المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر.. العقيد سيد أبو طالب يروي كيف ساهم في فتح ثغرة خط بارليف

السبت 06/أكتوبر/2018 - 06:22 م
محمود المنشاوي
طباعة
مر 45 عاما على انتصار السادس من أكتوبر عام 1973، ولا تزال هناك قصص دفينة لا يعرف أحدًا عنها شيئًا، وبطولات لمحاربين فعلوا الكثير من أجل النصر، وجميعها بعيدا عن التناول الإعلامي.

"بوابة المواطن"الإخبارية التقى المهندس سيد أبو طالب، صاحب الـ77 عامًا، وأحد أبطال محافظة الفيوم في حرب أكتوبر، بسلاح المهندسين.

بداية الخطة
"ذهبنا إلى منطقة مشابهة لخط بارليف تمامًا، وهي منطقة بني سلامة في طريق الإسكندرية، وكنا نأخذ القوارب وننصب الكباري، وقبل ذلك نقوم بعملية تجريف مائية للجبل، لأن خط بارليف كان سدًا منيعًا، لكن أدركنا أن قوة خط بارليف كبيرة، فقمنا بشراء طلمبات من ألمانيا وإيطاليا مخصصة للدفع بشكل كبير، واستخدمناها في التجريف، واستطاعت أن تقوم بما نريده، وأصبحنا جاهزون لفتح الثغرة"، بهذه الكلمات يروي العقيد محمد سيد أبو طالب، أحد ضباط سلاح المهندسين بحرب 6 أكتوبر عام 1973، ذكرياته في المرحلة الأخيرة قبل بدء حرب أكتوبر.

تخرج العقيد سيد محمد أبو طالب حنفي في كلية الهندسة، وبعدها التحق بالقوات المسلحة، في إدارة المياه بالهيئة الهندسية، وخرج من الجيش بناء على طلبه عام 1980، وهو على رتبة عقيد.

خاض العقيد أبو طالب مع الجيش حربي 67 والاستنزاف، لكنه غادر الجبهة خلال الفترة التي قبل أكتوبر 1973، لينتقل إلى وظيفة أخرى وهى محاضر لضباط الاحتياط في معهد الشؤون الإدارية ومعهد المهندسين، مبينًا: "كنا نعد الضباط من أجل فتح ثغرات ومناورات لحرب الاستنزاف التي كنا نخوضها".

يقول أبو طالب، عندما أعلن الجيش التعبئة العامة، انضممت للجيش الثالث الميداني، وكنت حينها برتبة مقدم في مركز القيادة بمنطقة الروبيكي على طريق السويس، أراقب العمليات، وأعطي التعليمات للمهندسين من أجل فتح الثغرة، وذلك بعد أن أتت القوات المسلحة بمؤهلات الجامعة، وخاصة خريجي كليات الهندسة، وكنت أقوم على تدريبهم بالمعهد، وكنت أدرب 1000 ضابطا على كيفية العبور، وفتح ثغرة في خط بارليف، واستمر التدريب عاما كاملا، حتى أصبحوا جاهزين لفتح الثغرة.

في الذكرى الـ45 لانتصارات
يوم النصر
يحكي البطل الفيومي ذكرياته عن يوم النصر، قائلا: بعض قيادات الجيش علمت بموعد الحرب قبله بأسبوع، وهناك قيادات لم تعلم إلا يوم العبور، وعلمت بموعده في السادسة صباح يوم 6 أكتوبر، وقبل موعد العبور بـ6 ساعات، وقبل بدء الحرب أمر قادة الكتائب الجنود بالإفطار لكن غالبيتهم أصروا على الصيام، وأن يقاوموا ويقاتلوا وهم صائمين حتى ينالوا الشهادة.

