المواطن

عاجل
اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر وزير التجارة والصناعة يبحث مع وزير المشروعات الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين رئيس الوزراء يبحث مع مسئولي إمارة الفجيرة وشركة بروج للاستثمارات والغاز خطط التوسع المستقبلية في السوق المصرية محافظ البحر الأحمر يستقبل السفيرة الأميركية لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص الاستثمار السياحي والتنموي الجامعة المصرية الروسية تنظم ندوة توعية عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.. صور أبناء بحري عن مبادرة كلنا واحد: أفضل جودة وأقل سعر رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني برعاية وزيرة الثقافة الأوبرا تحتفل بأعياد تحرير سيناء فى الاسكندرية قيادي بمستقبل وطن: إطارات السيارات من الصناعات الحيوية ذات تأثير في الاقتصاد المحلي ضبط 42500 كيلو جرام حشيش و سلاحين خرطوش بالإسكندرية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حتى لا ننسى .. كونسبسيون توماس الأمريكية التي اغتصبت من أجل فلسطين

السبت 06/أكتوبر/2018 - 10:37 ص
شيماء اليوسف
طباعة
عاشت كونسبسيون توماس، طوال حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعتصم أمام البيت الأبيض لأكثر من ثلاثة عقود، لتدافع عن القضية الفلسطينية وهي مؤمنة تماما بأحقية الفلسطينين في أرضهم وليس لإسرائيل أي حق فيها، رغم المعاناة التي تعرضت لها خلال فترة اعتصامها حتى وصلت للاغتصاب إلا أنها ظلت تراقب زوار البيت الأبيض باعتباره المركز الرئيسي للإدارة الأمريكية وهو محل اهتمام من العالم، وبقيت خيمتها تمثل معلما من معالم واشنطن. 
كونسبسيون توماس
كونسبسيون توماس
رحيل كونسبسيون توماس وموقف العرب منها 
كونسبسيون توماس
كونسبسيون توماس
لقد ضجت المواقع الغربية بخبر وفاتها الذي وقع في الخامس والعشرين من يناير لعام 2016م لكن المواقع العربية لم تذكرها رغم أنها في الواقع كانت تدافع عن قضية تمس العرب جميعهم، لكن لا حياة لمن تنادي، سيدة ضحت بزهرة عمرها من أجل قضية لا تخصها من قريب أو بعيد، لكن دعائم الإنسانية وجهتها للدفاع عن الحقوق الضائعة للغير عن نصف قطرة من السلام والحب والحياة من أجل الجميع. 


إسرائيل يجب أن تذهب يجب أن تذهب فهم محتلون، هذه الكلمة التي لازمت كونسبسيون توماس، طوال عقود اعتصامها، جوار البيت الأبيض لأكثر من ثلاثين عام على حالها، احتجت واقفة بشكل سلمي إنساني، لقد أعتكفت معتصمة طيلة حياتها ضد التسلح التسلح النووي وضد العنف، لتعلن أمام زوار البيت الأبيض كلهم وقف الجرائم ضد الإنسانية. 

الاعتصام من أجل فلسطين 
كونسبسيون توماس
كونسبسيون توماس
دائما ما كانت تقول كونسبيسون توماس جملتها الشهيرة " نحن فلسطينيون لأن إسرائيل إرهابية وهي سرطان العالم أبقوا الأمل موجود سنساعدكم تأكدوا من ذلك"،  ومنذ عام 1981م وكونسبسيون توماس وهي تجلس معتصمة أمام البيت الأبيض، لتعلن للعالم عن قضية شعب مغتصب ومهدورة حقوقه ومسروقة أرضه، ومثلما قالت " السيد عرفات ورابين والقادة يتكلمون ومازالوا يتكلمون" فحتى الآن الجميع يتحدث دون فعل. 



تحملت كونسبسيون توماس المضايقات والشتائم من أجل اعتصامها لاسيما المتشددين ومن يتعارضون معها بالرأي إلا أن ذلك لم يوقفها من الدفاع عن المظلومين، هي أسبانية الأصول وأمريكية الجنسية وليس هناك صلة قرابة لها بالعرب أو حتى تربطها بهم لغة أو دين لكن الإنسانية جعلتها تفني شبابها معتصمة أمام البيت الأبيض ظنا منها أنها ستسطيع أن تقدم لهذه الأمة شيئا، وقد أرشدها قلبها للدفاع عن هؤلاء. 

كونسبسيون توماس
كونسبسيون توماس
ولدت كونسبسيون توماس، في الخامس عشر من يناير لعام 1936م، وهي واحدة من ضمن الناشطات المدنيات بل أشهر ناشطة مدنية، لقد عرفها العالم والإعلام الغربي بأنها المرأة التي سجلت أطول اعتصام تاريخي في عمر الولايات المتحدة، تشبعت بالإنسانية التي تغيب عن عالمنا، وقد قامت بنصب خيمتها أمام البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، رافضة العنف والحروب والتجارب النووية، ولكن القضية الفلسطينية بالنسبة لها كانت بمثابة أهم القضايا التي اعتصمت من أجلها. 
حياتها الخاصة وبداية نشاطها المدني 
كونسبسيون توماس
كونسبسيون توماس
كانت كونسبسيون توماس، يناديها أصدقائها "كوني" مسقط رأسها "إسبانيا" وهي في الثامنة عشر من عمرها هاجرت إلى العاصمة التجارية الأمريكية "نيويورك" حيث البحث عن العمل، ونمكنت من كسب ثقة الأمريكان فعينت كموظفة بإحدى المكاتب التجارية التابعة للسفارة الإسبانية في أمريكا. 


عندما بلغت  كونسبيسون توماس، الحادية والعشرين من عمرها تزوجت برجل إيطالي كانت قد تعرفت عليه خلال عملها، وقد أنجبت منه طفلة، وبعدها لم تستمر حياتهما الزوجية كثيرا وانفصلا تماما وانتهت الحياة بينهما بصورة سيئة، افقدها هذا الانفصال كل شيء حتى حضانة أبنتها فقد فقدت عملها ومنزلها مما أثر عليها تأثيرا سيئا مباشرا. 


وعلى غرار النشطاء المدنيين في أمريكا أمثال جان دارك وويليام توماس، قررت  كونسبيسون توماس في 1981م، أن تسير على دربهم، وتلتحق بالنشاط المدني، لكنها لم تحظ بالاهتمام من أحد ولم يفكر أحد في النظر إلى اعتصامها أو النظر في مطالبها، ولكنها دائمة كانت على إصرار أن تستكمل طريق اعتصامها ودفاعها عن الإنسانية وحقوق الإنسان. 
 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads