تنطبق عبارة "حلال له وحرام على الآخرين" بكل ما تحمله الجملة من معنى، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد فضح تقرير لميزانية الدولة بتركيا، الوجه الآخر لأردوغان، بعدما أشار التقرير إلى نقص مبلغ بنحو "3 ملايين ليرة تركية"، ودخولها جيوب عائلة الرئيس.

ويدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دائمًا المواطنين والحكومة لترشيد النفقات والاستهلاك تارة والاستقطاع من ميزانية الصحة والتعليم تارة أخرى، إلا أن مشروع الموازنة المقدم للبرلمان يكشف أن قيمة ميزانية رئاسة الجمهورية بلغت 2.8 مليار ليرة تركية، بزيادة 231% عن السنوات السابقة.

وانتقد عدد من نواب البرلمان المعارضين، خلال مناقشات لجنة الخطة والموازنة، بعض بنود النفقات التي تشكل زيادة كبيرة للغاية في ميزانية رئاسة الجمهورية.

وكانت ميزانية رئاسة الجمهورية قد أثارت موجة كبيرة من الجدل بسبب النفقات الشخصية والمصروفات الخاصة بالعاملين، ومصروفات الإعلان والتمثيل، فيما فجر نائب حزب الشعب الجمهوري عبد اللطيف شنار مفاجأة جديدة فيما يخص ميزانية الرئاسة، مؤكدًا أن هناك بندًا بقيمة 3 ملايين ليرة تركية، مخصصات مالية من أجل علاج ومصروفات جنازة لأفراد أسرة رئيس الجمهورية.

جدير بالذكر أن وزارة المالية في تركيا -التي يتولاها بيرت البيراق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- خصصت بندًا بقيمة 3 ملايين ليرة تركية، مخصصات مالية من أجل "علاج ومصروفات جنازة لأفراد أسرة رئيس الجمهورية" في موازنة عام 2019، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في البلاد، بحسب صحيفة "زمان" التركية.