وتأهل برشلونة رسمياً إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، بعدما وصل إلى 10 نقاط في صدارة جدول ترتيب المجموعة الثانية.

فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، بدأ المباراة بتشكيل مكون من (4\3\3): تير شتيجن وبيكيه ولينجليت وروبرتو وألبا وراكيتيتش وبوسكيتس وأرثر ميلو وكوتينيو وديمبلي وسواريز.

على الجانب الأخر دخل سباليتي المدير الفني لإنتر ميلان المباراة بتشكيل مكون من (4\4\2 تتحول إلى 4\3\3 هجومياً): هاندانوفيتش وسكرينيار ودي فراي وفيرساليكو وأسامواه وفيتسينو وبروزوفيتش وناينجولان وبوليتانو وبريسيتش وإيكاردي.

نجح برشلونة في الاستحواذ على الكرة طوال أحداث المباراة وفرض سيطرته تماماً في الملعب، وعاب على إنتر ميلان عدم الضغط على حامل الكرة والاكتفاء بـ(التحليق) فقط.

إنتر انتهج الدفاع المتوسط من وسط ملعبه ولكن المشكلة الأكبر لكتيبة سباليتي كانت عدم الضغط على حامل الكرة من برشلونة، وهو الأمر الذي سمح للاعبي البرسا بالاختراق بسهولة من العمق أو الأطراف دون عناء.

ونجح الثلاثي راكيتيش وبوسكيتس وأرثر ميلو في بناء هجمات البرسا بسهولة من خلال التدرج السليم بالكرة من الثلث الأوسط إلى الثلث الهجومي، ولكن لم يستغل الثلاثي الأمامي الفرص التي أتيحت لهم بسبب سوء اللمسة الأخيرة.

مشكلة عدم الضغط لم تكن النقطة السلبية الوحيدة لإنتر ميلان في المباراة ولكن كان هناك ثغرة واضحة في وسط الملعب، في المساحة بين خطي الدفاع والوسط.

ونجح ثلاثي برشلونة سواريز وديمبلي وكوتينيو في التحرك في تلك المساحة واستلام تمريرات لاعبي الوسط، ولكن كما ذكرنا عاب على لاعبي البلوجرانا اللمسة الأخيرة.

واعتمد برشلونة أيضاَ على الاختراق من الناحية اليمنى التي يتواجد فيها أسامواه، حيث استلم ديمبلي العديد من الكرات في المساحة خلف الظهير الغاني، وشكل خطورة على مرمى النيراتزوري، بسبب عدم عودة بريسيتش للمساندة الدفاعية.

امتاز برشلونة بالضغط الرائع طوال أحداث المباراة على دفاعات إنتر، حيث اعتمد فالفيردي على الضغط العال من الدقيقة الأولى ونجح في تطبيقه على دفاعات الفريق الإيطالي.

إنتر لم يكن قادراً على الاحتفاظ بالكرة بين أقدام لاعبيه لفترة طويلة، بسبب الضغط المميز من لاعبي البرسا بجانب سوء مستوى بعض لاعبي النيراتزوري في التسليم والاستلام تحت الضغط.

سباليتي كان قد أشار في تصريحات عبر المؤتمر الصحفي بعد المباراة إلى صعوبة الضغط على لاعبي برشلونة، بسبب قدرة لاعبيه على إرسال التمريرات في المساحات التي سيتركها لاعبي النيراتزوري عند خروجهم من مناطقهم.

وجد إنتر منفذ وحيد لاختراق دفاعات برشلونة وهو الاعتماد التمرير الطولي في المساحة خلف روبرتو.

بريسيتش، الجناح الأيسر لإنتر انطلق في تلك الجبهة وشكل خطورة في بعض اللقطات.

 وذلك يرجع إلى عدم وجود مساندة من ديمبلي لروبرتو في الناحية اليمنى.

أجرى فالفيردي تغييراً مميزاً بخروج ديمبلي ودخول مالكوم في الدقيقة 81، وعلى الفور سجل اللاعب البرازيلي هدف التقدم لبرشلونة.

وسبب اللاعب الشاب إزعاجاً كبيراً لدفاع إنتر في العشر دقائق التي لعب فيها، ولكن يؤخذ على فالفيردي عدم الدفع به في وقت مبكر.

عقب الهدف تراجع برشلونة إلى الخلف وهو أمر غير مبرر، لأنه منح لإنتر فرصة التقدم أكثر إلى وسط الملعب.

وكثف إنتر من الكرات العرضية في الدقائق الأخيرة وسجل منها هدف التعادل لإيكاردي، وهي الميزة التي يمتلكها الأفاعي هذا الموسم.