الفطار فول وفلافل.. طقوس السوهاجية يوم الجمعة.. تعرف عليها
الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 10:14 ص
أيمن الجرادى
طباعة
يقوم أهل الصعيد وخاصة السوهاجية، بعادات في يوم الجمعة مختلفة عن الأيام الأخرى، لاعتباره يوم مميز عند المسلمين، فهو يوم فيه عادات مصرية متوارثة اعتاد المسلمين على فعلها قبل الصلاة وبعدها، فأصبح يوم له روحانيات خاصة عند كل أسرة تتمتع وتسير على مبادئ وقيم متوارثة، ومن تلك العادات.
الفطار فول وفلافل
عتاد الكثيرون من أهالي مدن وقرى سوهاج، على الفطار بالفول والفلافل فى صباح كل يوم جمعة، برفقة جميع الأهل بالمنزل، كبيرهم وصغيرهم، بالإضافة الى الخضروات من جرجير وبصل، وفجل، والجبنة القديمة، إن وجد.
يقول "جمال الدين أحمد" موظف، ويعيش وسط أسرة كبيرة فى بيت عائلة، إنه يقترن يوم الجمعة بالتجمعات العائلية، نظرًا لأنه يوم العطلة الرسمية من الدراسة والعمل، فيما يُسهِل تجمع جميع أفراد العائلة لقضاء اليوم سويًا فى سعادة ومرح وخاصة من يعمل خارج او بعيد عن المنزل باقي ايام الاسبوع.
الذهاب للمقابر
من أشهر تلك العادات التى يقوم بها السوهاجية، يوم الجمعة، زيارة المقابر، لقراءة القران الكريم، وتوزيع اللحوم والخبز على ذمة الموتى، حتى ينالوا الحسنات.
وتعد هذه العادة قديمة لا يمكن أن تندثر حتى لو جار عليها الزمن، واختفت فى بعض الأماكن أو بعض الشيء، فتقوم الناس وخاصة السيدات باصطحاب الأطفال، وبرفقتهم الخبز واللحوم والمأكولات، ويقومون بتوزيعها على الأطفال التى تذهب للمقابر، وبعض الفقراء طالبين منهم أن يقوموا بقراءة الفاتحة ترحما على أمواتهم ويدعوا لهم بالرحمة والغفران.
الاستيقاظ في الصباح الباكر
يحرص السوهاجية على الاستيقاظ الباكر يوم الجمعة، والإفطار سويا مع رب الأسرة وربة الأسرة والأبناء جميعا بالإضافة الى الجد والجدة، وباقي المتواجدين بالمنزل ان كان منزل اسرة كبير.
تشغيل اذاعة القران الكريم
تقوم ربة المنزل بعد الاستيقاظ بفتح إذاعة القرآن الكريم، او تشغيل كاسيت او تليفون محمول او كمبيوتر او أي وسيلة لقراءة القرآن الكريم، وخاصة لو وجد سورة البقرة، تبركا بالقرآن الكريم.
اشعال البخور
قضية شبه حتمية عند أغلب السوهاجيه، سواء في المنازل او فى الشقق، وهو قيام ربة المنزل بإشعال البخور وتبخير الشقة او المنزل، حتى تحدث البركة للبيت، بالإضافة الى تبخير الابناء والرجال اثناء الخروج الى صلاة ظهر الجمعة، برفقة بعضهم البعض.
لبس الثياب الجديدة
يقوم رب الأسرة بلبس أفخر الثياب لديه ووضع العطور عليها وتقوم ربة المنزل بتنظيف الأبناء والباسهم افخم واحدث الثياب وتعطيرها للذهاب برفقة ولي الأمر.
الذهاب مبكرا للمساجد
يقوم رب المنزل أو الجد بالذهاب مبكرا للمسجد وبرفقته الأحفاد جميعا كبيرا وصغيرا الا من رحم ربى، كان مريضا او ظرف طارئ يمنعه من الحركة وإلا نال عقاب من رب الاسرة قد يصل منعم من الغذاء برفقتهم.
الطهي وعمل الخبز
تقوم السيدات فى يوم الجمعة بالطهى للأسرة جميعا، وغالبا يكون فى ذلك اليوم لحوم كثيرة سواء من المواشي أو الطيور، وبالإضافة الى ذلك منهن من تقوم بعمل الخبز، استعدادا لقدوم الرجال والأبناء من المساجد لتناول الغذاء.
تناول وجبة الغذاء لجميع الأسرة
يتناول الرجال وفي بعض الأحيان يرافقهم النساء من زوجاتهم وأبنائهم لوجبة الغذاء بعد الخروج من صلاة ظهر الجمعة، وقد يأتي معهم بعض الاقارب او الضيوف، او المغتربين من الاسرة ويعملون خارج القرية.
التزاور وصلة الرحم
الزيارة وصلة الرحم ما زال يقوم بها الكثيرين، وخاصة بعد الخروج من المسجد وفى الطريق إلى المنزل يقوم رب الأسرة برفقة الأبناء بزيارة الاقارب ممن يكونون فى طريقهم من المسجد للمنزل او فى اماكن قريبة من منازلهم.
قراءة القرآن الكريم
يقوم الكثير ايضا من المواطنين بقراءة القرآن الكريم، فى نهار الجمعة وخاصة سورة الكهف، وسورة البقرة، وما تيسر من القرآن الكريم، وتحفيز الأبناء على ذلك.
