أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن الأكاديمية تعتبر "منظمة اليونسكو" شريكا دائما وأساسيا في دعم مشروعات أخلاقيات البحث العلمي في مصر ، حيث تم العمل على تعزيز مبادئ أخلاقيات البيولوجيا لسنوات عديدة ، خاصة لترويج التعليم وتدريب أخلاقيات البيولوجيا .
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل " تعزيز تعليم و تدريب أخلاقيات البيولوجيا في مصر" والتي نظمتها منظمة اليونسكو ، ويمثلها الدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة ، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو وأكاديمية البحث العلمي ، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي و البحث العلمي والدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة .
وقال رئيس الأكاديمية إنه على مدى السنوات الماضية تم تنظيم سلسلة من ورش العمل بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا في الجامعات والمؤسسات البحثية من أجل تحديد القضايا الملحة وتحديد احتياجاتهم لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات في مجال أخلاقيات البيولوجيا.
وأضاف أنه من خلال هذه الورش - وبالتشاور مع الخبراء - قررت اليونسكو بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إطلاق مبادرة وطنية لتعزيز تعليم أخلاقيات البيولوجيا وتنفيذ سلسلة دورات تدريبية في مصر، بمشاركة من الحكومة والأكاديميين والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص تنضم لها جميع فئات المجتمع للمشاركة الفعالة.
وأشار إلى البدء الفعلي في خطوات عملية تنظم دخول مادة أخلاقيات البيولوجيا في التعليم الإلزامي في مقدمين الخدمات الصحية بجانب الباحثين العلميين والإعلاميين ، لما لهم من تأثير كبير على الوعي الجماهيري ،وهذا نتاج عمل طويل من خلال شراكتنا العريقة مع مكتب اليونسكو بالقاهرة .
وأوضح أن نطاق هذه المبادرة لا يقتصر على الباحثين وطلاب الطب ، ولكن يجب تعزيز التدريب على أخلاقيات البيولوجيا لجميع مقدمي الرعاية الصحية (الأطباء والصيادلة والممرضين .. وغيرها) والقطاع الخاص (شركة التأمين الصحي، وشركات الأدوية، وما إلى ذلك، والقطاع الإعلامي).
كما نوه صقر إلى أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تضم مجالس علمية متخصصة ، تضم خبراء من كافة المؤسسات والجهات العلمية والصناعية والمجتمع المدني ، ويعتبر مجلس أخلاقيات البحث العلمي بالأكاديمية هو منبر مهم لرسم التوجهات القومية ووضع الإستراتيجيات المعنية في مجال الأخلاقيات .