المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

نساء لا تنسى .. حسيبة بن بوعلي حورية الثورة الجزائرية

الجمعة 02/نوفمبر/2018 - 11:21 ص
أمل عسكر
طباعة
حسيبة بن بوعلي من مواليد 18 يناير 1938 في مدينة شلف (الأصنام سابقا) شمالي الجزائر ونشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها.

نساء لا تنسى 
وبعد انتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وانضمت إلى ثانوية عمر راسم، وامتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة، وانضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل.

واستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها رفقة زملائها دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.

وواصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان اختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 8 أكتوبر 1957، وكانت هي مع زملائها رمزا للتضحية بالغالي والنفيس من اجل حرية الوطن والحفاظ على الأمن والأمان في البلاد.


سمح لها تكوينها التعليمي وانخراطها في الكشافة الإسلامية من أن تكون من بين أشهر نساء الثورة ذكاء والأكثر اضطلاعا بأحوال الشعب الجزائري ومعاناته من الاستعمار، لم تكن تعلم حسيبة بن بوعلي أنها ستكون رمزا للمرأة الجزائرية الحرة المناضلة من أجل استقلال بلادها.

و استشهدت سنة 1957 بعدما رفضت تسليم نفسها إثر محاصرة قوات الاحتلال مكان تواجدها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads