من هو برويز مشرف قائد الجيش الباكستاني صاحب الإطاحة بنواز شريف؟

الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 02:37 م

دعاء جمال

منذ 19 عام وفي مثل هذا اليوم قام قائد الجيش الباكستاني برويز مشرف انقلاب عسكري وأطاح بحكومة نواز شريف، لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على تلك الشخصية العسكرية التي أثرت في تاريخ باكستان.

نشأته ..

ولد برويز مشرف في 11 أغسطس 1943 هو سياسي باكستاني وجنرال متقاعد من الجيش برتبة أربع نجوم وكان الرئيس العاشر لباكستان من عام 2001 حتى قدم استقالته، لتجنب الإقالة في عام 2008.

أما عن ولادته، فولد مشرف في دلهى وتربى في كراتشي وإسطنبول، ودرس الرياضيات في كلية فورمان المسيحية في لاهور، ودرس بعد ذلك في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية عام 1991.

برويز مشرف

حياته العسكرية..

دخل مشرف أكاديمية باكستان العسكرية عام 1961 وتم تكليفه إلى الجيش الباكستاني في عام 1964.

كان له دور بارز في الحرب الأهلية الأفغانية،كما أنه شارك في المعارك في الحرب الباكستانية الهندية لعام 1965 كملازم ثاني.

أما عن فترة الثمانينات، فقاد مشرف لواء مدفعي، حتى تمت ترقيته في سنوات التسعينيات إلى رتبة لواء وعين فرقة مشاة، ومن ثم أمر في وقت لاحق مجموعة الخدمات الخاصة.

وشغل مشرف أيضًا في وقت لاحق منصب نائب سكرتير عسكري والمدير العام لعملية عسكرية.

وارتفع مشرف إلى مكانة وطنية عندما أرتفع إلى رتبة أربع نجوم الذي عينها رئيس الوزراء آنذاك، مما أدى إلى جعل مشرف رئيس القوات المسلحة.

وقاد مشرف عملية تسلل كارجيل التي جلبت الهند وباكستان إلى حرب كاملة في عام 1999، وبعد هذا الأمر بشهور من العلاقات المثيرة للجدل مع رئيس الوزراء شريف، حاول نواز شريف دون جدوى لإزالة مشرف من قيادة الجيش.

العلم الباكستاني

قصة الإطاحة بنواز شريف ..

أما عن قصة الإطاحة بنواز شريف، فبدأت بعد العلاقات المثيرة للجدل مع مشرف مما جعل الأخير يقوم بالرد على تصرفات الأول معه بانقلاب عسكري عام 1999، والذي سمح لمشرف بتولي حكم باكستان، وثم ليوضع رئيس الوزراء شريف تحت إقامة جبرية صارمة، قبل التحرك نحو محاكمة شريف في سجن أديالا.

مشرف وحكومته..

بعد الإطاحة بنواز شريف، أصبح مشرف رئيساً للحكومة العسكرية بينما ظل رئيساً للقادة المشتركين في عام 2001 ورئيس أركان الجيش، وذلك على الرغم من أن مشرف تخلى عن منصب رئيس القادة المشتركين في عام 2001، إلا أنه ظل رئيس الجيش حتى تقاعده من الجيش في عام 2007.

وفي عام 2001، أصبح مشرف رئيس باكستان ، وذلك عقب استفتاء مثير للجدل منحته خمس سنوات من الرئاسة.

وخلال فترة رئاسته، دعا إلى الطريقة الثالثة للتأليف المختلط من الأفكار المحافظة واليسارية، عين شوكت عزيز بدلاً من نولزشريف وأصدر سياسات موجهة ضد الإرهاب، وأصبح لاعباً رئيسياً في الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة.

نواز شريف

قصة مشرف مع الاغتيالات..

أما عن قصته مع الاغتيالات، فخلال فترة حكمه نجا مشرف من عدد من محاولات الاغتيال، وقد أعاد الدستور في عام 2002، وذلك على الرغم من أنه تم تعديله بشكل كبير مع أمر الإطار القانوني.

عزز مشرف أيضاً التحرير الاقتصادي وحظر النقابات العمالية، كما أنه أشرف على ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50 %، غير أن المدخرات المحلية انخفضت وشُهد ارتفاعاً سريعاً في عدم المساواة الاقتصادي، والأهم من ذلك، أُتهم مشرف بانتهاكات حقوق الإنسان.

قصة استقالته..

أما عن قصة استقالته، فبدأت بعدما غادر شوكت عزيز منصبه كرئيس الوزراء، وبعد الموافقة على تعليق المحكمة العليا الباكستانية في عام 2007، ضعفت موقف مشرف بشكل كبير في أوائل عام 2008.