المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مراوغات بين واشنطن وتل أبيب للفوز بالجولان.. كلمة السر غياب سوريا

الأحد 18/نوفمبر/2018 - 08:18 م
أحمد عبد الرحمن
طباعة
صوتت الولايات المتحدة للمرة الأولى ضد قرار سنوي تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، في موقف يناقض ما درجت عليه الإدارات الأميركية السابقة من الامتناع عن التصويت.

وأيدت 151 دولة القرار غير الملزم الذي تبنّته لجنة تابعة للجمعية العامة وصوتت ضده إسرائيل والولايات المتحدة فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت.

سفيرة الأمم المتحدة تكشف السبب وراء تصويت أمريكا لإسرائيل

مراوغات بين واشنطن
فيما قال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إنه في السنوات الماضية امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عندما يأتي هذا القرار الدوري للتصويت.

وتابعت نيكي هالي، ولكن في ضوء القرارات التحيزية المناهضة لإسرائيل، عسكرة حدود الجولان السورية، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، قررت الولايات المتحدة التصويت هذا العام على القرار.

وقد طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إدارة ترامب الاعتراف بأن مرتفعات الجولان هي جزء من إسرائيل ذات السيادة، ولكن لم يرد الرئيس دونالد ترامب علنًا على هذا الطلب من قبل السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وقال لوسائل الإعلام إنه يتوقع أن تظل مرتفعات الجولان في أيدي الإسرائيليين إلى الأبد.

كيف تستغل إسرائيل حق الفيتو الأمريكي لاحتلال الأراضي العربية 
مراوغات بين واشنطن
فيما قال الباحث منصور أبو كريم، مدير الدراسات والأبحاث بمركز رؤية للدراسات السياسية والإستراتيجية، اليوم الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يؤكد على أن هضبة الجولان جزء من الأراضي السورية.

وتابع مدير الدراسات والأبحاث بمركز رؤية، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن الإخبارية " أن استخدام واشنطن لحق الفيتو يعطي ضوء اخضر الاحتلال الإسرائيلي باستمرار احتلالها للأراضي العربية، ويسمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الاستمرار في ضرب القرارات الدولية عرض الحائط ويشكل غطاء لإسرائيل في ضم الأراضي العربية المحتلة إلى سيادتها.

وأضاف منصور أبو كريم، أن القرار مخالف للقانون الدولي وخاصة القرار 242 الذي طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الغربية التي احتلها سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة وغور الأردن والجولان وشبه جزيرة سيناء.

وكشف الباحث أن هذا القرار يشكل غطاء لإسرائيل في ضم الأراضي العربية المحتلة إلى سيادتها ويعطي دولة الاحتلال غطاء انتهاك القانون الدولي والمواثيق الدولية التي تمنع ضم أراضي الغير بالقوة.

فيما ذكر المحلل السياسي محمود هواش، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس لدية نية للتصويت على تجديد القرار المتعلق بحق سوريا في هضبة الجولان واعتبارها أرضا محتلة منذ عام ١٩٦٧.

محلل سياسي: إسرائيل تضغط على واشنطن للفوز بالجولان 
مراوغات بين واشنطن
وتابع المحلل السياسي في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " ولهذا تحاول إسرائيل بكل قوة الحصول على موقف أمريكي جديد يعتبر الجولان أرض إسرائيلية انطلاقا من مفاهيم تتعارض مع القانون الدولي والأعراف السائدة في العلاقات الدولية وفي منظومة الأمم المتحدة.

أضاف هواش، أنه في حال تصويت الولايات المتحدة الامريكية على القرار، فأنه لا يغير من موقف الأمم المتحدة ولا يعطي إسرائيل حقوق ولكن يزيد الأمر تعقيدا من جهة محاولات إبرام اتفاق سلام في المنطقة بين سوريا وإسرائيل ويضعف فرص الاهتمام الدولي بذلك وتفادي الدول الاصطدام بأميركا.
وكشف أن قرار الجولان هو واحد من تسعة قرارات من المتوقع أن توافق عليها اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة. وتسعى القرارات الثمانية الأخرى المؤيدة للفلسطينيين إلى لوم إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.

وتسعى أربعة قرارات على الأقل، إلى دعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم خدماتها لأكثر من 5.2 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة وسوريا والأردن ولبنان.

وتدعو القرارات إسرائيل إلى تعويض اللاجئين وحماية حقوق الملكية الفلسطينية والعربية، كما يطالبون إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني ودعوة إسرائيل إلى الاعتراف بانطباق اتفاقية جنيف الرابعة على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads