تاريخ دير السلطان في القدس .. إسرائيل تنسف معلومة يوسف زيدان
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 03:49 م
وسيم عفيفي
طباعة
وقعت أزمة دير السلطان في القدس بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي ورهبان الأقباط خلال وقفة احتجاجية عند باب دير السلطان والمحاذي لمحاذاة كنيسة القيامة في القدس القديمة، وجاءت الوقفة اعتراضاً على رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
تاريخ دير السلطان في القدس
صلاح الدين
ربما يتفاجئ كثير أن صلاح الدين الأيوبي هو أول مسلم في التاريخ يُنْسَب إليه اسم دير، في معلومة تخالف ما قاله الدكتور يوسف زيدان في 11 مايو سنة 2017 م والذي وصف فيها صلاح الدين بأنه أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني.
عبدالملك بن مروان
الوثائق القبطية تشير إلى أن تاريخ دير السلطان في القدس يبدأ في العصر الأموي بتأسيس الدير على يد عبدالملك مروان، ولم تشير المصادر القبطية إلى التسمية الأولى للدير، لكن القس منسي يوحنا في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية يقول " أن الأرمن هاجروا من مصر وتركوا كنيسة في الفسطاط وقام صلاح الدين بإهداءها لرجل دين في الفقه الشافعي من دمشق اسمه بهاء الدين.
كان الأرمن قد هاجروا من مصر وتركوا كنيسة بالفسطاط أنعم بها السلطان علي فقيه دمشقي يسمى بهاء الدين فطلبها صفى الدولة بن أبي العالي للأقباط فأعطاها صلاح الدين لهم، ولما تأكد صلاح الدين من إخلاص الأقباط وعدم تعاونهم مع الصليبيين، كان أول قرار اتخذه بعد تحرير بيت المقدس هو إرجاع الدير الموجود في القدس إليهم بعدما استولى الصليبيون عليه ومن لحظتها أخذ الدير اسم دير السلطان.
مقدسات في تاريخ دير السلطان
دير السلطان
يعتبر دير السلطان في القدس أهم دير أثري للأقباط الأرثوذكس فهو موجود داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى ويجاور كنيسة القديسة هيلانة و كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.
وتتكلم مجلة الكرازة في عدد يونيو 1967 م عن جغرافيا الدير حيث يقع فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، و كنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2.
وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.
وبعد وقوع نكسة 1967 م بـ 14 سنة، أصدرت مجلة الكرازة بياناً قالت فيه "إذا كان اليهود جادين في "تطبيع العِلاقات" فليُرْجِعوا إلى الكنيسة القبطية دير السلطان المجاوِر لكنيسة القيامة في القدس، والذي اغتصبوه منها وسلَّموه للأحباش بعد نكسة يونيو 1967 م، نتيجة للموقف الوطني الذي وقفه مطراننا نيافة الأنبا باسيليوس الذي لم يجامل اليهود وقتذاك في دخولهم القدس.
وقد أصدرت المحكمة اليهودية العُليا حكمها في صالِحنا، وغرمت وزير الشرطة وأسقف الأحباش، وأمرت بإرجاع الدير إلى الكنيسة القبطية، ولكن السلطات اليهودية لم تنفذ قرار القضاء الإسرائيلي".
