مراحل تطور الأسماء الشعبية للسيارات المصرية .. من الخنفساء إلى الشبح

الأحد 07/أكتوبر/2018 - 03:53 م

شيماء اليوسف

عادة الشعب المصري هي إطلاق الأسماء الشعبية على الأشياء الخاصة بهم، فالكلاب يسمونها بأسماء والقطط حتى العصي، وكذلك السيارات، وكأنها موروث ثقافي، فكل جيل يعلم الجيل اللاحق له، لأن ماركات السيارات لم تطرح جميعها في فترة زمنية واحدة، والمصريون يسمون سياراتهم بألقاب ومسميات غريبة، وقد نجحت هذه الألقاب الخارجة من الشارع المصري في تحقيق رواج وانتشار بين المصريين، وغالبا ما يطلق الاسم على السيارة وفقا لتشابه الهيكل مع المسمى.

الأسماء الشعبية .. البداية من الخنفساء

السيارة الخنفساء

وتعرض "بوابة المواطن" العديد من المسميات الشهيرة للسيارات التي أطلقها المصريين على ماركات السيارات والتي نجحت في تحقيق شهرة وانتشار واسعين، على سبيل المثال " السيارة الخنفساء" سيارة القرن العشرين، تعد واحدة من السيارات الألمانية الصنع، وتم طرحها في سوق السيارات باسم " فولكس فاجن " أي سيارة الشعب، وقد صنعت هذه السيارة خصيصا للرئيس الألماني الراحل " أدولف هتلر" خلال عام 1938م، بواسطة المهندس فاردينارد بورشيه، وقد نجحت في تحطيم الرقم القياسي للمبيعات الذي بلغ 21 مليون نسخة حول العالم.

عايشت هذه السيارة الخنفساء، أجواء الحرب العالمية الثانية وكانت القوات الألمانية تستخدمها في الحرب، ووجدها في الحرب خلال تلك الفترة في ظهورها السبب وراء تسميتها بهذا الاسم، بالخنفسة، لقد انتشرت في فترة الخمسينات والستينات بين أواسط جيل الشباب الذين حرصوا على اقتنائها.

التمساحة للنقل والسياحة

السيارة التمساحة

من المعتقد لدى البعض أن الألقاب والمسميات التي يطلقها المصريون على السيارات، تعبر عن مدى ارتياحهم وترحيبهم لهذه السيارات، إلى جانب اقتناعهم بكفائتها، مثل سيارة التمساحة، وهي المرسيدس، وتعد واحدة من السيارات الألمانية الصنع وقد انتجتها شركة " دايلمر أيه جي" وهي واحدة من الشركات الألمانية التي تصنع السيارات الصغيرة الفاخرة والشاحنات الكبيرة، ذات الطابقين وتعتمد في صناعتها على الدقة الفاخرة، وتعد التمساحة، أول سيارة تعمل بالبترول التي صممت على يد كارل بنز، مصمم المحركات الألماني.

الخنزيرة وعصر الانفتاح

السيارة الخنزيرة

وهناك أيضا نوعا أخر من سيارات المرسيدس، وهو مرسيدس الخنزير" ومثل عصر الانفتاح بالنسبة للخنزيرة، أول ظهور في سوق السيارات العالمية، واقتصر امتلاكها على الأثرياء والتجار فقط، وهذا بالطبع يعود إلى غلاء سعرها، إلى جانب إنه قديما كان يطلق عليها سيارة المعلمين، نظرا لفئة التجار التي كانت تستخدمها.

الشبح تتصدر بيوت التجار

السيارة الشبح

ومن ضمن السيارات المرسيدس التي أطلق عليها المصريون ألقابا سيارة مرسيدس الشبح، وقد اسماها المصريون بهذا الاسم نسبة لندرتها، وغلاء ثمنها في سوق السيارات المصرية، ومن المسميات المصرية الأخرى التي أطلقت على السيارة الشبح، مركب الشيوخ وملك الخط.

القردة .. فتوة سيارات الزمن الجميل

السيارة القردة

وفي عام 1937م، طرحت إحدى شركات تصنيع السيارات سيارة فيات 1100، وقد لقبها المصريون ب"القردة" وكانت بمثابة عنتيل السيارات خلال العقد الأربعين والثلاثين من القرن الماضي، وكان سبب تسميتها بهذا الاسم أنها تعود إلى الطراز القديم، وهي سيارة صربية، بلغ أول إنتاج من هذا النوع من السيارات قرابة 400 سيارة

الدبابة المصرية

السيارة الدبابة

وفي عام 1990م، طرحت في أسواق السيارات المصرية، سيارة بي ام دبليو ، من الفئة الثالثة، ولم تفلت من المصريين حتى لقبوها، باسم "الدبابة" وظل تتصدر الأسواق حتى عام 1998م، وهي أول سيارة نقل في مصر، ووصممت خصيصا لتتناسب مع متطلبات السوق المصرية، وعرفت بالدبابة، لأنها تميزت بالقوة والصلابة والقدرة على شحن الحمولات الثقيلة وقدرت بقوة 79 حصان.

عيون صفية

السيارة عيون صفية

ظهرت سيارة ميتسوبيشي لانسر" عيون صفية " على متن عام 1991م، وقد عرفت بهذا الاسم لتشابه شكل الكشافات الأمامية بعيون الفنانة صفية العمري، التي كانت ترسم عينيها بالكحل فتشابهت معها، وهناك رأي أخر يقول أنها تجار السيارات أطلقوا عليها هذا الاسم من أجل الرواج والدعاية التسويقية، ومنذ 27 عام حتى الآن ولها باع في سوق المستعمل.