السيسي وهشام عشماوي .. أسرار 6 كتب جعلت الرئيس يطلب محاسبته
الخميس 11/أكتوبر/2018 - 10:42 م
وسيم عفيفي
طباعة
جاء وصف اللخبطة كأدق تشخيص اهتمت به وسائل الإعلام في لفتة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهشام عشماوي خلال الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة بمناسبة حرب أكتوبر.
السيسي وهشام عشماوي .. موقف اللخبطة لم يكن الأول
السيسي وهشام عشماوي .. موقف اللخبطة لم يكن الأول
قال الرئيس السيسي في سياق كلامه عن الإرهابي هشام عشماوي ومقارنته بالشهيد أحمد المنسي "ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاثنين كانوا فى وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه".
إسماعيل الفيومي
لم يكن هشام عشماوي هو النموذج الجديد الذي احتضنه الفكر المتطرف فصار إرهابياً، حيث أن هناك نماذج متعددة غير حالة الضابط هشام عشماوي، كان أولها إسماعيل الفيومي ضابط الحراسة الشخصية للرئيس جمال عبدالناصر والذي حاول اغتياله سنة 1961 م وتم اكتشاف أنه من الضالعين في تنظيم سيد قطب.
اغتيال السادات
وقبيل اهتمام الحضور بلقطة الرئيس السيسي وهشام عشماوي جاءت سيرة الرئيس أنور السادات كبطل للحرب وشهيدٍ للسلام وكان اغتيال السادات على يد 5 من الضباط كلهم ينتظمون إلى الجماعة الإسلامية، مما يطرح التساؤل حول الوسائل التي تقنع نموذج هشام عشماوي بالإرهاب والخيانة.
ليس لأنه ملتزم !
السيسي وهشام عشماوي
لم ينضم هشام عشماوي إلى الإرهاب من باب الثأر الشخصي له، وإنما اقتنع وآمن بأفكاره، فهو خريج الكلية الحربية في مصر سنة 2000، وكان في البداية على سلاح المشاة قبل حصوله على دورة عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يصل إلى رتبة رائد في صلاح الصاعقة.
طبقاً للروايات الرسمية وحتى الموالية للإرهابي هشام عشماوي فإن فصله من الخدمة لم يكن بسبب التزامه الديني أثناء خدمته في سيناء، عام 2010 وإنما جاء التسريح من الخدمة نتيجة للتشدد الذي اتسم به سنة 2011 حين بدأ في توزيع الكتب وشيئاً فشيئاً اجتمع مع عساكره ليوضح لهم أن هناك فارق بين الخدمة العسكرية والجهاد، ثم تم الحكم عليه عسكرياً بالتسريح النهائي من الخدمة، وبعد سنتين بدأ اسم هشام عشماوي يطرح كأحد أشرس الإرهابيين في العملية الشاملة سيناء 2018 م.
أبرز 6 كتب قادت هشام عشماوي إلى الإرهاب
المكتبات السلفية في القاهرة
كتب كثيرة وُزِعَت في فترة تشدد هشام عشماوي وتحوله إلى الإرهاب عام 2011 والعجيب أن بعضها طُبِع بالفعل والآخر تم رفعه كـ PDF على مواقع الكتب المختلفة.
1 ـ الفريضة الغائبة
كان كتاب الفريضة الغائبة لمحمد عبدالسلام فرج هو الملهم الأول لتنظيم الجهاد الذي قام باغتيال السادات، وقد أدى هذا الكتاب إلى إعدام صاحبه فيما بعد لتحريضه على العنف من خلاله، حيث ناقش الكتاب فكرة الفرق بين الخدمة العسكرية والجهاد ورأى أن الخدمة في الجيش حرام حيث أن قادته لا يحكمون بما أنزل الله.
2 ـ إدارة التوحش
تكهنات بحقيقة مؤلف كتاب إدارة التوحش
صدر كتاب إدارة التوحش بعد هجمات 11 سبتمبر سنة 2001 وإلى الآن لا زال مؤلف الكتاب مجهولاً لدرجة جعلت الـ CIA يشكلون لجنة لفحص الكتاب ليس من أجل الرد عليه وإنما لأنهم ظنوا أن الكتاب قد يقودهم إلى أسامة بن لادن.
ويعتبر كتاب إدارة التوحش متأثراً إلى حد كبير بـ الفريضة الغائبة، غير أنه تعمق في فكرة العدو القريب والعدو البعيد، إذ اعتبر الكتاب أن قيام الانشقاقات داخل الجيوش وقتل كل من فيها أولى من من قتال إسرائيل.
ويدلل على ذلك استدلال تنظيم القاعدة المنضم إليه هشام عشماوي في بيانه للتبرير عن امتناعهم عن قتال إسرائيل حيث قالوا "الجواب الأكبر في القرآن الكريم، حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القران الكريم لأنهم أشد خطرا من الكافرين الأصليين، والجواب عند أبي بكر الصديق حين قدم قتال المرتدين على فتح القدس التي فتحها بعده عمر بن الخطاب".
وتابع التنظيم "الجواب عند صلاح الدين الأيوبي ونورالدين زنكي حين قاتلوا الشيعة في مصر والشام قبل القدس وقد خاض أكثر من 50 معركة قبل أن يصل إلى القدس، وقد قيل لصلاح الدين الأيوبي: تقاتل الشيعة الرافضة في الدولة العبيدية في مصر وتترك الروم الصليبيين يحتلون القدس؟.. فأجاب: لا أقاتل الصليبيين وظهري مكشوف للشيعة".
بقية الكتب الستة ضبطها الجيش المصري في يوليو الماضي وكانت مفاجأة ضخمة لدى كثيرين أن هذه الكتب بالفعل مطبوعة وتباع داخل القاهرة تفاصيل الكتب من هنا
وهذه الكتب هي :ـ
ـ الدرر السنية في الأجوبة النجدية وهو من 16 جزء، وموضوعاته فقهية؛ كتبه مجموعة من علماء إقليم نجد الواقع في شبه الجزيرة العربية زمن محمد بن عبدالوهاب مؤسس الحركة الوهابية؛ وقد حققه عالم الدين السعودي عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي وتم طبع الكتاب سنة 1996 م الموافق 1417 هجرية.
ـ فتاوى الأئمة النجدية لأبي يوسف مدحت بن الحسن آل فرّاج المصري، بتأليف هذا الكتاب في 4 مجلدات ليشرح من خلالها متون كتاب "الدرر السنية في الأجوبة النجدية".
ـ إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول، ويستمد هذا الكتاب محتواه من كلام مؤسس الحركة الوهابية في كتابه"الأصول الثلاثة" وقد جاء إتحاف العقول بشرح عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري.
ـ كتاب عارض الجهل لأبي العلا بن راشد بن أبي العلا الراشد، بتأليف كتاب"عارض الجهل وأثره على أحكام الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة"، وجاء الكتاب في مجلد واحد سنة 2008 م طبعة دار الرشد ناشرون في 694 صفحة.
