بروفايل| معلومات لن تصدقها عن حياة العلامة رفاعة الطهطاوي!
الجمعة 26/أكتوبر/2018 - 05:20 م
أيمن الجرادي
طباعة
مدينة طهطا التي نشأ بها العلامة رفاعة الطهطاوي، هي من أكبر وأشهر مدن محافظة سوهاج، وتشتهر برواج التجارة فيها وخاصة الموبيليا وصناعة الاخشاب، لذا أطلقوا عليها لقب" دمياط الصعيد ".
بوابة المواطن تستعرض أهم حياة رفاعة الطهطاوي رائد النهضة الحديثة في مصر، وابن مدينة طهطا في هذا التقرير:
حياة العلامة رفاعة الطهطاوي
العلامة رفاعة بدوى رافع الطهطاوي، رائد النهضة الحديثة، ولد في صعيد مصر مركز ومدينة طهطا، في 15 أكتوبر 1801 م، ونشأ بين أسرة طيبة تتسم بحب العلم والدين، وسلك التعليم عندما التحق وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر الشريف في عام 1817م، ودرس الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف وغير ذلك من العلوم الأزهرية، وتربى على يد والده، ويعتبر أشهر من انجبت محافظة سوهاج في التاريخ الحديث.
التف حوله الطلبة يتلقون عنه علوم المنطق والحديث والبلاغة والعروض وهو فى الحادية والعشرين من عمره، وخدم بعدها كإمام في الجيش النظامي الجديد عام 1824م.
وفي عام 1826 ارسل الوالي محمد على باشا الى فرنسا، لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، ودراسة العلوم والمعارف الإنسانية، وكان عمره حينها 24 عاما، وكان إماما للبعثة وواعظ لها، واجتهد في تعلم اللغة الفرنسية، وقدَّم مخطوطة كتابه الذي نال بعد ذلك شهرة واسعة "تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فيِ تَلْخِيصِ بَارِيز".
مدرسة الترجمة
أفتتح الطهطاوي مدرسة الترجمة في عام 1835م، والتي صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعُيـِّن مديرًا لها إلى جانب عمله مدرسًا بها، وأنشأ أقسامًا متخصِّصة للترجمة "الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات"، وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.
جريدة الوقائع المصرية
قام الطهطاوي بإصدار جريدة "الوقائع المصرية "بالعربية بدلًا من التركية، وترجم العديد من الكتب واشرف على الكثير ايضا فى الترجمة.
نفي رفاعة الطهطاوي إلى السودان
قام الخديوى عباس بغلق مدرسة الألسن ونفى رفاعة إلى السودان بعد تولية حكم مصر، عام 1850 م، واستمر فى النفى لمدة 4 سنوات حتى توفى الخديوى عباس وتولى سعيد باشا حكم مصر.
قام رفاعة الطهطاوي في عهد الخديوي إسماعيل بنظارته لقلم الترجمة الذي أنشئ سنة 1863م لترجمة القوانين الفرنسية، وإصدار مجلة روضة المدارس سنة 1870م.
مؤلفاته
ومن أشهر ما ألف الطهطاوى " تخليص الإبريز في تلخيص باريز "، و"مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية"، و"أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل"، و"نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز"، وهو آخر كتاب ألفه الطهطاوي" وترجم أيضا 25 كتابا غير الذي أشرف على ترجمته الى العربية.
وفاته
توفى الطهطاوي في 27 مايو 1873م عن عمر يناهز 71 عاما، وكانت ثروته 1600 فدان فى طهطا والقاهرة، جمعها عن طريق الشراء والهدايا من الخديوي محمد على باشا والخديوي إسماعيل وغيره.
منزله الآن
ومنزل العلامة رفاعة الطهطاوي الآن بمدينة طهطا، مكون من طابقين باللون الأصفر الذهبي، على مساحة تقارب 6 قراريط، يحتوى على ما يقارب من 20 غرفة، وخلفه حديقة شاسعة بها بعض الأشجار من اليوسفي والبرتقال والتين، ويتوسطها أريكة من الخشب، بالإضافة الى كلبين للحراسة، ويتردد على المنزل العاملين به وحراسة وبعض احفاد الطهطاوي الذين يعملون في القاهرة، ويأتون الى الصعيد على فترات متباعدة من العام إلى العام او أكثر.
