قامت إسرائيل خلال هذا الأسبوع بجولات واضحة في دول الخليج العربي تمثلت بزيارة بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان، ووزيرة ثقافته إلى الإمارات، أو فريق بلاده للجمباز إلى قطر.

عاد بنيامين نتانياهو إلى بلاده بعد زيارة رسمية قادته إلى سلطنة عمان، هي الأولى له والثالثة لرئيس وزراء إسرائيلي، إلى بلد عربي لا تربطه علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، والتقى السلطان قابوس بن سعيد، حيث بحثا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

بينما برزت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف وهي تتجول برفقة مسوؤلين إماراتيين في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، وهي مرتدية الحجاب أثناء تجولها في أرجاء المسجد، عبر حساب "إسرائيل بالعربية" الرسمي على تويتر

وحظى منتخب الجمباز الإسرائيلى باستقبال قطرى حافل عند وصوله إلى الدوحة للمشاركة فى بطولة العالم، وسط اجراءات أمنية مشددة لحماية الاسرائيليين خلال تنقلاتهم فى الدوحة، حيث تم رفع العلم الإسرائيلى بالإضافة إلى تشغيل النشيد (حتيكفا).

قال أبو فاخر الخطيب، أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة، أن نتائج الزيارات الإسرائيلية لكل من عمان وقطر والإمارات ملموسة ومقروؤه يحصدها العدو الصهيوني، مبينًا أن العار يتنقل في أرجاء وطننا وأمتنا.

وأكد "الخطيب" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هناك حكام وملوك وامراء وسلاطين يبعون الأمه العربيه وأمانيها وفلسطين جهارا ونهارا، وهم لا يخجلون، وانتقلو للعلنيه، يبنون تحالفات مع العدو.

وأضاف الخطيب، أن الأمه مبتلاه بمثل هؤلاء، حتي أنهم لا يلتزمو بما قرروه في قمه بيروت عندما خرجو بما يسمي المبادره العربيه، فذهبو لما هو أخطر من التطبيع، "الحل أولا وبعدين التطبيع"

وأردف الخطيب، أنه بالسياسه لا يعرف سوى هذا التشخيص، ولا يعترف بأي تنظيرات أخري، لعنهم الله، والخزي والعار يلاحقهم، وذات يوم سيجري دعسهم بالأحذيه.

وتساءل الخطيب، على ماذا يؤشر هذا التطور الخطير، وفي سياق أي وظيفة سوف تتضح في قادم الأيام.

وأردف الخطيب، أنه مهما يكن من أمر سيأتي الرد من داخل فلسطين، على أيدي شعبنا الصابر الصامد المقاوم، على أيدي المقاومة التي لن تنطفئ، وستظل رسالة شعبنا لكل هذه الكيانات العميلة المرتبطة بأن دماء الشعب الفلسطيني أغلى من عروش هؤلاء، وحقوق الشعب أغلى من نفطهم وأموالهم، ونضال الشعب ومقاومته في سبيل تحرير وطنه أقوى وأمتن وأعمق من كل مؤامراتهم.

ودعى الخطيب، كل الأحرار والشرفاء من دول مجلس التعاون الخليجي أن تعبر عن رفضها وادانتها واستنكارها لهذه السياسات والمواقف المخزية التي تُلحق الخزي والعار بأقطارها.

وقالت ريم أبو جامع، نائب رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن هناك حالة من التسابق لدى العرب لإرضاء إسرائيل، قطر تستقبل فريق تنشر الفضائيات ذلك، ووزيرة الثقافة الإسرائيلي تزور الامارات، انعقاد صفقات تجارية وعسكرية مع العديد من الدول العربية، بعد كل ذلك ماذا يتوقع العالم.

وأكدت أبو جامع في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه عار على العرب الحكومات العربية ما تفعله من تطبيع مع إسرائيل، داعية الحكومات والروساء الى الخجل قليلا من التبجح من اعلانهم علاقتهم بالمحتل.

وطالبت أبو جامع، هؤلاء القادة المطبعون بأن لا يتمسحوا بالقضية الفلسطينية مدام هناك تفاخر بتلك العلاقات، فمن يدافع عن قضية لا يرسم علاقات بغض النظر عما يحدث من قتل يومي بالشعب الفلسطيني، من أطفال ونساء الإعلاميين وأطباء ومسعفين.

وتسائلت نائب رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أين الموقف اتجاه ذلك، فما تراه هو سكوت وكأنه لم يحدث شيئا حتى الاستنكار لم نعد نسمععه، أو بالأحرى نسمعه هو على خجل.

وبينت أبو جامع، أنه لو وقف الجميع على إعلان وقف التطبيع لكان هناك عزلة لإسرائيل، لكن ما يحدث تفاخر ومكافأة لإسرائيل على جرائمه.

وقال أحمد الصالح، اللواء الفلسطيني بمخيم عين الحلوة، على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لسلطنة عمان، وزيارة وزيرة الثقافة الإسرائيلية للإمارات، ومشاركة فريق إسرائيلي بدورة ألعاب في قطر، أنه لم يعد الأن السؤال كيف لا نسمح بالتطبيع أو نوقف أشكاله، أو نمنع إسرائييل من زيارة دولة ما، ولكن بات السؤال من هي الدول العربيه التي ما زالت لا يزورها الاسرائيلي.

وأكد الصالح في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه حاليًا يجب أن نعترف، أن العلاقات العربية الاسرائيلية بخير، قوية ومتينة، ولم يعد هناك قضية فلسطينية يمكن أن يتحدث عنها العرب.