المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حماية "الهوية العربية لليمن" موضع اهتمام ثقافي مصري

الإثنين 01/أغسطس/2016 - 11:28 ص
طباعة
تشكل "حماية الهوية العربية لليمن" اهتماما واضحا لدى الجماعة الثقافية المصرية، فيما تتوالى التطورات في هذا البلد العربي الشقيق الذي عرف بتراثه الثقافي والحضاري الثري وهو تراث تضرر جراء حرب فرضتها ميليشيات انقلابية تخدم أجندات غير عربية .
ويرى المفكر والكاتب المصري الكبير السيد يسين أن مايحدث في اليمن يعبر ضمن حالات عربية أخرى عن "انتقال صراع الهويات من الصراع العنيف إلى حالة التوحش"، معتبرا أن هذه الحالة "لاسابقة لها في التاريخ العربي الحديث والمعاصر" .
وقد يتفق هذا الرأي إلى حد ما مع آراء لمعلقين ومحللين عرب اعتبروا أن "استنفار الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والجهوية" في عدة دول عربية من بينها اليمن، إنما يستهدف "ضرب العروبة في مقتل وإغراق الأمة العربية في مستنقع التبعية".
وإذا كانت هناك تحذيرات من السعي المحموم "لإقامة كيانات مستولدة على أسس طائفية أو مذهبية أو قبائلية أو عرقية" فثمة حاجة للبحث عن حل سياسي شامل لإنهاء مآساة الشعب اليمني وعدم السماح للقوى غير العربية باستخدام أدواتها داخل اليمن لفرض إرادتها على هذا الشعب العربي الأصيل وتهديد دول عربية أخرى ومحاولة تحقيق مكاسب جيبوليتيكية على حساب الأمة العربية.
وحسب إحصاءات منشورة يقدر عدد المطبوعات الصحفية في اليمن بنحو 100 مطبوعة مابين يومية واسبوعية ومتخصصة، غير أن المشهد الصحفي وشأنه في ذلك شأن المشهد الثقافي قد تأثر بالصراع الدموي العنيف في هذا البلد العربي.
وتتوالى تقارير حول استهداف القوى الانقلابية والخارجة عن الشرعية في اليمن للجماعة الصحفية اليمنية، فيما وصف "بحملات قمعية ممنهجة" وتجريف المؤسسات الثقافية.. فيما كان الاتحاد الدولي للصحفيين قد دعا الأمم المتحدة للضغط من أجل إطلاق سراح الصحفيين والمثقفين اليمنيين الذين تحتجزهم الميليشيات الانقلابية.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أمس "الأحد" موافقتها على اتفاق السلام الذي اقترحته الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع المسلح في هذا البلد منذ أكثر من عام ليضيف هذا النزاع المزيد من الأجواء القاتمة المخيمة على المنطقة العربية.
وصدر هذا الإعلان عن الحكومة اليمنية المدعومة بالتحالف العربي إثر اجتماع عقد بالكويت قي سياق محادثات للسلام بين الحكومة والمتمردين الحوثيين، فيما يحتل المتمردون العاصمة صنعاء منذ شهر سبتمبر 2014 وسط اتفاق عام بين الكثير من المحللين والمعلقين على أن إيران تسعى لعرقلة أي اتفاق ينهي النزاع في اليمن.
وفي عديد الطروحات، أعرب مثقفون مصريون عن الأمل في الحفاظ على وحدة الدولة اليمنية وهويتها العربية وسلامتها الإقليمية وصون مقدراتها وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق، فيما يتوجب على إيران الحفاظ على علاقات تاريخية وحضارية سوية مع الأمة العربية بدلا من مزيد من الانزلاق نحو تخريب هذه العلاقات والأواصر بتغذية الاقتتال بين أبناء الشعب اليمني .
وفيما أعرب الكاتب والشاعر المصري الكبير فاروق جويدة عن الشعور بالأسى حيال مظاهر انهيار الدولة في اليمن ضمن مشاهد عربية مؤلمة وأيام عصيبة يعيشها الإنسان العربي كانت الأمم المتحدة قد رعت من قبل جولتي مفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في مدينتي جنيف وبال السويسريتين، غير أن هذه المفاوضات أخفقت في التوصل إلى أي حل.
وبألم واضح تساءل فاروق جويدة :"ماذا يقول المثقفون اليمنيون عن لعنة الانقسامات التي أطاحت باليمن السعيد وهذه الفتنة التي أشعلتها حشود الحوثيين وهي تقتحم مؤسسات الدولة"؟ معيدا للأذهان أن "الشعب اليمني كان يتمتع بفصائل ثقافية واعية وحكيمة ولاأحد يدري أين هي الآن وقد اختفت تماما في دخان المعارك وإطلال الوطن الحزين".
وأكدت تقارير عديدة أن التراث الثقافي في مدن يمنية عزيزة كمدينة تعز برمزيتها الثقافية والتاريخية تعرض لخسائر فادحة جراء الاحتراب وإصرار الميليشيات الانقلابية على تحدي السلطة الشرعية في هذا البلد العربي الذي عرف بتراثه الغني والشاهد على أصالة هويته العربية، كما عرف برفضه التاريخي للانقسامات الطائفية والمذهبية.
وإذا كانت كتب التاريخ تتحدث عن الرحالة الشهير "ابن بطوطة" الذي ارتحل من ميناء عدن إلى سواحل شرق افريقيا ضمن سياقات التمازج الثقافي العربي - الأفريقي تحت مظلة الحضارة الإسلامية فإن عدن كانت ملهمة الشاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو.
كما أن عدن "مدينة الأحلام والقصص والأشعار" ألهمت العديد من المبدعين في الغرب مثل توماس ادوارد وهنري دو مونفريد وفيها قضى رامبو أربع سنوات لاتنسى - أواخر القرن التاسع عشر - في مسيرة هذا الشاعر الخالد وصاحب "فصل في الجحيم" .
ولن تنسى الذاكرة الثقافية العربية أن أحد القادة اليمنيين البارزين وهو عبد الفتاح إسماعيل كان إلى جانب اهتماماته السياسية مثقفا كبيرا وارتبط وهو في سدة القيادة باليمن الجنوبي بعلاقات وثيقة مع مثقفين عرب مثل الكاتب والفنان المصري الراحل عبد الرحمن الخميسي الذي عبر مرارا عن لوعته حيال مقتل هذا المناضل اليمني في خضم صراع سياسي بعدن في مطلع عام 1986.
ولعبد الفتاح إسماعيل إبداعات شعرية سواء على مستوى الشعر الغنائي أو مايعرف بقصيدة النثر، فيما وصف بأنه "وصل لمقعد السلطة الأول في اليمن الجنوبي بإمكانات مثقف" وكان أغلب أصدقائه من الأدباء والمثقفين على وجه العموم .
ومن هنا فإن مقدمة ديوانه الشعري "نجمة تقود البحر" جاء بمقدمة للشاعر الشهير والسوري الأصل علي أحمد السعيد المعروف "بأدونيس" والذي استنكر مؤخرا عمليات التدمير للتراث اليمني في خضم الصراع الدموي بهذا البلد والخسائر الفادحة التي تتعرض لها الثقافة اليمنية باعتبار أن الثقافة جزء من الحياة اليومية للبشر.
كما أن عبد الفتاح إسماعيل هو صاحب كتاب بعنوان "الثقافة الوطنية"، فيما كان الحزب الاشتراكي اليمني قد نعاه عقب رحيله المآساوي بكلمات مؤثرة مطلعها :"أي مشعل للفكر قد انطفأ وأي قلب قد توقف عن الخفقان"؟.
ومن المثقفين العرب الكبار الذين أنجبتهم اليمن عبد الله باذيب بأفكاره الاشتراكية واهتماماته الأدبية والتاريخية والفلسفية، فيما عرف هذا المثقف اليمني الكبير الذي ولد عام 1931 في بلدة "الشحر" الجنوبية بمواقفه النضالية في مواجهة الاستعمار البريطاني وسعيه الدؤوب لتحقيق الوحدة بين شطري اليمن حتى قضى في 16 أغسطس 1976.
وكان عبد الله باذيب قد شغل منصب وزير الثقافة في اليمن الجنوبي عام 1972 وحقق إنجازات ثقافية لخدمة شعبه أثناء شغله هذا المنصب شملت تأسيس معهد للموسيقى ومسرح وطني ومؤسسة للسينما وفرقة للرقص الشعبي، فضلا عن تشجيع معارض الفن التشكيلي وإصدار العديد من الكتب والمطبوعات في شتى مجالات المعرفة والإبداع.
وإذ استعاد المثقف المصري الكبير وعالم الاقتصاد الدكتور جلال أمين زيارة قام بها لليمن عام 1982 تلبية لدعوة من مدير جامعة صنعاء حينئذ الدكتور عبد العزيز المقالح وهو من كبار المثقفين في بلاده فقد اكد على أنه "وقع في حب صنعاء من أول نظرة".
والدكتور عبد العزيز المقالح، الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني هو - كما أشار جلال أمين - شاعر معروف ومثقف كبير تلقى تعليمه الجامعي في القاهرة وعاد إلى بلاده ليشارك في بناء نهضتها عقب ثورة 1962 التي ساندتها مصر بقوة.
وفيما أعرب الدكتور جلال أمين عن شعوره بالحزن حيال ماحل باليمن ذات المعمار الجميل فإنه يلفت إلى "الحب الكبير الذي يكنه اليمنيون لمصر"، مؤكدا في الوقت ذاته على المؤثرات الثقافية المصرية البالغة الإيجابية في هذا البلد العربي الشقيق .
و"استهداف الهوية العربية لليمن" واضح في التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي اليمني وإشعال "الحروب بالوكالة" على الأرض اليمنية و"سياسات التلغيم المذهبي" ضمن مخطط إقليمي لطهران لايمكن لأي عربي قبوله أو السماح بتمريره.
والعدل والحق والحرية كمفردات وقيم سامية لاتقبل مثل هذا المخطط لإقامة "دول الطوائف" في العالم العربي ومن بينه اليمن بشعبه العريق في عروبته والذي أنجب أحد أعظم شعراء الأمة العربية وهو الشاعر الكبير عبدالله البردوني الذي كان يزهو بعروبته .
أنه البردوني صاحب الدواوين العديدة ومن بينها "أرض بلقيس وفي طريق الفجر ومدينة الغد وكائنات الشوق الأخر وجواب العصور"..ستبقى اليمن عربية وستعود الشرعية "لصنعاء المليحة" كما وصفها البردوني..وسننشد مع الراحل العظيم والشاعر العربي الكبير للغد اليمني الأفضل ونسافر مع حلمه "للأيام اليمنية الخضر" ونغني لعيني بلقيس !.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads