شهدت كرة القدم عدة أحداث شغب بين جماهير الفرق المتنافسة أدت لوفاة أشخاص، كانت بسبب التعصب الكروي والشحن الزائد.

ويحدث التعصب الكروي نتيجة اختفاء الروح الرياضية وتدني مستوى الأخلاق، والأخطاء التحكيمية التي تؤدي إلى إشعال النار بين الجماهير، و التصريحات التي تخرج في الإعلام من بعض المسئولين عن الأندية.

أشهر أحداث التعصب التي أدت إلى شغب الجماهير كانت في الأرجنتين بين جماهير بوكا جونيور وريفر بليت، حيث حدثت أكثر من واقعة بينهم أدت إلى وفاة بعض الأشخاص وإصابة العشرات وإصابة رجال الأمن، فهو مصنف الديربي الأشرس في العالم بسبب أعمال العنف بين الجماهير حيث يتم منع الأطفال والنساء والكبار في السن من حضور المباراة في بعض الأحيان بناء على تعليمات الأمن الأرجنتيني.

في عام 1985 توفى 39 شخص وأصيب أكثر من 600 شخص من جماهير يوفنتوس الإيطالي في المباراة التي أقيمت بين ليفربول الإنجليزي والسيدة العجوز بنهائي كأس الأندية الأوروبية في بلجيكا، وحدثت قبل بداية المباراة أعمال شغب كبيرة بين جماهير الفريقين انتهت بحادث مروع، وعلى أثرها اتخذ اليويفا قرارا بحظر الأندية الانجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية لمدة ستة سنوات، وكان كل ذلك الاحداث نتيجة التعصب و الشحن قبل المباراة من جانب الإعلام.

في مصر يوجد تعصب من جانب بعض الجماهير أدى في بعض الأوقات لوقوع ضحايا، فأشهرها عام 2012 في مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي عندما توفى 72 شخص من جماهير الأهلي و 20 شخص من جماهير النادي المصري وإصابة أكثر من 100 شخص، نتيجة التعصب والشحن الكبير بين جماهير الفريقين الذي أدى لاشتباكات بينهم بعد المباراة.

ولم تسلم مصر من مجزرة بورسعيد فقط بل جاء بعدها أزمة الدفاع الجوي ووفاة 20 مشجًعًا للزمالك أمام إنبي

شهد لقاء القمة بين ناديي الأهلى والزمالك عام 1971 أحداث شغب جماهيرى بين جماهير القطبين، لقى خلالها اثنان من الجماهير مصرعهم وإصابة 30 بإصابات متنوعة وقام اتحاد الكرة حينها بإلغاء المسابقة.

ويوجد تعصب كبير بين جماهير عديدة في كرة القدم يحدث بينهم في بعض الأحيان اشتباكات تصل لإصابات أشخاص ويحدث حالات وفاة عندما يتوتر الأمر ويخرج من سيطرة الأمن ويحدث ذلك في ديربي الأرجنتين بين بوكا جونيور وريفر بليت وفي تركيا ديربى أسطنبول بين جالطة سراى وفنربخشة، وأشرسهم عنفاً في البرازيل فلامينجو أمام فلومينزى فى ديربى ريو دى جانيرو.