نشاط الأزهر الشريف.. أبرزها التواصل مع الغرب
الجمعة 26/أكتوبر/2018 - 08:35 م
شيماء اليوسف
طباعة
نظم الأزهر الشريف العديد من الفعاليات الدينية على الصعيد العالمي والمحلي التي من شأنها تدعم دور الأزهر، كان من أبرز هذه الفعاليات مؤتمر الإسلام والغرب تنوع وتكامل، وفي إطار المؤتمر قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن هناك العديد من السلبيات التي توجد في بلاد الشرق والتي ساهمت بنصيب في تطور ظاهرة الخوف من الإسلام، وقد انتشرت هذه الظواهر بين جماهير الغرب.
شيخ الأزهر الشريف
وقد لوح شيخ الأزهر عن الظروف التي مكنت الحركات السياسية المسلحة من الربط بين الإسلام وبين جرائمها الإرهابية إضافة إلى إطلاق مسميات دينية على منظمات تدعي الدينية استقطبت من خلالها الكثير من الشباب والشابات، الذين غرهم المظهر الديني، وقد وصف الطيب الغطاء الديني الذي تستخدمه تلك الجماعات بالخادع، موضحا أنه استقر في عقول الأوروبيين، حتى اقتنعوا أن العنف والإسلام توأمان لا يفارق أحدهما الأخر.
مؤتمر الإسلام والغرب تنوع وتكامل
مؤتمر الإسلام والغرب تنوع وتكامل
وشرح شيخ الأزهر صعوبة توضيح الحقيقة بين الغرب والغربيين حول ظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين، وأن هذا الدين مختطف بالإكراه لارتكاب جرائم إرهابية بشعة على مرمى ومسمع من أهله وذويه والمؤمنين به، وأشار الطيب أن المسلمين الذين يوصفون بالعنف والوحشية هم دون غيرهم ضحايا هذا الإرهاب الأسود وأن تعقب أسباب الإرهاب والبحث عن علله، ليس محله الإسلام، ولا الأديان السماوية أما محله الصحيح فهو الأنظمة العالمية التي تتاجر بالأديان والأخلاق.
وفي إطار نشاط الأزهر الشريف وجهوده في دعم السلام العالمي، قال طاهر المصري رئيس وزراء الأردن السابق خلال مشاركته في الندوة الدولية التي نظمها الأزهر الشريف و مجلس حكماء المسلمين "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل": أن الأزهر الشريف عنوان رئيسي في الحياة الإسلامية والدينية والثقافية، ومرجع هام جدًا لنا في الأفكار التي يتناقلها العالم، وهذه الندوة التي نظمت بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، من أهم المبادرات التي تؤكد على وسطية الإسلام.
مؤتمر الإسلام والغرب تنوع وتكامل
وقد عبر طاهر المصري، عن إعجابه بدور الأزهر في طرح قضايا هامة وشائكة، لافتا إلى ظاهرة الإسلاموفبيا التي أخذت في الانتشار داخل البلاد الغربية والتي تحوي بمضمونها الخوف من الإسلام والمسلمين، كما لفت إلى المنظمات التي تدعي الإسلام لكنها تقوم بأعمال إجرامية لا ترتبط بالإسلام إطلاقا ولا بوسطية الإسلام.
وأوضح رئيس وزراء الأردن السابق أن حضوره إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الإسلام والغرب، بهدف إثبات أن الإسلام شريعة إسلامية منفتحة على كل الأفكار والأديان ومتقبلة للأخر منبها، مشيرا إلى الخلافة الإسلامية التي انفتحت على جميع الحضارات، وقال أن المؤتمر جاء كخطوة محدودة ولكنها مهمة في الطريق معربا عن إعجابه بأسلوب شيخ الأزهر الموضوعي عند مناقشة تلك القضايا.
الأزهر ينعي ضحايا السيول بالأردن
سيول الأردن
وقد نعى الأزهر الشريف ضحايا السيول التي وقعت في دولة الأردن العربية، وكانت السيول قد جرفت إحدى الحافلات المدرسية بمنطقة البحر الميت، مما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال، وتقدم الأزهر بخالص العزاء والمواساة لجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة العربية الأردنية الهاشمية، ولحكومة وشعب الأردن ولأسر الضحايا.
موقف الأزهر من الاعتداء على الرهبان المصريين في القدس المحتلة
اعتداء قوات الاحتلال على الرهبان
من ناحية أخرى ندد الأزهر بالاعتداء الصهيوني على الرهبان المصريين في كنيسة دير السلطان بالقدس، التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس المحتلة، كما أكد الأزهر الشريف على تضامنه الكامل مع الكنيسة القبطية في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته الباطلة، لافتا إلى دعم الأزهر للحق التاريخي في استعادة دير السلطان، الذي قد بناه السلطان العادل صلاح الدين الأيوبي وقام بإهدائه للكنيسة القبطية.
اعتداء قوات الاحتلال على الرهبان
وأوضح الأزهر الشريف أن اعتداءات الكيان الصهيوني تمثل دليلا عل أن الاحتلال لا يفرق في جرائمه ما بين كنيسة أو مسجد، وأنه لا يراعي حرمة كاهن أو شيخ، ما يوجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف تلك الجرائم ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حتى تعود تلك المدينة المقدسة كما كانت دوما، في ظل الحكم العربي، مدينة مشرعة الأبواب أمام أتباع كل الديانات.
