حكايات قبل النوم من الأشياء التي تهتم بها ويحبها الأطفال وبالتالي يجب أن تهتم بها الأسرة، إذ أن الأباء والأمهات يرغبون دائمًا في إسعاد أطفالهم فلذات أكبادهم، طوال الوقت وفعل كل ما يمكن إسعادهم به.

حكايات قبل النوم| قصة أميرة البازلاء 

والأطفال يستمتعون بقصص قبل النوم ؛ لذلك لابد من الحرص عليها، حتى يعتادون على سماعها يوميا ولكن باختلاف مضمونها، وتقدم بوابة المواطن كل يوم حكاية قبل النوم تفيد الأطفال، وتجعلهم يستمتعون بها يوميا.

مزايا سرد حكايات قبل النوم:

- تفيد التواصل مع الأطفال.
-جعل القراءة عادة عند الطفل.
-تطوير الفهم والمنطق.
- تنمية قدرات الطفل.

قصة اميرة البازلاء

يحكى أن في قديم الزمان كان يعيش ملك وملكة في قصر فخم رائع الجمال مع ابنهم الامير الصغير وكان هذا القصر الملكي يقف في أطراف القرية المليئة الحقول والغابات الواسعة الخضراء الجميلة المزينة بأشجار الفاكهة والخضروات، وبمرور الأيام كبر الامير وأصبح شابًا وسيمًا وعندما وصل إلى السن المناسب للزواج قرر الملك والملكة أن يبحثوا له عن أميرة جميلة مناسبة للزواج من ابنة، وبالفعل ظل الملك يقيم في قصره يوميًا اجمل الحفلات ويدعو لها الفتيات من كل انحاء القرية حتي يعثر على الأميرة المناسبة لابنه ولكن الأمير لم تعجبه اي بنت منهن.

أصاب الأمير الحزن والهم لأنه لم يتمكن من العثور على فتاة أحلامه التي يتمناها زوجة له، وكان عندما يتملك منه الحزن والزعل يمتطي حصانه الأبيض ويسير به وسط الحقول والأشجار حتى يستمتع بجمال الطبيعة الذي يلهيه ولو قليلًا عن حزنه ووحدته، وذات يوم أثناء سير الأمير الوسيط وسط الحقول وجد مجموعة من المزارعين يستقبلونه بالترحاب، ولكن كانت هناك فتاة تقف بعيدًا صامته لم تقترب من الوزير او تحاول الترحيب به مثل الباقيين.

هذه الفتاة كانت شديدة الجمال شعرها طويل اسود اللون، وكانت منشغلة في زراعة البازلاء لأنها تحبها بشدة، ولم تنظر حتي ناحية الأمير، انتبه الأمير الى هذه الفتاة الحسناء وسأل عنها المزارعين فأخبروه أنها فتاة قد أتت من احدي القري المجاورة وهي صغيرة ولم يتعرفوا على أهلها، ولكنها تعيش مع امرأة عجوز في منزلها وترعى الأراضي التي تتم فيها زراعة البازلاء، وفي نهاية كل يوم تقوم بشراء بعض الاحتياجات وتعود إلى منزل العجوز وتطعمها وتعتني بها ثم تنام في سلام.

اقترب الامير الوسيم من الفتاة وحاول أن يتحدث معها إلا أنه شعر إنها حزينة لا تريد الحديث، فسألها عن سبب حزنها فأجابته أنها ابنة لتاجر كبير كانت تسكن في قرية قريبة، إلا أن أباها قد توفي واستولي أقاربهم على كل ما يملكون من أموال وتركوها وحيدة بلا مأوي ولا مسكن، ولذلك أخذت تبحث عن مأوي لها حتي وجدت هذه العجوز الطيبة ووافقت على العيش معها، وبعد ذلك عثرت على عمل في زراعة البازلاء.

اشفق الأمير علي حال الفتاة وقرر أن يساعدها علي تسترد حقها في ميراث والدها، وبالفعل اتجه الأمير مع بعض حراسه إلى أقارب الفتاة وطالبهم برد أموال الفتاة وحقها وإلا سينالون أشد العقاب من الملك، ولم يجد أقارب الفتاة مفر من إعادة أموالها وحقها في الميراث، ففرحت الاميرة كثيرًا وشكرت الامير الوسيم على مساعدته لها.

شعر الامير ان هذه الفتاة هي فتاة أحلامه التي تمني كثيرًا ان يقابلها ويتزوج بها، ولذلك قدمها الي والديه الملك والملكة فوافقوا عليها علي الفور لما وجدوا فيها من أخلاق كريمة طيبة، وتم الزواج الملكي في القصر وكانت حفلة زواج كبيرة وجميلة وسعد جميع المزارعين وسكان القرية بهذه الزيجة المباركة وأصبحت الفتاة التي تحب زراعة البازلاء هي اميرة المملكة وعاشت مع الأمير في سعادة وهناء.