ويضيف، كان يومًا غريبًا، لم أستطع أن أنام وجلست مستيقظا، حتى جاء القائد المباشر لنا، في السادسة من صباح يوم 6 أكتوبر عام 1973، وأبلغنا أننا سنقوم بالهجوم على إسرائيل وسنسترد أرضنا، لم أشعر بأي شيء في أعضائي، ولم أعي هل أنا فرحًا أم أحلم.
في الذكرى الـ45 لانتصارات
قطع خراطيم خزانات النار
يتابع أبو طالب، في الصباح بعد أن علمنا بموعد الحرب، أعددنا خطة هندسية لقطع خراطيم الخزانات التي كانت أسفل القناة، وبالفعل أرسل القادة الضفادع البشرية من الجيش وقاموا بقطعها، فعلمت إسرائيل بتعطيل الخزانات، وأرادت أن تقوم بتشيغلها فلم تستطع، فاستدعت مهندسين من أجل تشغيلها مرة أخرى، لكننا قمنا بأسَرَهم، ولم تتمكن إسرائيل من إعادة تشغيل الخزانات مرة أخرى، حينها شعرنا بأمل كبير في النصر.

وبعد تعطيل خزانات النار، قمنا بالبدء في عمل 60 ثغرة على طول خط بارليف، واستعنا بسلاح المشاة، فكنا نجرف الجبل ويتسلقه المشاة ليعبروا فوق الخط، وبعدها قمنا بعمل الكباري بعرض القناة، لتحمل الدبابات إلى المنطقة الشرقية، وعبرنا ولم تحدث لنا خسائر بشرية في اليوم الأول، وبالعزيمة والإصرار استطعنا أن نتغلب على الإسرائيليين ونقهرهم.

وبعد أن عبرنا خط بارليف، كانت هناك مواجهة من العدو لكن كان منهارًا طوال أسبوعًا كاملًا، حتى جاءت له الإمدادات الأمريكية، واستعاد عافيته من جديد، فالأمريكان رصدوا تحركاتنا ووجدوا فراغ المكان الذي كان يتواجد فيه الفرقة 21 بعد أن تركته، وأعلم العدو الإسرائيلي، والذي جاء وحاصرها، وبعدها بدأت المفاوضات ووقف إطلاق النار عند الكيلو 101.

في الذكرى الـ45 لانتصارات
ذكريات
ويستذكر البطل ذكرياته، "عشنا أيامًا صعبة قبل النصر، وكان الحزن يملأ قلبونا وأعيننا ونحن نرى العدو يسير فوق أرضنا "أرض سيناء" الحبيبة، لكن أصررنا على العبور ورد أرضنا، ورغم أننا لم نعلم بموعد الحرب، لكن إيماننا بالقيادة السياسية وقتها وبرغبتهم في استرداد أرضنا، واستجابة لرغبة الشعب، جعلنا نستعد وكلنا أمل حتى حررنا أرضنا بدمائنا".

ويروي آخر إجازة نزل فيها إلى أهله ودعته والدته، وكانت تشعر بأن شيئًا سيحدث، وظلت تؤكد عليه حرصه على نفسه، حتى عاد إليها منتصرًا.

نجل البطل يتحدث عن والده
وخلال حديثه، يروي محمد سيد، الابن الأكبر للعقيد سيد أبو طالب، "والدي حكى لنا قصصًا عن حرب أكتوبر وعن بسالة الجندي المصري وكبريائه ورغبته في الانتقام من العدو واسترداد الأرض، فكان دائمًا يقول الله أكبر هزّت أقدام العدو، كانت تزلزل الأرض والصحراء ويحكي لنا صبرهم على لحطة النصر، وأنه كان ينتظر الحرب بشدة وعن اللحظة التي أعلن لهم قائد اللواء عن موعد الحرب وسجودهم في الأرض لله، واستعداداتهم وقراءتهم للقرآن قبل لحظة العبور".

ويضيف أن "والده كان متزوجًا عندما دخل حرب 1973، كما أنه شارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف، ومر بمراحل معاناة كبيرة رواها له، خاصة فترة النكسة وما تلاها، وأنها كانت فترة عصيبة على والده حتى جاء النصر".
في الذكرى الـ45 لانتصارات

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads