل من انجاز أصعب مهمة كان من الممكن أن يتعرض لها في حياته، وعاد ظافرًا بالنصر وتمكن المصرييون بذلك معرفة كل ما يريدون.
وقبل الحرب بـ20 يومًا صدرت أوامر بنقل الطفل وأسرته إلى القاهرة، وكان الرئيس الراحل أنور السادات في استقباله بميت أبو الكوم.

ودخل "صالح" مبنى المخابرات واعتنى به وبتعليمه الضابط المتنكر في زي الأعرابي "الضابط كيلاني" ليدور الزمان ويصبح هذا الطفل على نفس المقعد الذي تجند على يديه وبنفس الغرفة، في المخابرات المصرية العريقة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads