حصاد المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء.. مكافحة الإرهاب والتطرف على رأس التوصيات
الخميس 18/أكتوبر/2018 - 06:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
اختتم اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للتجديد في الفتوى بالقاهرة، والذي تنظمه دار الإفتاء المصرية بمشاركة ثلاث وسبعين دولة، وقد أعلن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في البيان الختامي للمؤتمر العديد من المشروعات، والتي جاء على رأسها المؤشر العالمي للفتوى ووضع ميثاق عام للإفتاء بهدف ضبط حالة الفوضى التي أصيب بها الخطاب الإسلامي.
جاءت الجلسة العامة السادسة للمؤتمر العالمي الرابع للإفتاء والتي اختتم المؤتمر خلالها في إطار مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان " ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة" وقد عقدت الجلسة برئاسة وزير الشئون الدينية بمجلس الوزراء بماليزيا، الدكتور مجاهد بن يوسف، وقد شارك فيها رئيس الوصف السني العراقي، الدكتور عبدالطيف الهميم، ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالسودان الأسبق الدكتور محمد الياقوتي، وأمين عان الإفتاء بسلطنة عمان الدكتور أحمد بن سعود، وغيرهم.
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
وكانت الجلسات النهائية لختام الأيام الثلاثة للمؤتمر العالمي الرابع للإفتاء، الذي يضم العديد من العلماء ورؤساء هيئات الإفتاء في الكثير من الدول الإسلامية، والذي يهدف إلى ضبط الفتوى حول العالم والخروج بتوصيات ومشروعات، ويعد المؤتمر بمثابة مصدر ومؤشر حيث يقوم برصد كافة الفتاوى الشاذة ويستطيع أن يتوصل إليها ويضبط هذه الفتاوى بالإضافة إلى كونه ميثاق عالمي وميثاق عام للإفتاء.
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء.. رسائل وأهداف
وزير الشئون الديدنية بماليزيا
شارك في المؤتمر العديد من رؤساء هيئات الإفتاء حول العالم سعيا إلى ضبط الإفتاء، و سيكون هناك منصة إلكترونية متاحة للدارسين والمتعلمين من مختلف دول العالم بهدف السير على منهج واحد في الفتوى، وقال الدكتور مجاهد يوسف، وزير الشئون الدينية بماليزيا، إن المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء يعد بمثابة فرصة لتبادل الآراء ومناقشة الأمور، لافتا إلى وحدة الأمور المتشاركة بين العالم الإسلامي في مجمل دول العالم.
وأكد وزير الشئون الدينية الماليزي، على ضرورة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت لبث الوعي الإسلامي الصحيح من خلال إعطاء المحاضرات والدروس عبر الوسائل التكنولوجية وتقديم النصائح والمواعظ للبشرية, وذكر يوسف، أن هناك مشاكل تعاني منها الدول الإسلامية والتي تتمثل في ظواهر التطرف الفكري والديني لاسيما الإرهاب، مشيرا إلى وقوف هذه الموضوعات على رأس ما تم تناوله خلال المؤتمر، مؤكدا أن هذه الأمور لابد وأن تطبق في جميع الدول.
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
من جهة أخرى شدد وزير الشئون الماليزي، على ضرورة أن تكون الفتوى في جميع بلدان العالم الإسلامي متناسقة ، تعتمد على فهم دقيق ومركز لكل الظواهر التي نعاني منها، وذكر أيضا أنه تم مناقشة الأوضاع المحلية الخاصة بالبلاد الإسلامية، والاستفادة من تجارب هذه الدول ونقل الثقافات والمعارف المختلفة، منبها أن المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء سعى من أجل تحقيق الأهداف التي قام من اجلها والتوصيات التي خرج بها.
توصيات ومشروعات المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
شمل المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء إطلاق العديد من المشروعات وجاء في هذا الإطار إطلاق الأمانة العامة لعدة مشروعات خاصة بالمؤتمر العالمي للفتوى حيث تشرف على تنفيذه وحدة الدراسات الإستراتيجية بالأمانة العامة وهيئات الإفتاء في العالم، وأعلن مفتي الجمهورية عن كيفية تسيير الشأن الإفتائي في كل دائرة جغرافية وفق أهم وسائل التحليل الاستراتيجي، بغرض المساهمة في تجديد الفتوى من خلال الوصول إلى مجموعة من الآليات الضابطة للعملية الإفتائية.
من ناحية أخرى جاءت توصيات المؤتمر في ضوء الإعلان عن وضع ميثاق عالمي للإفتاء من شأنه ضبط حالة الفوضى التي رقصت على المسرح الإفتائي، وقد أصيب بها الخطاب الإسلامي بشكل عام، إلى جانب تفعيل التعاون العملي المشترك بين أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لإثراء الميثاق وإكسابه الصبغة العالمية، التي تعد بمثابة مدونة أخلاقيات لمهنة المفتي.
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
ووضع المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء مجموعة من القوانين والمواثيق الدولية التي من شأنها تنظيم ظاهرة فوضى الإفتاء وتسهم في جعل الفتوى آلة للتنمية والاستقرار، حيث تمت الاستعانة بالدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وقد تم تقديم الميثاق والمنظمات المعنية بأمر الإفتاء كمرشدا للنظر الصحيح في التعامل مع الفتوى العالمية.
المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
ومن ضمن المشاريع التي نوقشت على خلفية توصيات المؤتمر وهي المنصة الإلكترونية المتعددة المهام والتخصصات واللغات، التي من شأنها تقوم بتقديم الدروس والمحاضرات بالصوت والصورة وكذلك عن طريق الدورات التدريبية في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والسلوكية، وتستهدف هذه المنصة الإلكترونية تقديم منهج الإسلام الوسطي باللغات المتخلفة، من خلال الوسائط المتعددة، التي تسهم في بناء معرفة آمنة التي تعمل على تزويد الباحثين والدارسين بالمعرفة والمعلومات الصحيحة.
