المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عمالة الأطفال في مصر.. صغار يواجهون الموت من أجل لقمة العيش

الخميس 15/نوفمبر/2018 - 12:36 م
إعداد/شيماء اليوسف- تصوير/محمد توفيق
طباعة
تعد عمالة الأطفال في مصر من أخطر الأشكال إجراما في وجه الإنسانية التي تقضي على طفولة هؤلاء الملائكة وتحملهم ما لا طاقة لهم به، فيعبرون أرض المخاطر من أجل لقمة العيش، لا يعبئون بطفولتهم التي سلبت منهم تتراوح أعمارهم بين عمر الزهر وعمر الربيع وعمر قطرات المطر الحزينة، أجبرتهم الظروف الاقتصادية بعضها والاجتماعية في الحين الأخر على الانخراط داخل أرض الوحوش يصارعون من أجل الحياة والعيش. 
ظاهرة عمالة الأطفال في مصر تتحدى القانون المصري 
ظاهرة عمالة الأطفال
ظاهرة عمالة الأطفال في مصر
انفصل أبيه عن أمه وتركه وأخوته بلا سند وبلا عائلة وبلا رفيق، حتى نزل إلى الشارع يتقاسم مصاعب الحياة مع أمه من أجل باقي إخوته، ومن هذه الزاوية الاجتماعية نشأت ظاهرة عمالة الأطفال في مصر، بعضهم يظلون على تواصل بالمدرسة وتبدأ رحلة عملهم بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث يستقلون حفلات قوت يومهم ويكدحون من أجل العيش، يحاولون التوفيق بين الجانبين قدر المستطاع، بينما البعض الأخر يترك مدرسته نهائيا ويلجأ إلى مدرسة الحياة. 


ينفق الأطفال ساعات متواصلة بلا كلل أو ملل حيث لا يشعرون بضيقة التعب بقدر ما يشعروا بضيق الحال، ويسعون في طريقهم إلى توفير مصدر دخل مجديا، غلاء المعيشة يحول بينهم وبين أحلامهم الطفولية البسيطة، غير أنهم يبحثون إلى جانب سعادتهم وراحتهم إلى سعادة غيرهم، وقد انتشرت ظاهرة عمالة الأطفال في مصر، بسبب تغير الظروف الحياتية وإن كانت ليست وليدة اليوم، ولا يمكن أن نجزم بأنها الظروف الاقتصادية هي السبب وراء بلورتها، فالمجتمع يقع على عاتقه جانبا كبير من بروز الظاهرة. 

ظاهرة عمالة الأطفال
ظاهرة عمالة الأطفال في مصر
يحظر الدستور المصري تشغيل الأطفال قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيله في الأعمال التي تعرضه للخطر، ويواجه المجلس القومي للأمومة والطفولة، ظاهرة عمالة الأطفال في مصر، عن طريق مناشدة المواطنين بالإبلاغ عن حالات الأطفال الذين يزاولون هذه الأعمال وقد خصص المجلس رقم خاص للإبلاغ عن هذه الحالات " 16000" وهو خط نجدة الطفل. 



يتحايل أصحاب العمل على القانون ويقومون باستغلال براءة الأطفال في ظل معرفتهم الدقيقة بحاجة الأطفال إلى المال، ورغبتهم في شراء نصف قطرة من السعادة تتمثل في صورة لباس جديد أو حذاء أو دراجة أو مساعدة والده القعيد أو أمه، حيث ينكر أصحاب العمل وجود أطفال لديهم في جهة العمل، ويبلورون هؤلاء التجار وأصحاب رؤوس الأموال من ظاهرة عمالة الأطفال في مصر. 



تؤثر ظاهرة عمالة الأطفال في مصر على النسق الاجتماعي داخل المجتمع ككل، حيث ينشأ الطفل العامل، أشد عنفا مما لاقاه من قسوة وعنف داخل المجتمع، وقد يتعرض لشرب المخدرات من خلال التجمعات التي يتعرف عليها مع أفراد أكبر منه يقومون بتعاطي المخدرات، إلى جانب حالة الاكتئاب التي يتعرض لها الطفل، إلى جانب التغير الذي يطرأ على شخصيته وأسلوب معاملته للآخرين والذي قد يقترب إلى أسلوب المتشردين والمجرمين. 

ظاهرة عمالة الأطفال
ظاهرة عمالة الأطفال في مصر
يبلغ عدد الأطفال العاملين في مصر، إلى 1,8 مليون طفل عامل حسبما ذكرت إحصائيات منظمة العمل الدولية خلال عام 2010م، إضافة إلى الميول الإجرامية التي يتجه إليها الأطفال العاملين، وتمثل ظاهرة عمالة الأطفال في مصر تحديا للحكومة خاصة من يعملون في مهن شاقة ، ووفقا للمنظمة فالفقر يعد سببا إلى حد كبير وراء هذه الظاهرة التي تتسبب في حرمان كثيرين من فرصهم في التعليم إلى جانب آثار نفسية قد يتعرض لها الطفل في سن مبكر.


وتعرف منظمة العمل الدولية عمل الطفل بأنه كل نشاط يمثل خطرا عقليا أو بدنيا أو أخلاقيا على الطفل، يحرمه أيضا من فرصه في التعليم، أو يجبره على الجمع بين الذهاب إلى المدرسة والعمل لساعات طويلة، وقد تفرض الظروف الاقتصادية والاجتماعية نفسها على كثير من الأطفال في مصر العمل لمساعدة عائلاتهم وهو الواقع الذي يعانيه آلاف الأطفال بحسب التقارير والإحصاءات، الذين يقعون ضحايا ظاهرة عمالة الأطفال في مصر. 


قد تبقى ظاهرة عمالة الأطفال في مصر على حالها، إذا لم تفعل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني دورها من أجل دحر هذه الظاهرة وتوفير لهم سبل وآليات الحياة الكريمة، إلى جانب سن القوانين والتشريعات التي تعمل على تجريم عمالة الأطفال. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads