المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

التغيير الديموغرافي في عفرين .. جريمة أردوغان الجديدة لمحو الهوية الكردية

الأحد 02/ديسمبر/2018 - 01:00 م
سيد مصطفى
طباعة
لا تزال الآثار النفسية والإجتماعية للإحتلال التركي لعفرين وما جاورها من مناطق مستمرة ولم تنتهي بعد، فلم تتوقف المشكلات على دخول القوات الأجنبية لتلك المدينة السورية بل الكارثة الأكبر هي عمليات التغيير الديمغرافي التي يجريها الإحتلال على قدم وساق، دون مبالاة بالسكان المهجرين أو أوضاعهم، أو حتى حلمهم في العودة لأراضيهم ومساكنهم مرة أخرى.

عملية التغيير الديمغرافي

التغيير الديموغرافي
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أنه هجر 600 ألف عفريني، وأصبح نصف الشعب في عفرين ومناطق الشهباء وقباسيين و400 قرية بين إعزاز وجرابلس والباب بلا أرض وبلا وطن.

وأكد كابان في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الأتراك وباتفاق مع الروس والإيرانيين والنظام السوري أسكنوا آلاف العوائل العربية وتركمانية في مقاطعة عفرين وقرى الباب وإعزاز وجرابلس.

وأضاف كابان، أنه تفرع العفرينين في أصقاع الأرض ومشردين بلا مأوى، مبينًا أنه مع بداية احتلال عفرين طالب الإدارة الذاتية إسكان العفرينيين في تل أبيض ومنبج والرقة وسري كانيه والحسكة، والنازحين الذي جاء بهم الأتراك، ومعظم عوائل المجموعات المسلحة، يحاولون بشتى الوسائل إجراء التغيير الديمغرافي بالمقاطعة.

وبين الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن العصابات المرتزقة التي تحكم عفرين لن تغادرها إلا بالمقاومة، وهذا ما يحدث الآن، وكل تقارب مع تلك العصابات ومن أي مجموعة كانت على إنها ستقنع المجموعات المرتزقة على مراعاة حقوق الإنسان وحقوق العفرينيين، ضرب من الخيال.

وأوضح كابان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هدف أردوغان ونظامه هو تدمير عفرين وبنيتها التحتية وكذلك تنفيذ التغيير الديمغرافي الكامل هذا ما يحدث، والعالم لن تفعل أي شيء لا من قريب ولا من بعيد، والشيء الوحيد الذي يمكن فعله من قبل الإدارة الذاتية وكل القوة الكوردستانية هي المقاومة، وذلك لن تحرر عفرين مباشرة. 

وأشار كابان، إلى أنه في الظروف الدولية غير مهيئة الآن لعودة عفرين مطلقًا، وإن حصلت إتفاقيات بين الإدارة الذاتية والنظام سوف تعود عفرين لسوريا.

واستكمل الباحث الكردي، مقاطعة عفرين التي احتلتها القوات التركية في عملية " غصن الزيتون "، كإدلب تشهد حالة من الحرب المفتوحة، وحالة الحرب تلك تجري يوميًا سواء من خلال العمليات اليومية التي تنفذها وحدات حماية الشعب، أو من خلال استخدام حرب خاصة وقنص المسلحين والجنود الأتراك. 

وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن الوضع العسكري في عفرين غير طبيعي، مضيفًا أنها وتشهد ظروفًا اشتباكات يومية في كافة المناطق داخل المقاطعة، ولا تزال المجموعات المسلحة تختطف المدنيين، وتستحوذ على الأراضي والمنازل، في تلك الآونة.

دخول التطرف
التغيير الديموغرافي
بينما قال حمود قطيش، المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، أن هناك وقفة لبعض أهالي الطلاب من مهجري الغوطة لمنع اختلاط الإناث مع الذكور بمدارس عفرين.

وأكد قطيش في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن بعض المهاجرين يحاولون استغلال أجواء الحرية ليبثوا افكار متخلفة بضغوط من مشايخ الإرهاب، الذين صنعوا داعش والنصرة والفصائل الإسلامية التي افشلت طموحات السوريين بالوصول الى الحرية.

وأضاف المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، أن هؤلاء الشيوخ خاضوا حروب غدر مضادة للثورة واليوم يحاولون استكمال مشروعهم التخريبي.

جدير بالذكر، أن مدينة عفرين إحدى مدن محافظة حلب وهي مركز منطقة عفرين، تشكل أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية، يحدها من الغرب سهل العمق في لواء اسكندرون والنهر الأسود في عفرين الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود، من الشمال خط سكة القطار المار من ميدان اكبس حتى كلس، من الشرق سهل اعزاز ومن الجنوب منطقة جبل سمعان.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads